الكرك: محاضرة عن الوصاية الهاشمية التوثيق والانجاز
القبة نيوز- نظم ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية مساء امس محاضرة حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية "التوثيق والانجاز".
وقال رئيس الملتقى خالد الضمور، ان هذه المحاضرة تأتي في ظل أهمية الحديث في هذا الوقت بالذات حول الوصاية الأردنية الهاشمية في القدس من اجل التوثيق الحقيقي والصادق والعلمي المهم عن دور الأردن في المحافظة على فلسطين والقدس والمقدسات والانسان العربي، وتقديم كل ما يلزم لدعم تثبيت الفلسطيني في أرضه ووطنه.
من جهته، تحدث رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية الباحث محمد عيسى العدوان، عن التوثيق باعتباره الفيصل والاحتكام الى الوثائق والوقائع بعيدا عن النقل السمعي والشفوي، لافتا الى اهمية توثيق مراحل الوصاية الهاشمية والتي يجب ان تقدم للمواطن الاردني والعربي ضمن فلسفة المعرفة الموثقة وليس المعلومات الشفوية والسمعية. وعرض العدوان، مراحل الاعمار الهاشمي للمقدسات الاسلامية والجهد الاردني في مشاريع المحافظة على الارض والانسان والتاريخ والحقوق من خلال تسلسل تاريخي كتوثيق لكل ذلك، وبيان الاستهداف الغربي للمنطقة العربية تحت مسمى الانتداب وحق تقرير المصير برعاية عصبة الامم، وتقاسم الاراضي العربية بين الفرنسيين والانجليز ضمن مفهوم (سايكس بيكو) وحركة النزوح اليهودي إلى المنطقة العربية وتواجدهم فيها ضمن حماية ورعاية الشعوب العربية والدولة العثمانية.
وتناول الدور المهم لأهل الاردن والملك عبد الله الاول والدولة الاردنية في الدعوة والعمل على المحافظة على الاراضي الفلسطينية ضمن مفهوم بلاد الشام والاراضي المقدسة ومن بعدها الوصاية الهاشمية على فلسطين واهلها، ثم ما تلا ذلك من الوحدة بين الضفتين.
واكد ان أهم أمر يجب أن يذكر توثيقياً في هذا الشأن هو دور الأردن بتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه في ما تبقى من فلسطين الطبيعية من خلال وجود حكم ودولة قانون ومؤسسات وجيش رسمي وبتقديم أفضل الخدمات والإدارة الحكومية والإنعاش الاقتصادي والأمن الوطني والأمان.
واوضح العدوان ان وجود القوات المسلحة الأردنية وكوادر الأمن العام والدفاع المدني الأردنية والإدارة الحكومية الأردنية الرسمية في (القدس والضفة الغربية) بعد انتهاء حرب 1948، ساهم في منح الشباب الفلسطيني إمكانية التعلم وممارسة الحياة العادية في وجود دولة سيادية، وكان لها الأثر الأكبر في ذلك.
وقال ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ما زال على العهد باعتبار فلسطين قضية وطنية مركزية اردنية، وانه الاقرب والاكثر حرصا على حماية مقدساتها وارضها وشعبها. -- (بترا)