صلاح وكين .. صراع لا ينتهي على الحذاء الذهبي
القبة نيوز- اشتعل سباق كل من هاري كين ومحمد صلاح، على الحذاء الذهبي، بوصول كل منهما إلى 22 هدفاً، قبل مباراتين متبقيتين من نهاية الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في مشهد متكرر من صراع اللاعبين على جائزة أفضل هداف منذ وصول النجم المصري إلى ليفربول العام 2017.
وعاد صلاح إلى إنجلترا برغبة شديدة في إثبات نفسه بعد فترة فاشلة في تشيلسي، وفي وقت كان فيه ليفربول في صعود، وبدأ نجمه في البروز تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، والذي أطلق العنان لنجم عازم على تدمير كل الأرقام في طريقه.
وبالنسبة لكين، كان هذا بمثابة تحد شيىء، لأن مهاجم توتنهام الأسطوري، قد وجد مكانته في شمال لندن، واكتسب بالفعل سمعة كواحد من أكثر المهاجمين المرعبين في أوروبا قبل حوالي أربع سنوات من عودة صلاح إلى الشواطئ الإنجليزية.
وتمكن كين من الحصول على الحذاء الذهبي لموسمين متتاليين 2015-2016 و2016-2017 بتسجيله 25 و29 هدفاً بالترتيب، قبل تعاقد ليفربول مع صلاح، ليتغير كل شيء بعد أن سرق "الفرعون الجديد" لقب الهداف ونقله إلى الأنفيلد في الموسمين التاليين 2017-2018 و2018-2019، بتسجيله 32 و22 هدفاً بالترتيب.
ويمثل وصول صلاح إلى ليفربول صدمة قوية أيقظت كين، وأعادته إلى قوته الهجومية، ويمكن القول إنه تلقى الدافع الذي يحتاجه لبدء تحد داخلي جديد للوصول إلى مستويات أعلى، ليخوض اللاعبان مستوى جديد من التحدي، حتى إن كين قاتل على كل هدف، كما حدث أمام ستوك، عندما أصر على احتساب تسديدة زميله الدنماركي كريستيان إريكسن في إبريل 2018، ليرفع رصيده وقتها إلى 25 هدفا.
وحينها أنقسم المشجعون ما بين السخرية من كين، وعلقوا على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإشارة إلى أنه سيسرق هدفاً من أفراد عائلته إذا استطاع، فيما أبدى آخرون، تعاطفهم معه، مؤكدين أن موقفه هذا يظهر تصرفات كين المميزة، كلاعب يمتلك الروح القتالية لتحقيق الفوز.
أما صلاح ومشجعو ليفربول، فلم يستطيعوا أن يقاوموا السخرية من تصرف كين، وفور إعلان رابطة الدوري الإنجليزي، عن تسجيل الهدف باسم كين، غرد صلاح ببساطة: "رائع حقًا؟"، وأعقب ذلك بردود أسئلة من زملائه في الفريق ترينت ألكسندر وفيرجيل فان ديك وسيمون مينيوليه وجيني فينالدوم.
وسجل صلاح في نهاية المطاف، رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الأهداف في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز المكون من 38 مباراة، منهياً الموسم عند 32، بالتسجيل في نهاية الأسبوع الأخير ضد برايتون، فيما تم تحفيز كين في الأسابيع الأخيرة موسم 2017-2018، وأنهى الموسم بفارق هدفين عن صلاح، بالوصول إلى 30 هدفاً.
وفور نهاية الموسم، أشاد صلاح بمنافسه كين، بينما كانت ابتسامته المبهجة تنعكس في الكأس الذهبية، وتعهد بتكرار بطولاته في الموسم المقبل، فيما علق كين: "بالنسبة لي، الأمر يتعلق بفعل ذلك عاماً بعد عام، وهذه هي سنتي الرابعة الآن، وهي المرة الأولى التي سجلت فيها 30 هدفاً في الدوري، والآن يتعلق الأمر بالوصول إلى 30 هدفاً في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة".
ومن الواضح أن صلاح أخذ تحدي كين على محمل شخصي، وبقدر ما ساعد وصول المصري كين على الارتقاء بمستواه، كانت تعليقات رجل توتنهام هي التي ساعدت صلاح في إعادة المعايرة واكتشاف كيفية تسجيل المزيد من الأهداف.
وتابع صلاح موسمه الأول الرائع بالفوز بالحذاء الذهبي مرة أخرى في نهاية الموسم التالي، وإن كان يشاركه في ذلك مع زميله في الفريق ساديو ماني ولاعب أرسنال بيير إيمريك أوباميانغ، واللذين سجل كل منهما 22 هدفاً، وارتقى صاحب القميص رقم 11 لليفربول، إلى مستوى تحدي كين، في حين عانى رجل توتنهام نفسه من موسم صعب بسبب الاصابات، ولم يسجل سوى 17 هدفاً فقط، وهو رقم مثير للإعجاب وفقاً لمعايير معظم المهاجمين، لكنه كان أدنى مستوى سجله كين في الدوري مع توتنهام.
وبعد حصوله على التكريم المشترك، قال صلاح: "هاري كين لاعب جيد، وأثبت لسنوات عديدة إنه أفضل هداف لفريقه، وفي كرة القدم الإنجليزية، قبل أن أصل إلى إنجلترا".
وأشعل هذا التصريح الصراع بين النجمين، ومما زاد الطين بلة، أن صلاح وليفربول، هزما كين وتوتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أسابيع فقط، ورغم عدم أخذ كين سخرية صلاح على محمل الجد، إلا أن الإحصائيات لا تكذب، ومنذ وصول صلاح إلى كرة القدم الإنجليزية، لم يرفع كين جائزة الحذاء الذهبي مرة أخرى.
وفي الموسم الماضي، غاب المنافسان عن هذا الشرف، عندما أعاد جيمي فاردي لاعب ليستر سيتي، اكتشاف نجمه ليجمع 23 هدفاً خلال الموسم، ومع ذلك، حافظ صلاح على مستواه التهديفي الغزير، وأحرز 19 هدفًا في الدوري، وبفارق هدف واحد عن كين، مما ساهم في تتويج ليفربول بدرع الدوري الإنجليزي بعد غياب دام طويلاً.
وهذا يعني أن صلاح تفوق على كين في كل موسم لعبه في الدوري الإنجليزي منذ عودته مع ليفربول، لكن الآن أمام نجم توتنهام فرصة للتعويض، ونظراً لإعلان كين مؤخراً عن رغبته في مغادرة توتنهام في نهاية الموسم، فإن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً لديه فرصة للخروج بشكل قوي من شمال لندن، إذا نجح في انتزاع الحذاء الذهبي من صلاح.
ويحظى كين بفرص أمام أستون فيلا على أرضه، وليستر سيتي خارج أرضه، لإيجاد شباك، في حين أن صلاح رجل ليفربول، يسعى لمساعدة فريقه على هزيمة بيرنلي وكريستال بالاس، من أجل تحقيق المركز الرابع، ومع انتهاء موسم آخر، سيتم حسم مباراة أخرى بين كين صلاح.
وكم من الوقت يمكن أن يستمر؟ هذا هو تخمين أي شخص، ولكن إذا بقي كل منهما في كرة القدم الإنجليزية، فسيحتاج الأمر إلى شخص شجاع للمراهنة ضد غيابهما عن الأهداف في أي وقت قريب، ويبدو أن اللاعبين في طريقهما ليصبحا أقوى مهاجمين في تاريخ الكرة الإنجليزية.
(البيان)
وعاد صلاح إلى إنجلترا برغبة شديدة في إثبات نفسه بعد فترة فاشلة في تشيلسي، وفي وقت كان فيه ليفربول في صعود، وبدأ نجمه في البروز تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، والذي أطلق العنان لنجم عازم على تدمير كل الأرقام في طريقه.
وبالنسبة لكين، كان هذا بمثابة تحد شيىء، لأن مهاجم توتنهام الأسطوري، قد وجد مكانته في شمال لندن، واكتسب بالفعل سمعة كواحد من أكثر المهاجمين المرعبين في أوروبا قبل حوالي أربع سنوات من عودة صلاح إلى الشواطئ الإنجليزية.
وتمكن كين من الحصول على الحذاء الذهبي لموسمين متتاليين 2015-2016 و2016-2017 بتسجيله 25 و29 هدفاً بالترتيب، قبل تعاقد ليفربول مع صلاح، ليتغير كل شيء بعد أن سرق "الفرعون الجديد" لقب الهداف ونقله إلى الأنفيلد في الموسمين التاليين 2017-2018 و2018-2019، بتسجيله 32 و22 هدفاً بالترتيب.
ويمثل وصول صلاح إلى ليفربول صدمة قوية أيقظت كين، وأعادته إلى قوته الهجومية، ويمكن القول إنه تلقى الدافع الذي يحتاجه لبدء تحد داخلي جديد للوصول إلى مستويات أعلى، ليخوض اللاعبان مستوى جديد من التحدي، حتى إن كين قاتل على كل هدف، كما حدث أمام ستوك، عندما أصر على احتساب تسديدة زميله الدنماركي كريستيان إريكسن في إبريل 2018، ليرفع رصيده وقتها إلى 25 هدفا.
وحينها أنقسم المشجعون ما بين السخرية من كين، وعلقوا على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإشارة إلى أنه سيسرق هدفاً من أفراد عائلته إذا استطاع، فيما أبدى آخرون، تعاطفهم معه، مؤكدين أن موقفه هذا يظهر تصرفات كين المميزة، كلاعب يمتلك الروح القتالية لتحقيق الفوز.
أما صلاح ومشجعو ليفربول، فلم يستطيعوا أن يقاوموا السخرية من تصرف كين، وفور إعلان رابطة الدوري الإنجليزي، عن تسجيل الهدف باسم كين، غرد صلاح ببساطة: "رائع حقًا؟"، وأعقب ذلك بردود أسئلة من زملائه في الفريق ترينت ألكسندر وفيرجيل فان ديك وسيمون مينيوليه وجيني فينالدوم.
وسجل صلاح في نهاية المطاف، رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الأهداف في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز المكون من 38 مباراة، منهياً الموسم عند 32، بالتسجيل في نهاية الأسبوع الأخير ضد برايتون، فيما تم تحفيز كين في الأسابيع الأخيرة موسم 2017-2018، وأنهى الموسم بفارق هدفين عن صلاح، بالوصول إلى 30 هدفاً.
وفور نهاية الموسم، أشاد صلاح بمنافسه كين، بينما كانت ابتسامته المبهجة تنعكس في الكأس الذهبية، وتعهد بتكرار بطولاته في الموسم المقبل، فيما علق كين: "بالنسبة لي، الأمر يتعلق بفعل ذلك عاماً بعد عام، وهذه هي سنتي الرابعة الآن، وهي المرة الأولى التي سجلت فيها 30 هدفاً في الدوري، والآن يتعلق الأمر بالوصول إلى 30 هدفاً في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة".
ومن الواضح أن صلاح أخذ تحدي كين على محمل شخصي، وبقدر ما ساعد وصول المصري كين على الارتقاء بمستواه، كانت تعليقات رجل توتنهام هي التي ساعدت صلاح في إعادة المعايرة واكتشاف كيفية تسجيل المزيد من الأهداف.
وتابع صلاح موسمه الأول الرائع بالفوز بالحذاء الذهبي مرة أخرى في نهاية الموسم التالي، وإن كان يشاركه في ذلك مع زميله في الفريق ساديو ماني ولاعب أرسنال بيير إيمريك أوباميانغ، واللذين سجل كل منهما 22 هدفاً، وارتقى صاحب القميص رقم 11 لليفربول، إلى مستوى تحدي كين، في حين عانى رجل توتنهام نفسه من موسم صعب بسبب الاصابات، ولم يسجل سوى 17 هدفاً فقط، وهو رقم مثير للإعجاب وفقاً لمعايير معظم المهاجمين، لكنه كان أدنى مستوى سجله كين في الدوري مع توتنهام.
وبعد حصوله على التكريم المشترك، قال صلاح: "هاري كين لاعب جيد، وأثبت لسنوات عديدة إنه أفضل هداف لفريقه، وفي كرة القدم الإنجليزية، قبل أن أصل إلى إنجلترا".
وأشعل هذا التصريح الصراع بين النجمين، ومما زاد الطين بلة، أن صلاح وليفربول، هزما كين وتوتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أسابيع فقط، ورغم عدم أخذ كين سخرية صلاح على محمل الجد، إلا أن الإحصائيات لا تكذب، ومنذ وصول صلاح إلى كرة القدم الإنجليزية، لم يرفع كين جائزة الحذاء الذهبي مرة أخرى.
وفي الموسم الماضي، غاب المنافسان عن هذا الشرف، عندما أعاد جيمي فاردي لاعب ليستر سيتي، اكتشاف نجمه ليجمع 23 هدفاً خلال الموسم، ومع ذلك، حافظ صلاح على مستواه التهديفي الغزير، وأحرز 19 هدفًا في الدوري، وبفارق هدف واحد عن كين، مما ساهم في تتويج ليفربول بدرع الدوري الإنجليزي بعد غياب دام طويلاً.
وهذا يعني أن صلاح تفوق على كين في كل موسم لعبه في الدوري الإنجليزي منذ عودته مع ليفربول، لكن الآن أمام نجم توتنهام فرصة للتعويض، ونظراً لإعلان كين مؤخراً عن رغبته في مغادرة توتنهام في نهاية الموسم، فإن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً لديه فرصة للخروج بشكل قوي من شمال لندن، إذا نجح في انتزاع الحذاء الذهبي من صلاح.
ويحظى كين بفرص أمام أستون فيلا على أرضه، وليستر سيتي خارج أرضه، لإيجاد شباك، في حين أن صلاح رجل ليفربول، يسعى لمساعدة فريقه على هزيمة بيرنلي وكريستال بالاس، من أجل تحقيق المركز الرابع، ومع انتهاء موسم آخر، سيتم حسم مباراة أخرى بين كين صلاح.
وكم من الوقت يمكن أن يستمر؟ هذا هو تخمين أي شخص، ولكن إذا بقي كل منهما في كرة القدم الإنجليزية، فسيحتاج الأمر إلى شخص شجاع للمراهنة ضد غيابهما عن الأهداف في أي وقت قريب، ويبدو أن اللاعبين في طريقهما ليصبحا أقوى مهاجمين في تاريخ الكرة الإنجليزية.
(البيان)