facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مالنا إلا الله والملك عبد الله والجيش

مالنا إلا الله والملك عبد الله والجيش
عبد الله اليماني

القبة نيوز- الملك عبد الله الثاني حامي الحمى ... والملك الإنسان ... والأب الحاني ... كان في السلط بين إخوته ، يتفقدهم يواسي جراحهم .. يتقدم الجمع ...والمؤتمنون الذين اقسموا اليمين لا يجرؤون أن يكونوا هناك ... انها الفاجعة ،التي جعلت الملك (يغضب ) وهو يستمع إلى أصوات الأهالي ، الغاضبون جراء سؤ الإدارة ، التي أدت إلى التقصير،والإهمال إلى حد ( القتل ) .. وفقدان أحباء على الوطن والملك والشعب .
الملك عبد الله الثاني كان في المقدمة ، يتفقد أقسام مستشفى السلط الجديد ،والغضب الشديد يتملكه .. ومن اقسموا اليمين ، يتابعون الحدث ،وهم يجلسون على الكراسي ، خلف مكاتبهم ... ينتظرون رده فعل الغضب الملكي ، على فشل إدارتهم ..
إنهم مقصرون يا مولاي ،هكذا كان صراخ أهالي السلط ، الذين تواجدوا أمام المستشفى ..
انها الفاجعة التي لم يكن احد يتصورها أن تقع ...ونحن في الأردن نعيش أفراح دخولنا المئوية الثانية ...لم يكن يخطر ببالنا ، أن تقع هذه الكارثة ..وان يتحول فرحنا ، إلى أحزان يضج بها المكان ،على فقدان أعزاء ، هم أبناء الملك ، مثلما هم أبناء الأردن ...
لم يخطر في أذهاننا، أن الأردن ، الذي نتباهى ، بما وصل إليه ، من ازدهار ، وتطور في الطب ، أن تكون مأساتنا ، إهمال وتقصير ، وقتل طبي .. وان تكون الجريمة في السلط ...
غضب الملك ، مما سمع ،وشاهد وهو بين ، أبنائه يواسيهم ،يرعاهم برعايته الأبوية ، بكل اهتمام ...ويحرص على سماع صرخاتهم .الغضب بان عليه ،ومرده انه لا يسمح ،لأي كان ،أن (( يعتدي على أرواح الأردنيين )).. متوعدا المقصرين بنيل الجزاء...
رغم وجود جائحة كورونا ، التي تجتاح العالم ، والأردن جزء منه ،إلا أن (( الفاجعة ..وصدمتها القوية )) ...قد جعلت قائد الوطن ، أن يكون بين ابنائة ، أهالي السلط ، الذين التفوا حوله ، طالبين محاسبة المتسببين ، بفقدان (( الأحباء )) ..وهم ذوي المصابين.
كان بينهم يستمع ، ويواسي الأهل هناك ، ونسي الجميع ( التباعد ) ، الذي تفرضه إجراءات ، السلامة من جائحة ( كورونا ) .. التفوا حول ، ( الملك .. الأب .. الإنسان .. ) . وقد أثلج صدورهم ما سمعوه من القائد .. ( ما بصير هيك ) ..لحظتها (نسوا الكورونا) ، واخذوا يهتفون بحياة الملك ...
هكذا هم الأردنيون ، يتسامون فوق جراحهم ،عندما يكون (عميد آل هاشم ) ،بينهم ومعهم . في الميدان يصغي لأصحاب القضايا ، والحاجيات يطلع ، على مشاكلهم ،ومطالبهم ويأمر بمعالجتها ، ومحاسبة المقصرين إن وجدوا ... لا ينتظر الشكر من المواطنين ، لكنه يؤكد أن (( الشكر في الأول والآخر ( لله) )) ..
هكذا تعلم القائد في المدرسة العسكرية (( الانضباطية )) ، تعلم معنى حروف المواطنة ، الصالحة الخالصة ، لمرضاة الله ، وحب الوطن والمواطنين، وخدمتهم .. تعلم تنفيذ الواجبات ...التي لا يوجد فيها شيء ،اسمه مستحيل . أمام العسكر .. فلأمر يعطى كأمر .. ويجب تنفيذه فورا ... فلذلك نجد القائد الأعلى ، دوما يتفاعل ، مع أبناء الوطن، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، حتى أصبح ، مضرب المثل ،ونموذجا بين زعماء العالم ، يُحتذى به في تقدير الناس .. إنهم سادة قريش ..
ويبقى ولاء الجيش ( للملك والوطن ) هو الركيزة الأساسية ، الذي يصمد أمام كل التحديات ومواجهة الأخطار ..والحريص على الأمن والاستقرار ..الجيش هو وحده القادر على مواجهة الترهل الإداري ، والفساد المالي ، بكل الظروف والأوقات ..
هذا الجيش اخلاصة وانتمائه ، يزعج الفاسدين ،والأعداء وتظل مواقفه ، مقدرة من قبل المواطنين ، الذين يقفون (خلف الملك ومع الجيش ) .
عندما يكون سيدنا ،في المقدمة ...لا نسأل عن المرتجفين ، المتمسكين بالكراسي ، مهما كانت النتائج والعواقب ..فالمواطن أذكى ،من المسؤول المرتجف... الذي همه الجلوس ،على الكرسي ... صانع الانجازات الوهمية ، أما على ارض الواقع ، فهي سراب ،في وسط صحراء قاحلة ..ليس لها وجود ...يهدف من وراءها ،خدعة الوطن والمواطنين ..
شكراً سيدنا ... أنت الذي تشفي غليل المواطنين ..وتداوي جراح الوطن ...بلباسك العسكري، الذي تزهو به ، بكل فخر وشموخ ..
شكرا سيدنا ... من خلالك للعسكر الذين هم عزوتك .. الذين يرتدون ((الفوتيك والبوريه والقايش (الحزام ) )) .الذي تشتد به يوم الوقفات ، التي تتطلب التضحيات ..
يوم يفر المسؤولين من وظائفهم ، التي أسندت أليهم ، واقسموا اليمين أمامك بان ( يخدموا الأمة ويقوموا بالواجبات الموكولة إليهم بأمانة ) .
ومن هنا ،ولكي تكون الأمور ، أكثر جدية ، لابد من اتخاذ إجراءات فورية ، في الإصلاح الشامل ، للوزارات ومؤسسات الدولة ، المختلفة كافة ، والتي كلفت موازنة الدولة ، عشرات المليارات . فلهذا فقد بات من ، الضرورة بمكان ، وبهدف منع تكرار ، وقوع أية ((حوادث وكوارث)) ، مهما كان نوعها وحجمها ومكانها ...
أن يتم إنشاء جهة (ملكية رقابية رسميه ) ، تشكل باراده ملكية سامية ..ليس لمجلس الوزراء أية ( سلطة ) عليها . تعمل على إخضاع أعمال الوزارات ،والمؤسسات والدوائر، الحكومية الرسمية .. (تحت مراقبتها ) . وتوصي باتخاذ الإجراءات ،المناسبة بحق المقصرين ، من المؤسسات والشركات ، التي تساهم فيها الحكومة ، وتتأكد من قيامهم ، بواجباتهم . وتحارب (( الفساد المالي والإداري )) والحفاظ على (( المال العام )). ومحاسبة القصرين ، في العمل واو،الذي يتطاولون على المال العام . تماما على غرار دائرة المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية ( الجيش العربي ) .
وإذا تعذر إنشاء هذه الجهة الملكية ، لا بد من أن يتم توسيع (( دائرة المفتش العام )) في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ...يضاف لها عناصر من المخابرات العامة ، والأمن العام ،تكون مسؤوله ، مسؤولية تامة عن التفتيش ، والمتابعة للوزارات والهيئات المستقلة ، والدوائر الحكومية كافة .
حيث تقوم بالتفتيش الفجائي عليها .شهريا ، وأية مدة زمنية تراها مناسبة . تؤدي دورها تماما ، مثلما تقوم بهذا الواجب في التفتيش والمراقبة ،على وحدات ومديريات القوات المسلحة .
ودائرة المفتش العام في القوات المسلحة ، هي الجهة الوحيدة القادرة على القيام ، بأداء هذا الواجب ، حيث لديها من ذوي الخبرة الكفاءات الإدارية ، والمهنية العالية ،ويمكن دعمها ببعض ، الكفاءات المدنية، لبعض التخصصات . كما يمكن الاستعانة ببعض خريجي كلية الدفاع الوطني المدنيين والعسكريين المتقاعدين .
وان الملك عبد الله الثاني حفظه الله ،يشعر بالفخر والاعتزاز( برفاق السلاح ) ،كونهم لا يخيبون ظنه ، بما يقومون ، حيث يعملون على جعل أردننا الغالي يعيش في امن واستقرار..سيجعلون الأردن ومواطنيه يعيشون ، وهم يتمتعون بموفور الصحة والعافية والخير والازدهار .
سيرتاح سيدنا لان بلدنا وشعبه ، وقواته المسلحة الباسلة ، في خندق واحد ، ألا وهو ( محاربة الفساد والمحسوبية والترهل الإداري )) .. وإجبار كل مسؤول بالقيام بواجباته ،على أكمل وجه ..
هذه ( الدائرة العسكرية ) ستجعل جميع المعنيين آن يعرفوا أن هنالك جهة ( رقابية رسميه ) تراقب أعمالهم ،وتأكد منهم بأنهم مراقبون بواجباتهم ). وان عملهم ( الدائرة ) يصب في مصلحة الوطن والمواطن .
إن لدينا أزمة إدارية حقيقية ، ومالية ، في الوزارات ، ومؤسسات الدولة جميعها (متفشية) .... فكل حكومة تنسف ،إجراءات ما قبلها ...وهكذا دواليك . ويبقى الوطن والمواطن في دوامة (دبر حالك ) .
إن وجود هذه الجهة الرقابية الملكية ،تمنع العبث الحكومي ، بمقدرات الوطن ،ومؤسساته ووزاراته . رحم الله شهداء الأوكسجين.
وعندما يتقدم الملك ... يولي المسؤوليين مهرولين هاربين .
 
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير