تالقبة نيوز: وافق النائبان المهندس عدنان العجارمة والدكتور محمد القطاطشة على الفائدة المترتبة على فكرة إجراء الانتخابات اللامركزية والبلديات قبل الانتخابات النيابية لما في ذلك من تأثير مباشر على انتخاب مجلس نيابي يتفرغ للرقابة والتشريع ويتم انتخابه على أساس البرنامج وليس اداء الخدمات.   جاء ذلك في حلقة من برنامج "واجه الحقيقة " التي قدمها الزميل مصطفى ريالات مساء الأربعاء على فضائية "الحقيقة الدولية " وناقشت العلاقة بين مجلس النواب والحكومة بعد أزمة " تعيينات النواب"   وقال النائب العجارمة ان "العلاقة بين النواب والحكومة تشهد فصلا سيئا لاسباب غير معقولة هذه الأيام وكنا نتمنى ان يكون الاختلاف على امور تهم المواطنين مثل ارتفاع المديونية والبطالة والعزوف عن الاستثمار لكن الخلافات شخصية غير مقبولة وخاصة موضوع التعيينات الخاصة بالنواب"   وأضاف" لا يجوز ان تتجاوز أي سلطة ديوان الخدمة المدنية في التعيينات ولا يجوز ان يعتدي أحد على مخزون الاردنيين من الوظائف لا رئيس المجلس الذي بعث الى رئيس الحكومة بطلب هذه الوظائف ولا رئيس الحكومة الذي وافق ، ولا يجوز ان يتم منح نواب وظائف دون آخرين والاصل انه بدلا من ان يكون الخلاف بين الحكومة والنواب على وظائف للنواب ان يكون على توظيف الاردنيين"   وتابع النائب العجارمة " هذه القضية سببت إحراجا للنواب مع قواعدهم الانتخابية وخاصة من لم يعيّن له احد ، ورئيس الوزراء يتحمل مسؤولية عدم العدالة في التعيينات وحتى الاختيار في الوظائف العليا والتي شهدت تفضيل مناطق على مناطق وأخذ اعتبار للصداقات في التعيينات على حساب الكفاءة "   وقال "حتى نرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية يجب ان نرفع أداء المجلس النيابي والتعيينات كانت غير منطقية وغير عادلة وكانت الحكومة تحظى بأغلبية نيابية لكن بعد قانون النزاهة تغير موقف النواب من الحكومة ويجب ان نكثف الجلسات الرقابية في دورتنا النيابية الاخيرة"   وختم النائب العجارمة حديثه بالقول " أنا مع إجراء انتخابات مجالس المحافظات والبلديات قبل الانتخابات النيابية ليتحملوا الدور الخدماتي ويتم انتخاب النائب على اسس اخرى غير الخدمات"   من جانبه قال النائب د.القطاطشة أن "هذه الحكومة حكومة مشاورات نيابية ورئيس مجلس النواب من ضمن اهم كتلة اجرت مع عبد الله النسور مشوارات عديدة قبل تشكيل الوزارة والعلاقة كانت صحية بين مجلس النواب والحكومة لكن العلاقة غير الصحية بدات في محاولات تغول الحكومة على النواب"   واضاف "من عشرات السنين لم نر اعلانا لتوظيف في مجلس النواب و99%من الموظفين في الاعيان والنواب ابناء نواب سابقين وهناك نواب سابقين لهم 3 ابناء يعملون في مجلسي الاعيان والنواب ولكن الجديد اليوم ان رئيس الوزراء وافق بتردد على بعض التعيينات دون مراعاة العدالة التي يحب ان يتحلى بها رئيس الوزراء في كل مؤسسات الدولة "   وتابع النائب القطاطشة " انا ضد التعيينات الا عن طريق ديوان الخدمة المدنية في اي مؤسسة رسمية ورئيس الوزراء صاحب ولاية عامة في التعيينات والتردد غير مقبول في مسألة التعيين والمطلوب منا كنواب ان نضغط للمطالبة بإقرار مدونة سلوك للوزراء كما للنواب لاعطاء هيبة لمقعد الوزير والنائب"   واضاف " رئيس الحكومة بتصرفاته وكلامه مؤخرا أضعف هيبة المنصب العام واستخدم الوجه البشع للسلطة ونحن لم نقتنع بتعينات النواب" وعبر النائب القطاطشة عن أهمية " ان تجرى انتخابات "البلديات والمركزية" قبل النيابية حتى يشعر المواطن ان النائب لا يستطيع تعيين مراسل ولاحتى عامل وطن لكن يستطيع ان يمارس دورا رقابيا وتشريعيا ينتخب على اساسه"   وختم النائب القطاطشة حديثه بالقول "المواطن ما زال يضغط علينا ويضعف دورنا الرقابي ونطمح في المجلس النيابي القادم ان يتم إقرار منظومة نزاهة يحاسب بموجبها اي نائب يدخل وزارة لواسطة وان تكون المخاطبات رسمية خطية بين الحكومة والنواب"