صحف عالمية: ترامب يواجه أياما عصيبة.. و"ابتزاز" إيران يهدد بايدن

القبة نيوز- تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت، ملفات جاء في مقدمتها وضع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بعد أحداث غير مسبوقة شهدها مقر الكونغرس في جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها.
كما أبرزت الصحف سياسات إيران قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهام منصبه في العشرين من يناير المقبل، وكذلك معاناة مرضى السرطان في لندن نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
أيام عصيبة
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون يخطط لبدء إجراءات الإطاحة بالرئيس ترامب من منصبه الاثنين، بعد تشجيعه للغوغاء من أنصاره على اقتحام مبنى ”الكابيتول".
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته السبت: ”أكثر من 150 نائبا ديمقراطيا، ما يقرب من نصف عدد أعضاء مجلس النواب، وقعوا على مادة المساءلة التي يمكن أن تؤدي إلى الإطاحة بترامب، والتي تركز على انتهاك مبنى الكونغرس، واتهام الرئيس بالتحريض على التمرد المسلح".
وأضافت الصحيفة: ”نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، قالت الجمعة إن المجلس سوف يمضي قدما في إجراءات المساءلة إذا لم يترك ترامب منصبه فورا.. يضغط نواب ديمقراطيون للتصويت على هذا الإجراء خلال الأسبوع الجاري، وإرسال المادة إلى مجلس الشيوخ، وذلك في خطوة غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة من ولاية ترامب، حيث لا يزال صدى الهجوم على الكابيتول يتردد في واشنطن".
وأشارت الصحيفة إلى الصراع السياسي الداخلي الذي ستشهده الساحة الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة، مع إصرار الديمقرطيين على إقالة ترامب، في الوقت الذي يعارض فيه البيت الأبيض تلك الخطوة، وفي ضوء عدم وضوح الرؤية بالنسبة للجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ.
وقالت الصحيفة: ”تصدت إدارة ترامب لتلك المحاولات، حيث قال جود دير، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس أكد أن هذا وقت تضميد الجراح والوحدة. وأشار إلى أن هذه المحاولة لإقالة ترامب، الذي قدم عملا عظيما، والتي تحمل دوافع سياسية، وذلك قبل 12 يوما فقط على نهاية ولايته، ستؤدي إلى المزيد من الانقسام في دولتنا العظيمة".
وأضافت: ”في الوقت الذي انتقد فيه العديد من الجمهوريين بشدة أفعال ترامب، فإنه من غير الواضح كيف سيكون دعم مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون لإقالته".
ورأت الصحيفة أن الحملة التي يقودها مجلس النواب تبرز الموقف الخطير الذي يواجهه ترامب، مع استقالة مسؤولين في الإدارة الأمريكية، والانتقادات التي يواجهها من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، نتيجة دوره في تشجيع العنف خلال الأشهر التي تلت الانتخابات الرئاسية، بعد رفضه الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن.
بايدن وإيران
قالت مجلة ”فورين بوليسي" الأمريكية إن الخطوة التي يريد جو بايدن الإقدام عليها بالانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني لا تحمل أي منطق على الإطلاق، حيث يبدو أن تصعيد التوترات من جانب طهران في الفترة السابقة بوصفه ”ابتزازا"، يستهدف إجبار بايدن على التخلي عن العقوبات.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: ”إيران قررت تصعيد التوترات مع الغرب من خلال التأكيد علانية على إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة نووية تحت الأرض، والاستيلاء على ناقلة النفط الكورية الجنوبية، التي كانت تعبر مضيق هرمز".
وتابعت: ”يبدو أن الهدف من هذا التصعيد هو وضع إدارة الرئيس بايدن تحت ضغط إضافي للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وهي الخطوة التي ستمنح متنفسا اقتصاديا واسعا للنظام الإيراني الذي يعاني من ضغوط اقتصادية كبيرة، لكن إذا كان بايدن سيستسلم أمام الابتزاز النووي، فإنه بذلك سوف يتخلى عن أهم عناصر النفوذ ضد إيران، ولن يحقق أبدا ما يهدف إليه للوصول إلى اتفاق أفضل ومستمر لفترة طويلة".
ورأت المجلة أن هناك مشكلة كبيرة تواجه بايدن في مساره التفاوضي المرتقب مع إيران، تتمثل في أنه فور انضمامه مرة أخرى إلى الاتفاق النووي، فإنه يتعين على واشنطن رفع معظم العقوبات المفروضة على طهران، وسوف يتبخر النفوذ الاقتصادي الذي ورثه بايدن عن ترامب في اللحظة التي سيتم فيها تخفيف العقوبات.
واختتمت المجلة تقريرها قائلة: ”تراجع بايدن عن العقوبات في مواجهة تهديدات إيران بتوسيع أنشطة التخصيب وطرد المفتشين الدوليين وبناء مفاعلات نووية إضافية، سوف يكون بمثابة رسالة واضحة إلى الملالي، بأن بايدن لن يستطيع فرض عقوبات مجددا خوفا من أن طهران ربما تقوم بتوسيع أنشطتها النووية".
لندن تئن
وفي موضوع آخر قالت صحيفة ”إندبندنت" البريطانية إن مئات العمليات لمصابين بالسرطان تم إلغاؤها في لندن الغارقة بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي لن يكون فيه مستشفى Nightingale قادرا على استقبال المرضى، في ظل عدم اكتمال فريقه الطبي.
وأضافت الصحيفة: ”حذر عمدة لندن من أن مستشفيات العاصمة لن يكون فيها قريبا أي أسرّة خالية، في ضوء وصول نسبة الإصابات بكورونا إلى 1 من كل 30 شخصا.. وصل مرضى كوفيد- 19 في لنددن إلى أكثر من 7200 شخص يتلقون العلاج، وهو تقريبا نصف عدد أسرة المستشفيات في العاصمة، في حين تستقبل المستشفيات في إنجلترا بشكل عام أكثر من 29 ألف مريض بالوباء العالمي".
وتابعت: ”وفقا لخطة تم تسريبها من خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة، فإن العاصمة تحتاج إلى علاج أكثر من 500 مريض بالسرطان أسبوعيا للوفاء بالطلب، ولكن معظم المناطق المتاحة بالمستشفيات والتي لا تتعامل مع مرضى كوفيد- 19 أصبحت عرضة للخطر، نتيجة كورونا".
واختتمت الصحيفة بالقول: ”تم علاج 122 حالة سرطان فقط في مستشفيات خدمة الصحة الوطنية بلندن هذا الأسبوع، مع 101 حالة أخرى في المستشفيات الخاصة، وأدى ذلك إلى تأخر عمليات مقررة لـ 277 مريضا بالسرطان".
ارم نيوز