facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أمريكا

أمريكا

د. حازم قشوع

القبة نيوز- في حدث كبير ويحمل عنوانا عريضا تم اكتشاف اكبر عملية تجسس واختراق روسية / صينية على الولايات المتحدة من خلال عملية قرصنة إلكترونية طالت وزارة الدفاع والخزانة والامن والوكالات الامنية المتعددة عبر برنامج مجموعة فاير اي المتخصصة واثناء عملية تحديث البرنامج العام، هذه القرصنة التي جاءت من اكبر شركة اختراق روسية اس في ار للقرصنة والعلوم السبرانية، حيث قام بقرصنة اكبر خمسمئة شركة اقتصادية كبرى تسمى الفورشن 500، وتعد هذه الحادثة من اكبر الحوادث التجسسية التي طالت امريكا بهذه الطريقة.


السفير الامريكي السابق في روسيا مايكل ماكفول، اكد ان روسيا لديها القدرة على فعل ذلك واكثر كونها تمتلك منظومة معرفية للامن السيبراني هي الاكثر تاثيرا في العالم خصوصا في مواضع القرصنة الإلكترونية وهي قادرة على تهديد العمق الامريكي في الانترنت والكهرباء وحتي المفاعلات النووية، فان موضوع القرصنة والدخول في هذا العمق يشكل خطورة على الامن القومي الامريكي وسرية المعلومات وكما يضع علامة استفهام حول مسألة الروادع والتحصين الإلكترونية والسيبرانية المتبعة في مسالة احاطة الشفيرات المركزية.

وفي ذات السياق يغادر الرئيس دونالد ترامب المشهد العام تحت وطأة فضيحة مصحوبة بهزيمة، لاسيما بعد ما قام المجمع الانتخابي باقرار نتائج الانتخاب الرئاسية بفوز جو بايدن في الانتخابات ذات الماراثون الانتخابي والتي كانت الاطول في تاريخ امريكا والاكثر تعقيدا، وهو ما يجعل الامور تزداد تعقيدا وحالة الضغط الناشئ تزداد قوة على بيت القرار على الرغم من قيام الرئيس بوتن بتهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن برسالة عبر التلغرام، لكن المشهد الامريكي مازالت ترهقه كثرة الملفات الوبائية والانتخابية وحتى الاقتصادية والمعيشية والتي مازالت تضغط على كاهل المواطن الامريكي وكما على بيت القرار فيه. بطريقة استثنائية حتى قبل استلام الرئيس المنتخب لمهام سلطاتة الدستورية في بداية العام القادم.

اذن الادارة الامريكية الجديد تدخل البيت الابيض مرهقة من عناء الانتخابات الطويلة ومحاطة بكورونا الوباء، ومضاف على ذلك الحالة الاقتصادية التي مازالت غير فاعلة، هذا اضافة الى شبكة الاختراق التي لازمت نقاط التجاذبات المجتمعية بل وتعمل على شق المجتمع، وهو ما يجعل بيت القرار في واشنطن يعيش لحظات مشدودة حول الاولويات التي ينبغي العمل عليها وكيفية وتوزيعها، لكن الشان الداخلي لن يكون على حساب الشأن الخارجي الذي ينتظر ان تبدا اولى لقاءاته في نيسان القادم بلقاء مع بوريس جونسون كما هو متوقع ومن ثم مع الملك عبدالله الثاني الذي سيكون اول الزعماء العرب الذي يدخل البيت الابيض في العهد الجديد.

(الدستور)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )