خصلة من شعرك تكشف عن أدق أسرارك
القبة نيوز - توصلت دراسة جديدة إلى أنه سواء كنت تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا أو تتناول اللحوم بشكل مكثف، فمن الممكن تحديد حالتك الاجتماعية الاقتصادية بمجرد إجراء فحص بسيط لخصلة من شعرك، حسبما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
قام فريق باحثين من جامعة يوتا الأميركية بفحص نسب البروتينات في خصل من الشعر لعينات عشوائية من رواد صالونات الحلاقة عبر 20 ولاية أميركية.
وتوصل الباحثون إلى طريقة يمكن من خلالها تحديد ما يأكله الشخص والأماكن التي يعيش فيها ويتردد عليها، بل وحتى المبلغ الذي دفعه مقابل قص شعره ببساطة من خلال فحص لنسب ونوع البروتينات في عينات الشعر.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الأكثر فقرا تحتوي نظائر خصل شعورهم على نسب أعلى من بروتينات مستمدة من حيوانات تم علفها بالذرة، في حين أن الأغنياء أو المنتمين إلى الطبقة الوسطى فتحمل نظائر خصل شعورهم نسبا أعلى من البروتينات الناتجة عن تناول الفاكهة والخضراوات.
إن النظائر هي ذرات تختلف في عدد جزيئات النيوترونات دون الذرية ويستخدمها العلماء لتحديد تفاصيل عن حياة الشخص صاحب خصلة الشعر. فعلى سبيل المثال، يمكن للعلماء تحديد المكان الذي تواجد فيه الشخص من خلال طبيعة الماء الذي قام بشربه، والذي يظهر من خلال النظائر ويختلف من مكان إلى آخر.
وتحتوي مصادر الطعام المختلفة على نسب مختلفة من النظائر المستقرة أو ذرات العنصر نفسه مع أوزان مختلفة قليلاً. وعندما يتحلل الطعام إلى أحماض أمينية، فإن النظائر الموجودة في الطعام تجد طريقها إلى جميع أجزاء الجسم، ومن بينها شعر الرأس.
أسرار اجتماعية واقتصادية
وأكد العلماء أنه يمكن استخدام خصل من شعر الإنسان للكشف عن وضعه الاجتماعي وحالته الاقتصادية، حيث إن الفقراء يكون لديهم نسب أعلى من بروتين ناتج عن تناول لحوم ماشية تم تربيتها في مزارع تستخدم الذرة كعلف حيواني. وأوضح الباحثون أنه يتم تحديد وجود الذرة بوضوح وتحديد ما إذا كانت تنتمي إلى مجموعة من النباتات، التي تسمى "نباتات C4" والتي يتم تركيبها ضوئيًا بشكل مختلف عن "نباتات C3"، التي تضم البقوليات والخضراوات.
وأشار الباحثون إلى أنه يمكن استخدام طريقتهم المبتكرة كوسيلة لتقييم الأحوال الصحية والأنماط الغذائية في مجتمعات بأكملها في وقت واحد، بما يساعد على تحديد المخاطر الصحية ووضع خطط مناسبة للقضاء عليها.
وأفاد الباحثون أن دراستهم كشفت أن "البروتينات الحيوانية المنشأ تشكل 57% من الأنظمة الغذائية في المتوسط، ووصلت إلى 75% في المناطق ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض".
تشير النتائج إلى أن استهلاك البروتينات الحيوانية التي تتغذى على الذرة هو أكثر شيوعًا بين السكان ذوي الموارد المحدودة.
ويقول الفريق البحثي إن ذلك يعرض الأشخاص في المجتمعات الفقيرة لخطر الإصابة بالأمراض.
وأوضح بروفسيور جيم إيليرينغر من جامعة يوتا أنه يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد اتجاهات النظام الغذائي بطرق لا يمكن الوصول إليها واستنتاجها من خلال الاستبيانات.
وبدأ بروفيسور إيليرينغر مع زميليه دينيز ديرينغ وثيروي سيرلينغ أبحاثهم منذ تسعينيات القرن الماضي، وتركزت بشكل أساسي على التوصل إلى طرق يمكن من خلالها اكتشاف آثار الأنظمة الغذائية في الشعر وسبل استخدامها للتكهن بالمخاطر الصحية المحتملة للنظم الغذائية المتبعة.
وأعرب الباحثون عن أملهم في تبادر الهيئات الصحية إلى تقييم الأنماط الغذائية في المجتمعات باستخدام نتائج فحص عينات نظائر الشعر، والتنبؤ بالمشاكل الصحية التي يمكن أن تهدد الطبقات الاجتماعية المختلفة، والسعي لتغيير النظم الغذائية لتلافي المخاطر في مراحل مبكرة.
العربية.نت
قام فريق باحثين من جامعة يوتا الأميركية بفحص نسب البروتينات في خصل من الشعر لعينات عشوائية من رواد صالونات الحلاقة عبر 20 ولاية أميركية.
وتوصل الباحثون إلى طريقة يمكن من خلالها تحديد ما يأكله الشخص والأماكن التي يعيش فيها ويتردد عليها، بل وحتى المبلغ الذي دفعه مقابل قص شعره ببساطة من خلال فحص لنسب ونوع البروتينات في عينات الشعر.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الأكثر فقرا تحتوي نظائر خصل شعورهم على نسب أعلى من بروتينات مستمدة من حيوانات تم علفها بالذرة، في حين أن الأغنياء أو المنتمين إلى الطبقة الوسطى فتحمل نظائر خصل شعورهم نسبا أعلى من البروتينات الناتجة عن تناول الفاكهة والخضراوات.
إن النظائر هي ذرات تختلف في عدد جزيئات النيوترونات دون الذرية ويستخدمها العلماء لتحديد تفاصيل عن حياة الشخص صاحب خصلة الشعر. فعلى سبيل المثال، يمكن للعلماء تحديد المكان الذي تواجد فيه الشخص من خلال طبيعة الماء الذي قام بشربه، والذي يظهر من خلال النظائر ويختلف من مكان إلى آخر.
وتحتوي مصادر الطعام المختلفة على نسب مختلفة من النظائر المستقرة أو ذرات العنصر نفسه مع أوزان مختلفة قليلاً. وعندما يتحلل الطعام إلى أحماض أمينية، فإن النظائر الموجودة في الطعام تجد طريقها إلى جميع أجزاء الجسم، ومن بينها شعر الرأس.
أسرار اجتماعية واقتصادية
وأكد العلماء أنه يمكن استخدام خصل من شعر الإنسان للكشف عن وضعه الاجتماعي وحالته الاقتصادية، حيث إن الفقراء يكون لديهم نسب أعلى من بروتين ناتج عن تناول لحوم ماشية تم تربيتها في مزارع تستخدم الذرة كعلف حيواني. وأوضح الباحثون أنه يتم تحديد وجود الذرة بوضوح وتحديد ما إذا كانت تنتمي إلى مجموعة من النباتات، التي تسمى "نباتات C4" والتي يتم تركيبها ضوئيًا بشكل مختلف عن "نباتات C3"، التي تضم البقوليات والخضراوات.
وأشار الباحثون إلى أنه يمكن استخدام طريقتهم المبتكرة كوسيلة لتقييم الأحوال الصحية والأنماط الغذائية في مجتمعات بأكملها في وقت واحد، بما يساعد على تحديد المخاطر الصحية ووضع خطط مناسبة للقضاء عليها.
وأفاد الباحثون أن دراستهم كشفت أن "البروتينات الحيوانية المنشأ تشكل 57% من الأنظمة الغذائية في المتوسط، ووصلت إلى 75% في المناطق ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض".
تشير النتائج إلى أن استهلاك البروتينات الحيوانية التي تتغذى على الذرة هو أكثر شيوعًا بين السكان ذوي الموارد المحدودة.
ويقول الفريق البحثي إن ذلك يعرض الأشخاص في المجتمعات الفقيرة لخطر الإصابة بالأمراض.
وأوضح بروفسيور جيم إيليرينغر من جامعة يوتا أنه يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد اتجاهات النظام الغذائي بطرق لا يمكن الوصول إليها واستنتاجها من خلال الاستبيانات.
وبدأ بروفيسور إيليرينغر مع زميليه دينيز ديرينغ وثيروي سيرلينغ أبحاثهم منذ تسعينيات القرن الماضي، وتركزت بشكل أساسي على التوصل إلى طرق يمكن من خلالها اكتشاف آثار الأنظمة الغذائية في الشعر وسبل استخدامها للتكهن بالمخاطر الصحية المحتملة للنظم الغذائية المتبعة.
وأعرب الباحثون عن أملهم في تبادر الهيئات الصحية إلى تقييم الأنماط الغذائية في المجتمعات باستخدام نتائج فحص عينات نظائر الشعر، والتنبؤ بالمشاكل الصحية التي يمكن أن تهدد الطبقات الاجتماعية المختلفة، والسعي لتغيير النظم الغذائية لتلافي المخاطر في مراحل مبكرة.
العربية.نت