المجالي يُبرق للزعبي برسالة ذهبية
عبدالمجيد عصر المجالي
القبة نيوز- عملت مع هذا الرجل ثلاث سنوات، وأسجل له أنه أنبل الناس، وأكثر من أخذ بيدي حتى وصلت إلى مكانة أشعر بالرضا عنها، كان يدعمني ويقدمني في الوقت الذي أكلت فيه (بلوك) من كاتب معروف يجمعني وإياه اسم العشيرة، رغم أن لا صداقة بيننا أصلاً، ولم يحدث موقف يستدعي ذلك، لكنه الخوف من أي شخص صاعد.
احمد حسن الزعبي كان وما زال يرفض التقرب من السلطة رغم أنها خطبت وده في أكثر من محاولة عرفتُ بعضها، وكان يرفض الإعلانات على موقع سواليف من مرشحي النيابة، أو من أي شخص تدور حوله التهم!
منذ بدء جائحة كورونا وحتى اليوم والمضايقات تحيط به ، مرات من الحكومة، ومرات وبكل أسف من الناس الذين دافع عنهم الزعبي وآمن بحقهم في حياة كريمة منذ أن بدأ الكتابة عام ٢٠٠٤ وحتى اليوم، وهم ذاتهم الذين أحبوه لأنه حر وينتقد، لم يتغير أحمد وكتاباته هي هي منذ انطلاقته، لكن المزاج العام تغير ، وعلى هذا الأساس تحولت حريته وجرأته إلى سوداوية في نظر الناس !
بالمناسبة: ليس من واجب الكاتب أو المثقف أن يمدح سلطة قائمة أو يثني على الحكومة لأنها قامت بدورها، واجبه أن يشير إلى مناطق الخلل، وهذه هي الإيجابية عينها، أما قصائد المتنبي لسيف الدولة فلا يمكن أن تبني وطناً !
طاب يومك يا أحمد وطاب الوطن الذي تحب، هذه رسالة امتنان ومحبة بالمقام الأول، ورسالة دعم ومؤازرة بالمقام الثاني كونك ستمثل غداً أمام القضاء بالقضية رقم (١٥ ) -خمسة وخميسة-، ولعلك وأنت ترى هذه المضايقات وتغير الناس الذين تعتبرهم أهل بيتك، لعلك أدركت لماذا خاطب عرار ابنه وصفي التل قائلاً:
"ودرب الحر يا وصفي.. كدربك غير مأمونة"