"لا علاقة للتحالف الدولي باعتقال مقاتلين من حزب الله العراقي"

وأضاف لـ "المملكة" إن العملية تمت بإيعاز من القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، بهدف استعادة هيبة الدولة والمؤسسات الحكومية والأمنية وحماية العراق والشعب العراقي،
وأشار رسول إلى أن "العملية جاءت وفق معلومات استخبارية حول نية هذه القوات الهجوم على المنطقة الخضراء في بغداد وألقي القبض على 14 شخصا من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وتمت إحالتهم إلى التحقيق"، لافتا إلى أن "القضاء هو الفيصل في هذه التحقيقات".
وأوضح أن "هناك لجان تعمل على حصر السلاح بيد الدولة وفرض القانون وملاحقة فلول قوات تنظيم الدولة الإرهابي المعروف باسم داعش"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هي صاحبة الحق في حمل السلاح".
القوات العراقية، بدأت التحقيق مع مقاتلين من حزب الله العراقي اعتقلتهم فجر الجمعة على خلفية هجمات صاروخية ضد المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد.
ويضم جهاز مكافحة الإرهاب قوات النخبة الأفضل عتاداً وتدريباً، وأنشأه الأميركيون بعيد الغزو في العام 2003، وعادة ما تناط به المهمات الأكثر صعوبة.
وأوضح بيان للجيش أن الأجهزة المعنية رصدت "نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء. وتم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الارهاب".
وقد تصل الأحكام بموجب قانون مكافحة الإرهاب في العراق إلى الإعدام.
وأضاف البيان أن جهاز مكافحة الإرهاب ألقى القبض على "14 متهماً وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية"، مشيراً إلى أنه بعد ذلك أودع المتهمون "لدى الجهة الامنية المختصة حسب العائدية للتحفظ عليهم الى حين إكمال التحقيق والبت بموضوعهم من قبل القضاء".
وكتائب حزب الله جزء من الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى دينية في عام 2014 لمواجهة تنظيم داعش وتم اعتباره فيما بعد جزءاً من القوات العراقية الرسمية.
وبات الحشد الشعبي الذي قاتل المسلحين إلى جانب القوات الأمنية العراقية وتحت مظلة طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قوّةً نافذة في البلاد مع عشرات المقاتلين وثاني أكبر تمثيل في البرلمان، لكن الحشد أكد مراراً أن لا علاقة له بالهجمات الصاروخية.
المملكة