يا أبناء وطني...
المستشار القانوني : حسان سلطان المجالي
لتكن إجابتنا صريحة لأن الصدق مع النفس قبل الصدق مع الناس ... ما نراه كل يوم على صفحات التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيسبوك ومع تسارع الأحداث إعلاميا ونقل الأخبار بسرعة مذهلة ، كم واحد منا قرر استخدم (عقله وقليل من ذكائه ) قبل (ضغطة أصابعه) لنشر تلك الأخبار وتداولها واعتمادها على انها تمثل وجه الحقيقية ..!!!؟؟ هل فعلا بتنا وسيلة ومطية لنشر كل ما هو هدام وملوث ومحرف على أساس السبق والتسابق في نشر الخبر دون أدنى لحظة تفكير في ماهيته ..!!؟؟ ألم تعلموا بأن الإشاعة يؤلفها (الحاقد) وينشرها (الأحمق) ويصدقها (الغبي) ..!؟ أليس كل أو معظم ما يتم تداوله ونشره هو مجرد كلام وغوغاء تعوق مسيرة الوطن وتضعف شعور الإنتماء عند أبناءه وتفقدهم الأمل بالعمل على بناء المستقبل لهم .!!؟ في الجيش (لمن كان له شرف الخدمة فيه) يقال بأن الفراغ مفسدة وبأن الإشاعة تهدم المعنويات وبأن محاربتها تكون بعدم تصديقها ، لكن هذا الحال للأسف الشديد بات ينتشر بيننا وأصبحنا جميعا هدفا سهلا لمروجي تلك الإشاعات والأخبار الملفقة والكاذبة التي تجلب (الكآبة ) وتثير الاشمئزاز خاصة ونحن نرى ان الكثير من حولنا بات يتداولها دون تفكير أو إمعان لابل ويضيف عليها تعليق من عنده يكون أكثر سذاجة منها لتكتمل الصورة السلبية في الوطن ...!!! أعزائي الحاقدين إن لن يتوقف حقده ..وسيبقى يراهن على حماقة الحمقى وغباء الأغبياء لابل و (سيمتطيهم ويستحمرهم) ما دامت عقولهم غائبة لا يسألون عن الحقيقة ولا يفكرون بواقعية في عقولهم ...!!! واقع مؤسف .. ونتائج مؤذية .. إذا لم نستيقظ قبل أن يحل بنا الخراب لا قدر الله وسمح . فبناء الأوطان لا يكون بسماع الغوغاء كما هو ليس بالأيدي المرتجفة الضعيفة .. وحمى الله الوطن وأهله وقيادته من كل مكروه .