حيَّ على الصلاة
د. نسيم ابو خضير
القبة نيوز- يقول تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة )
لصلاة الجماعة آثار طيبه كثيرة على مستوى الفرد والمجتمع.
فالفرد يتحصل على الأجر والثواب المضاعف بذهابه إلى المسجد ، كما أن المشي إلى المساجد تكفير للسيئات ورفع للدرجات ، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم المشائين في الظُلَمِ بالنور التام يوم القيامة.
وفي صلاة الجماعة في المساجد تحقيق للتكافل الإجتماعي، والتعاون بين المسلمين ، والتواصي بالخير والحق ، في تفقد المساكين ، وأهل الحاجة ، وجمع التبرعات والصدقات لهم.
الصلاة في المساجد تصنع المحبة والود بين المسلمين، وتبعث برسائل طيبه لتسيير أمور حياتهم ، والقيام بعباداتهم ، وأسلوب تعاملهم مع الإنسانية جمعاء.
من هنا ولأهمية صلاة الجماعة. ، وفي ظل إنتشار فيروس كورونا الخطير، فإني أرى أن يتم البدء بفتح المساجد في غير يوم الجمعة ، وليكن إعتباراً من يوم الإثنين القادم حتى يتاح للجان المساجد تهيئة المساجد، وتوفير المعقمات لإستقبال المصلين ، كما يتاح للأئمة توجيه رواد المسجد بكيفية أسباب الوقاية ، والإلتزام بتوصيات لحنة الأوبئة.
إن البدء بفتح المساجد في غؤر يوم الجمعة سيعطي مؤشراً حول مدى إلتزام المصلين بتعليمات السلامة العامة.
بينما أجد أن البدء بفتح المساجد يوم الجمعة سيجعل المساجد غير قادرة على إستيعاب الأعداد الكبيرة التي سترتاد المساجد - علماً بان البعض ستجذبه للمسجد عاطفته ،والبعض الآخر ليشاهد كثافة حضور المصلين -.
وللحد من الاكتضاض في حضور صلاة الجمعة يسمح فقط بالتنقل راجلاً ومن دون المركبات.
كما أرى أن يتم تحديد الصلاة والخطبة بربع ساعة فقط.
ويتم إختصار وقت الإنتظار مابين الأذان والإقامة بخمس دقائق ، ولصلاة الفجر عشر دقائق.
سائلاً المولى عز وجل القبول من الجميع ، وان يجنب بلدنا الوباء ويحفظه من كل مكروه، إنه سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.