هذا هو قائد الرأي: المعلم عمر البدور
د.مهند مبيضين
القبة نيوز-لطالما خرجت علينا استطلاعات الرأي بتصنيف لمخرجات الاستجابة لأسئلتها، عبر عينات مستطلعة تقسم الناس لقادة رأي وأناس عاديين، وترمينا بأرقام عن الثقة والأمن والحرية والفساد، وهي بلا شك تعبير عن جهد فني علمي له احترامه، وتقديره في أوساط ذوي الخبرة والقرار، ويظل تزويد الدول والحكومات بأرقام ومؤشرات، هو السبيل الأمثل للتخطيط الصحيح، لكن كل أرقام الدنيا لا تخلق التنمية ولا تعدل الفساد او تدرأ الخطر حين يأتي، بل هو الشعب العظيم الذي يحمي وطنه ويؤمن به، حين تكون العدالة حاضرة وقادرة على تحقيق التنمية والديمقراطية والحرية.
هناك عينة قادة الرأي وهي الأهم، ولم تحدد صفاتهم، لكنهم علماء وكتاب وساسة واعيان، ونقباء مهن. او قل هم أعيان المجتمع، وأصحاب التأثير.
لكنهم بعضهم بعيد عن الناس، لا يعرف همومهم، ولا يعيش عيشة الفقر والعوز وربما يملك أكثر من سيارة وبيت، وربما مزرعة، وهذا الوضع الحسن إما موروث او نتيجة للعمل بالقطاع الخاص او العام. وربما يكون قائد الرأي نزيها وحالته عادية.
عينة الشعب العظيم، هم الناس العاديين، من شعبنا الطيب، ويمثلها اليوم في زمن كورونا المعلم عمر البدور الذي يجول على طلابه في محافظة الطفيلة في منطقة «البربيطة»، ويدرسهم حاملا لوحه المدرسي لخيام الفقراء.
لقد شاهدنا المشاهد على صفحة الفيسوبك، وهي مؤلمة، اطفال يديرون ظهرهم لكي يروا الاستاذ ويلتحفون الفقر والبرد والجوع، ومع ذلك ينصتون ويتعلمون، ولا أدري بشغف وحب للتعلم أم لا، لكن المهم والذي شاهدته معلم يحمل رسالة نبي، والتعليم هو الناقل الوحيد للحرية والخروج من عبودية الفقر والعوز كما هي كانت رسالة اقرأ باسم ربك الذي خلق والتي جاء بها محمد سيد الخلق والمرسلين.
شكرا لك يا عمر البدور، شكرا لأنك قدمت المفيد، بعيدا عن التنظير والتراشق الإعلامي عن نجاحنا او عدمه، عن التزامنا او عدمه، عن حماقة البعض او عدهما، شكرا لأنك أدرت ظهرك لكل ذلك الغثاء الفيسبوكي وذهبت بسيارتك لتحلق بطلابك وتنقذهم من الظلام.
ترى هل يعرف هؤلاء الطلاب ما يجري بعمان، هل سمعوا بالايجازات الصحفية اليومية؟
هذا المعلم عمر البدور وأمثاله من معلمي الوطن، وهو الذي جال وصال في الطرق، هو الذي يستحق التقدير في بلدنا وهو قائد الرأي الحقيقي، ومثله كثر، ربما عملوا دون ان نعرف عنهم شيئا، لكن عمر وامثاله هم ابطال الوطن، هم من يجب تكريمهم وهم قادة الأرض الوطن والرأي، لانهم يصنعون الخير الذي يمكث في الأرض فينفع الناس.
ترى الذين شاهدوا البربيطة، وفقر طلابها في اثناء تدريس عمر لهم، هل لهم أن يعيدوا علينا أسئلة حول الحكومات وقدراتها على تحمل المسؤولية؟ او عن رأينا بالفرق الوزارية؟
الدستور
هناك عينة قادة الرأي وهي الأهم، ولم تحدد صفاتهم، لكنهم علماء وكتاب وساسة واعيان، ونقباء مهن. او قل هم أعيان المجتمع، وأصحاب التأثير.
لكنهم بعضهم بعيد عن الناس، لا يعرف همومهم، ولا يعيش عيشة الفقر والعوز وربما يملك أكثر من سيارة وبيت، وربما مزرعة، وهذا الوضع الحسن إما موروث او نتيجة للعمل بالقطاع الخاص او العام. وربما يكون قائد الرأي نزيها وحالته عادية.
عينة الشعب العظيم، هم الناس العاديين، من شعبنا الطيب، ويمثلها اليوم في زمن كورونا المعلم عمر البدور الذي يجول على طلابه في محافظة الطفيلة في منطقة «البربيطة»، ويدرسهم حاملا لوحه المدرسي لخيام الفقراء.
لقد شاهدنا المشاهد على صفحة الفيسوبك، وهي مؤلمة، اطفال يديرون ظهرهم لكي يروا الاستاذ ويلتحفون الفقر والبرد والجوع، ومع ذلك ينصتون ويتعلمون، ولا أدري بشغف وحب للتعلم أم لا، لكن المهم والذي شاهدته معلم يحمل رسالة نبي، والتعليم هو الناقل الوحيد للحرية والخروج من عبودية الفقر والعوز كما هي كانت رسالة اقرأ باسم ربك الذي خلق والتي جاء بها محمد سيد الخلق والمرسلين.
شكرا لك يا عمر البدور، شكرا لأنك قدمت المفيد، بعيدا عن التنظير والتراشق الإعلامي عن نجاحنا او عدمه، عن التزامنا او عدمه، عن حماقة البعض او عدهما، شكرا لأنك أدرت ظهرك لكل ذلك الغثاء الفيسبوكي وذهبت بسيارتك لتحلق بطلابك وتنقذهم من الظلام.
ترى هل يعرف هؤلاء الطلاب ما يجري بعمان، هل سمعوا بالايجازات الصحفية اليومية؟
هذا المعلم عمر البدور وأمثاله من معلمي الوطن، وهو الذي جال وصال في الطرق، هو الذي يستحق التقدير في بلدنا وهو قائد الرأي الحقيقي، ومثله كثر، ربما عملوا دون ان نعرف عنهم شيئا، لكن عمر وامثاله هم ابطال الوطن، هم من يجب تكريمهم وهم قادة الأرض الوطن والرأي، لانهم يصنعون الخير الذي يمكث في الأرض فينفع الناس.
ترى الذين شاهدوا البربيطة، وفقر طلابها في اثناء تدريس عمر لهم، هل لهم أن يعيدوا علينا أسئلة حول الحكومات وقدراتها على تحمل المسؤولية؟ او عن رأينا بالفرق الوزارية؟
الدستور