القطامين يكتب: لا نملك ترف الفشل
د. نضال القطامين
القبة نيوز- بينما يسهر القادة جرّاء الوباء ويختصموا، ينام جلالة الملك ملء جفونه عن شوارده. قال للعالم اليوم في مؤتمر المانحين الدولي لحشد الدعم للاستجابة لفيروس كورونا المستجد، اننا لا نملك ترف الفشل.
هذا من شأن الفرسان الذين انتصروا في معركتهم المحلية ثم تفرغوا لقيادة حروب العالم في مواجهة الكارثة.
يضيف جلالته: لقد تبين لنا في الأشهر الماضية خلال تعاملنا مع فيروس كورونا، أننا نحتاج إلى بعضنا البعض لنتمكن من التغلب عليه. إننا بحاجة لإعادة ضبط العولمة كي تستند العلاقات بين الدول إلى بناء القدرات، وتعزيز التعاون، ووضع سلامة البشرية بأكملها على رأس الأولويات.
هذا ما يسمى استشراف المستقبل وقيادة التخطيط لما بعد الوباء.مثل الواثق بالنصر، يتحدث جلالة الملك للعالم.
كانت مؤسسة العرش في طليعة المؤسسات التي قادت الإشتباك الإيجابي في التوجيه للإجراءات وإصدارها ومتابعة تنفيذها، وكان أداء المؤسسات رفيعاً في الحفاظ على حياة الناس، لقد أجادت الترويض وامسكت برأس الوباء صاغرا، فتجسّرت الفجوة المتسعة بين الحكومة والشارع، حيث رأى الناس أن الأمر مختلف، فاستقبلوا سائر القرارات بمسؤولية عالية، وامتثلوا لها. لقد اغتبطوا لحضور الدولة القوي.
هنا في الأردن، بدا الوباء كما لو كان مدركاً لتفاصيل الناس، فجاس الديار ناعما هادئا لطيفا. إِنصاعَ الفظُّ الغليظُ الجلفُ الخشن، طوعا وكرها، لأفخاخه التي نصبها الأردنيون، فأتى أداؤه خامدا لا حراك فيه.
لكن الثمن كان، وسيكون، غاليا ومكلفا. أول الكلف التي سيدفعها العالم، والأردن جزء منه، هي أسئلة العولمة الشائكة عمّاذا بعد؟ والناس هنا، وفي سائر الأرض، غير مستعدين لمناقشة نتائج الوباء، وغير مدركين أن الحياة لن تكون على سجيتها كما كانت. هذا ما اتفقت عليه على الأقل، نقاشات العالم المتقدم وهذا ما يرى الناس شواهده تنتصب كل يوم، فماذا على العالم أن يفعل؟ سؤال شائك بكل المستويات.
ستتغير الحياة تماما. في أنماط العمل وفي ندرة الوظائف وفي صناعة السفر التي ترتكز عليها السياحة، وأهم من ذلك، في الخلل الذي سيعتري سلاسل التوريد، مما يجعل منظومة توفير المنتجات والخدمات ونقلها أكثر صعوبة وأعلى كُلفا.
ستتغير مفاهيم العولمة وستتراجع الديمقراطيات وسيعاد انتاج مفاهيم الإنتاج والإستهلاك.
على الحكومات أن تؤمن استجابة سريعة للأزمة على أن يكون ذلك وفق نهج تشارك حقيقي بين القطاع العام والخاص، يمكّن من مجابهة أفضل للمتغيرات التي لا يستطيع أحد إيقافها.
هنا، ليس بوسع البلاد التي ما زالت تحكم السيطرة على الوباء، أن تكون بمعزل عن العالم. ليس بوسعها الاستغناء عن الطاقة ولا عن سلسلة توريد ما يقيم الحياة والإقتصاد، ومن المسلمات أنها بهذه الحالة، ستكون عرضة لكل انتكاسات الاقتصاد في العالم، فضلا عن حالة الإقتصاد المتهالكة قبل الجائحة.
كيف يمكن للدولة أن تستحدث نوافذ يمكن لضوء الأمل أن يدخل منها؟ بلا شك، فإن أوسع هذه النوافذ هو إعادة تخطيط شاملة لنهج التشارك بين أطراف الإقتصاد، تشمل فيما تشمل مراجعة شاملة لمفاهيم التنمية المعتمدة على الذات دون طموحات كبيرة في قروض ومنح وديون، وتستهدف بشكل خاص تعزيز خطط تطوير القطاعات التي تاتي الزراعة في طليعتها، حيث تتصدى الدولة لتكريس ثقافتها في أذهان الناس، وتشجعهم على الإنتاج، فيما سيكون ذلك في طليعة روافع قلق الغذاء الكبير، ذاك الذي نقرأ تحدياته الجسيمة في الأفق.
ثمة كلف أخرى، في السياسة، حيث تصهل خيول العنصرية في أرض فلسطين، وحيث تنتهز المؤسسة الصهيونية التهاء العالم بالوباء لتكريس مشاريع التصفية، وفي التعليم حيث يتوجّب التفكير في خطط التعلّم عن بعد وفي مآلات مؤسسات التعليم المتوسط والعالي وسط هذه الفوضى، ومن المؤكد أن ثمة نوافذ أخرى يجب ابتدارها كي يستقيم حال هذي البلاد، في التعليم وفي فرص العمل وفي روافع ضامنة للقطاع الخاص بأن يستعيد دوره الوطني المهم، وفي ذلك حديث واسع.
هذا من شأن الفرسان الذين انتصروا في معركتهم المحلية ثم تفرغوا لقيادة حروب العالم في مواجهة الكارثة.
يضيف جلالته: لقد تبين لنا في الأشهر الماضية خلال تعاملنا مع فيروس كورونا، أننا نحتاج إلى بعضنا البعض لنتمكن من التغلب عليه. إننا بحاجة لإعادة ضبط العولمة كي تستند العلاقات بين الدول إلى بناء القدرات، وتعزيز التعاون، ووضع سلامة البشرية بأكملها على رأس الأولويات.
هذا ما يسمى استشراف المستقبل وقيادة التخطيط لما بعد الوباء.مثل الواثق بالنصر، يتحدث جلالة الملك للعالم.
كانت مؤسسة العرش في طليعة المؤسسات التي قادت الإشتباك الإيجابي في التوجيه للإجراءات وإصدارها ومتابعة تنفيذها، وكان أداء المؤسسات رفيعاً في الحفاظ على حياة الناس، لقد أجادت الترويض وامسكت برأس الوباء صاغرا، فتجسّرت الفجوة المتسعة بين الحكومة والشارع، حيث رأى الناس أن الأمر مختلف، فاستقبلوا سائر القرارات بمسؤولية عالية، وامتثلوا لها. لقد اغتبطوا لحضور الدولة القوي.
هنا في الأردن، بدا الوباء كما لو كان مدركاً لتفاصيل الناس، فجاس الديار ناعما هادئا لطيفا. إِنصاعَ الفظُّ الغليظُ الجلفُ الخشن، طوعا وكرها، لأفخاخه التي نصبها الأردنيون، فأتى أداؤه خامدا لا حراك فيه.
لكن الثمن كان، وسيكون، غاليا ومكلفا. أول الكلف التي سيدفعها العالم، والأردن جزء منه، هي أسئلة العولمة الشائكة عمّاذا بعد؟ والناس هنا، وفي سائر الأرض، غير مستعدين لمناقشة نتائج الوباء، وغير مدركين أن الحياة لن تكون على سجيتها كما كانت. هذا ما اتفقت عليه على الأقل، نقاشات العالم المتقدم وهذا ما يرى الناس شواهده تنتصب كل يوم، فماذا على العالم أن يفعل؟ سؤال شائك بكل المستويات.
ستتغير الحياة تماما. في أنماط العمل وفي ندرة الوظائف وفي صناعة السفر التي ترتكز عليها السياحة، وأهم من ذلك، في الخلل الذي سيعتري سلاسل التوريد، مما يجعل منظومة توفير المنتجات والخدمات ونقلها أكثر صعوبة وأعلى كُلفا.
ستتغير مفاهيم العولمة وستتراجع الديمقراطيات وسيعاد انتاج مفاهيم الإنتاج والإستهلاك.
على الحكومات أن تؤمن استجابة سريعة للأزمة على أن يكون ذلك وفق نهج تشارك حقيقي بين القطاع العام والخاص، يمكّن من مجابهة أفضل للمتغيرات التي لا يستطيع أحد إيقافها.
هنا، ليس بوسع البلاد التي ما زالت تحكم السيطرة على الوباء، أن تكون بمعزل عن العالم. ليس بوسعها الاستغناء عن الطاقة ولا عن سلسلة توريد ما يقيم الحياة والإقتصاد، ومن المسلمات أنها بهذه الحالة، ستكون عرضة لكل انتكاسات الاقتصاد في العالم، فضلا عن حالة الإقتصاد المتهالكة قبل الجائحة.
كيف يمكن للدولة أن تستحدث نوافذ يمكن لضوء الأمل أن يدخل منها؟ بلا شك، فإن أوسع هذه النوافذ هو إعادة تخطيط شاملة لنهج التشارك بين أطراف الإقتصاد، تشمل فيما تشمل مراجعة شاملة لمفاهيم التنمية المعتمدة على الذات دون طموحات كبيرة في قروض ومنح وديون، وتستهدف بشكل خاص تعزيز خطط تطوير القطاعات التي تاتي الزراعة في طليعتها، حيث تتصدى الدولة لتكريس ثقافتها في أذهان الناس، وتشجعهم على الإنتاج، فيما سيكون ذلك في طليعة روافع قلق الغذاء الكبير، ذاك الذي نقرأ تحدياته الجسيمة في الأفق.
ثمة كلف أخرى، في السياسة، حيث تصهل خيول العنصرية في أرض فلسطين، وحيث تنتهز المؤسسة الصهيونية التهاء العالم بالوباء لتكريس مشاريع التصفية، وفي التعليم حيث يتوجّب التفكير في خطط التعلّم عن بعد وفي مآلات مؤسسات التعليم المتوسط والعالي وسط هذه الفوضى، ومن المؤكد أن ثمة نوافذ أخرى يجب ابتدارها كي يستقيم حال هذي البلاد، في التعليم وفي فرص العمل وفي روافع ضامنة للقطاع الخاص بأن يستعيد دوره الوطني المهم، وفي ذلك حديث واسع.