لغز المنعة الاردنية
د. حازم قشوع
القبة نيوز-هنالك لغز مازال يثير الكثير من المراقبين والمتابعين على حد سواء، هذا اللغز يتمثل بخلطة المنعة والمناعة التي يتمتع بها المجتمع الاردني في مواجهة التحديات، على الرغم من جسامتها وقوة تاثيرها علي مسرح الاحداث الاقليمية والعالمية، فالمنطقة ما فتئت تتعرض لعوامل تجوية جاءت نتيجة رياح الربيع العربي ومآلاتها واخرى قادتها مناخات التعرية من واقع استشراء كورونا ورواسبها، ومع ان ما تعرض له المجتمع الاردني ومازال يتعرض اليه يقوم علي تهديدات متنوعة ومتعددة، منها ما حملته ارهاصات الربيع العربي الشعبية، وآخر جاء نتيجة مواجهة الارهاب الفكري والارهاب الداعشي وتحديات اخرى برزت نتيجة خصوصية الموقع الجيوسياسي الاقليمي، اضافة الى طبيعة المواقف الثابتة تجاه الامة ونصرته قضاياه المركزية.
وعلي الرغم من شدة هذه العواصف التي احدثت اختلالات عميقة لدي معظم الانظمة والمجتمعات، وامكانيات المجتمع
الاردني المتواضعة مقارنة مع غيره من المجتمعات، الا ان المجتمع الاردني مازال يسجل نجاحا تلو النجاح، حيث
مازال يتمتع بحالة امان عز نظيرها بين المجتمعات، هذا الامان الذي يتكأ عليه المجتمع الاردني لا يقتصر على درجة امتيازه في مستويات الامن فحسب، بل تعداه لتشمل الامان الصحي الذي برهن قدرته من واقع التجربة، والامان الغذائي الذي بين مقدار عمقه من واقع البرهان والامان المعيشي الذي بينه عنوان الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص، اضافة الى الامان الاجتماعي الذي اظهره روح التعاون والتعاضد بين ابناء الاسره الاردنية الواحده، حتي غدت هذه الخلطه الاسرية الاردنية تشكل احد اسرار المنعة التي يتمتع بها المجتمع الاردني الواحد.
وكما اكد الاقتصاد الاردني في ذات السياق واقع قدرته علي تخطي الازمات، من خلال حالة المرونة التي ميزت حركته للتكيف وحسن استجابته مع طبيعة الاحداث، اضافة الى تنوع مصادر روافده التي تقوم علي الخدماتية والانتاجية وان تفاوتت في ظروفها مع كل فتره حسب المقتضيات، لكنها اظهرت قدرة الادارة الناجحة الذي تقف خلف كل قطاع من القطاعات المختلفة ودرجة الاهلية التي يتمتع بها الاقتصاد الاردني في تخطي الازمات.
وهذا ما جعل المجتمع الاردني مجتمعا متماسكا يتحمل أعباء هذه الصدمات والارتدادات، ومازال المجتمع الاردني يثبت بالتجربة والبرهان شدة تماسكه ودرجة وعيه ومقدار التفافه حول قيادته في تجاوز صعاب التحديات، وكما يؤكد المجتمع الاردني مقدار ثقته بمؤسساته العسكرية، التي هي جزء من عقيدته، والتصاقه الدائم بمؤسساته الامنية التي تشكل حالة طمأنينة، واحترامه الموصول لمؤسساته المدنية التي يعتبرها ركائزه وروافعه، هذا اضافة الى حجم الانتماء الراسخ الذي ولدته القناعة الفكرية تجاه النظام ورسالته، عبر مناخات الديموقراطية التعددية التي ميزت مناخاته.
أوليست هذه الوصفة وسرية الخلطة تجعل من المجتمع الاردني يشكل علامة مميزة بين المجتمعات، أوليست هذه الخلطة الاردنية تجعلنا واثقين من حتمية الانتصار علي كل التحديات، وتجعل من كل المراقبين يراهنون على المجتمع الاردني ليكون من اوائل المجتمعات القادرة على هزيمة الجائحة والقفز بالاقتصاد الى سدة التوقعات، والاردن قبل التحدي ولن يخذل الاصوات التي راهنت علية ليكون من الأوائل في تقديم نموذج التعافي ومن الاوائل الذي يصنع الفارق، والاردني كله ثقة بربان سفينته وكله ايمان بقدرة فريقه على اجتياز المرحلة. حفظ الله الاردن وأعز قيادته وحمى الانسانية من كل مكروه.
الدستور
وعلي الرغم من شدة هذه العواصف التي احدثت اختلالات عميقة لدي معظم الانظمة والمجتمعات، وامكانيات المجتمع
الاردني المتواضعة مقارنة مع غيره من المجتمعات، الا ان المجتمع الاردني مازال يسجل نجاحا تلو النجاح، حيث
مازال يتمتع بحالة امان عز نظيرها بين المجتمعات، هذا الامان الذي يتكأ عليه المجتمع الاردني لا يقتصر على درجة امتيازه في مستويات الامن فحسب، بل تعداه لتشمل الامان الصحي الذي برهن قدرته من واقع التجربة، والامان الغذائي الذي بين مقدار عمقه من واقع البرهان والامان المعيشي الذي بينه عنوان الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص، اضافة الى الامان الاجتماعي الذي اظهره روح التعاون والتعاضد بين ابناء الاسره الاردنية الواحده، حتي غدت هذه الخلطه الاسرية الاردنية تشكل احد اسرار المنعة التي يتمتع بها المجتمع الاردني الواحد.
وكما اكد الاقتصاد الاردني في ذات السياق واقع قدرته علي تخطي الازمات، من خلال حالة المرونة التي ميزت حركته للتكيف وحسن استجابته مع طبيعة الاحداث، اضافة الى تنوع مصادر روافده التي تقوم علي الخدماتية والانتاجية وان تفاوتت في ظروفها مع كل فتره حسب المقتضيات، لكنها اظهرت قدرة الادارة الناجحة الذي تقف خلف كل قطاع من القطاعات المختلفة ودرجة الاهلية التي يتمتع بها الاقتصاد الاردني في تخطي الازمات.
وهذا ما جعل المجتمع الاردني مجتمعا متماسكا يتحمل أعباء هذه الصدمات والارتدادات، ومازال المجتمع الاردني يثبت بالتجربة والبرهان شدة تماسكه ودرجة وعيه ومقدار التفافه حول قيادته في تجاوز صعاب التحديات، وكما يؤكد المجتمع الاردني مقدار ثقته بمؤسساته العسكرية، التي هي جزء من عقيدته، والتصاقه الدائم بمؤسساته الامنية التي تشكل حالة طمأنينة، واحترامه الموصول لمؤسساته المدنية التي يعتبرها ركائزه وروافعه، هذا اضافة الى حجم الانتماء الراسخ الذي ولدته القناعة الفكرية تجاه النظام ورسالته، عبر مناخات الديموقراطية التعددية التي ميزت مناخاته.
أوليست هذه الوصفة وسرية الخلطة تجعل من المجتمع الاردني يشكل علامة مميزة بين المجتمعات، أوليست هذه الخلطة الاردنية تجعلنا واثقين من حتمية الانتصار علي كل التحديات، وتجعل من كل المراقبين يراهنون على المجتمع الاردني ليكون من اوائل المجتمعات القادرة على هزيمة الجائحة والقفز بالاقتصاد الى سدة التوقعات، والاردن قبل التحدي ولن يخذل الاصوات التي راهنت علية ليكون من الأوائل في تقديم نموذج التعافي ومن الاوائل الذي يصنع الفارق، والاردني كله ثقة بربان سفينته وكله ايمان بقدرة فريقه على اجتياز المرحلة. حفظ الله الاردن وأعز قيادته وحمى الانسانية من كل مكروه.
الدستور