من مواطن صحافي الى مواطن رقمي
د. عبير الرحباني
القبة نيوز- لعلنا شهدنا تطورات ضخمة ومتسارعة في عالم التكنولوجيا والاتصال.. فمن وسائل تقليدية تحولت فيما بعد الى وسائل الكترونية نتج عنها الاعلام الالكتروني والمواقع الالكترونية والتي تحولت فيما بعد الى وسائل رقمية نتج عنها الاعلام الجديد المتمثل بالهواتف الذكية والفيسبوك .. حيث تحولت الوسائل الاعلامية من تقليدية الى الالكترونية الى رقمية حتى ان الاقمار الصناعية واجهزة الهواتف تحولت فيما بعد الى رقمية... ودعوني اتوقف هنا عند مفهوم "العالم الرقمي" المقتبس من كتابي "الاعلام الرقمي-الالكتروني" 2012 حيث عرفته بانه اداة من الادوات الالكترونية الجديدة التي تعتمد على عالم الارقام Digital World.. والذي يعد خلاصة الثورات الثلاث التي مر بها العالم..
وقد أدى ظهور الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم الى تغييرات كبيرة في عالم الاتصال الشخصي ومفاهيمه، والتفاعلية وتبادل المعلومات... واذا كان العالم "مارشال ماكلوهان" قد تنبىء في خمسينيات القرن الماضي بإن العالم سوف يصبح "قرية كونية"، ومع التطورات الرقمية الهائلة فقد أكدت من خلال بحوثاتي بان العالم لم يعد قرية كونية بل تحول ليصبح "غرفة كونية" .. وبالتالي لم يعد يقتصر دور المواطن بأن يكون مواطناً صحافياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي "وأشهرها "الفيسبوك" فحسب، أو ان يكون مرسلاً ومستقلاً وناقلاً عبر الهواتف الذكية ..بل ان الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم ستجعله ان يتحول تدريجياً الى "مواطن رقمي" بخاصة وان الثورة الرقمية قد أتاحت فرصة لإرساء دعائم مجتمعات واقتصاديات جديدة قادرة على محو ما خلفته الاقتصاديات الكلاسيكية من تفاوت بين الدول والشعوب، وهو ما من شأنه ان يساعد الدول النامية على اللحاق بركب الدول المتقدمة..
ولعل الازمات التي تمر بها دولة ما.. والتي ربما يكون لها تأثيرات ايجابية كبيرة على مجتمعاتها يمكن الاستفادة منها اذا تم استغلالها والتعامل معها بشكل سليم.. من خلال الاستفادة من البُعد الاقتصادي الايجابي للعولمة.. حيث ان الاقتصاد الرقمي لم يعد يقتصر على الشركات والمؤسسات والمراكز والقطاعات المختلفة .. بل أنه يمكن تعزيزه وتطويره من خلال مبداً الاعتماد على الذات والاعتماد على العقول البشرية ولا سيما الشباب والاجيال الناشئة من خلال تحويل المواطن الى "مواطن رقمي" قادر ان يتكيف ويتعامل مع الآداء الاقتصادي الرقمي وانماط جديدة في المال والاعمال والتجارة والتسوق وحتى اجراءات الدفع كفواتير الكهرباء والماء .. وتقديم الطلبات وغيرها الكثير من شكلها التقليدي الى شكل رقمي فوري باستخدام الانترنت...
فتحويل المواطن الى مواطن رقمي عملية يمكن تطبيقها على الرغم من وجود بعض التحديات التي سيواجهها المواطن.. كغياب خبراته في حقل الاتصال الرقمي. وضعف فئات كبيرة من المواطنين في الاستخدام الرقمي لاجراء معاملاتهم او لتأمين احتياجاتهم .. وايضا مدى الثقة المتبادلة.. ومدى توفر شبكة الانترنت .. كما أن اللغة احياناً تقف عائقاً في الاتصال والتواصل ما بين الطرفين .. كما من الضروري الاخذ بعين الاعتبار الطبقة الأُمية التي تفتقد الى ثقافة الاستخدام الرقمي والتي لا يرتبط جهلها من حيث الاستخدام بالعالم والثقافة.. لكن مقابل تلك التحديات فان تعزيز مفهوم "المواطن الرقمي" سيساهم في بناء الثقة بين الحكومات والمواطنين، والتقليل من الأوراق المتداولة بين الطرفين.. والتقيل من الجهد والوقت على المواطن وعلى الجهة التي يتعامل معها .. وبناء التفاعل الرقمي ما بين الحكومة والمواطن أيضاً.
وقد أدى ظهور الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم الى تغييرات كبيرة في عالم الاتصال الشخصي ومفاهيمه، والتفاعلية وتبادل المعلومات... واذا كان العالم "مارشال ماكلوهان" قد تنبىء في خمسينيات القرن الماضي بإن العالم سوف يصبح "قرية كونية"، ومع التطورات الرقمية الهائلة فقد أكدت من خلال بحوثاتي بان العالم لم يعد قرية كونية بل تحول ليصبح "غرفة كونية" .. وبالتالي لم يعد يقتصر دور المواطن بأن يكون مواطناً صحافياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي "وأشهرها "الفيسبوك" فحسب، أو ان يكون مرسلاً ومستقلاً وناقلاً عبر الهواتف الذكية ..بل ان الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم ستجعله ان يتحول تدريجياً الى "مواطن رقمي" بخاصة وان الثورة الرقمية قد أتاحت فرصة لإرساء دعائم مجتمعات واقتصاديات جديدة قادرة على محو ما خلفته الاقتصاديات الكلاسيكية من تفاوت بين الدول والشعوب، وهو ما من شأنه ان يساعد الدول النامية على اللحاق بركب الدول المتقدمة..
ولعل الازمات التي تمر بها دولة ما.. والتي ربما يكون لها تأثيرات ايجابية كبيرة على مجتمعاتها يمكن الاستفادة منها اذا تم استغلالها والتعامل معها بشكل سليم.. من خلال الاستفادة من البُعد الاقتصادي الايجابي للعولمة.. حيث ان الاقتصاد الرقمي لم يعد يقتصر على الشركات والمؤسسات والمراكز والقطاعات المختلفة .. بل أنه يمكن تعزيزه وتطويره من خلال مبداً الاعتماد على الذات والاعتماد على العقول البشرية ولا سيما الشباب والاجيال الناشئة من خلال تحويل المواطن الى "مواطن رقمي" قادر ان يتكيف ويتعامل مع الآداء الاقتصادي الرقمي وانماط جديدة في المال والاعمال والتجارة والتسوق وحتى اجراءات الدفع كفواتير الكهرباء والماء .. وتقديم الطلبات وغيرها الكثير من شكلها التقليدي الى شكل رقمي فوري باستخدام الانترنت...
فتحويل المواطن الى مواطن رقمي عملية يمكن تطبيقها على الرغم من وجود بعض التحديات التي سيواجهها المواطن.. كغياب خبراته في حقل الاتصال الرقمي. وضعف فئات كبيرة من المواطنين في الاستخدام الرقمي لاجراء معاملاتهم او لتأمين احتياجاتهم .. وايضا مدى الثقة المتبادلة.. ومدى توفر شبكة الانترنت .. كما أن اللغة احياناً تقف عائقاً في الاتصال والتواصل ما بين الطرفين .. كما من الضروري الاخذ بعين الاعتبار الطبقة الأُمية التي تفتقد الى ثقافة الاستخدام الرقمي والتي لا يرتبط جهلها من حيث الاستخدام بالعالم والثقافة.. لكن مقابل تلك التحديات فان تعزيز مفهوم "المواطن الرقمي" سيساهم في بناء الثقة بين الحكومات والمواطنين، والتقليل من الأوراق المتداولة بين الطرفين.. والتقيل من الجهد والوقت على المواطن وعلى الجهة التي يتعامل معها .. وبناء التفاعل الرقمي ما بين الحكومة والمواطن أيضاً.