الخوالدة: التشغيل التدريجي للقطاعات.. واختلاف الفهم
القبة نيوز- قال الدكتور خليف الخوالدة في تغريدة على حسابه على تويتر:
يتداول رسميا هذه الأيام الاستمرار بالتوجه الحكومي لإعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية بشكل تدريجي.. ويتضمن التوجه الرسمي البدء بتشغيل قطاع أو قطاعات معينة دون غيرها لقاء تحقق اشتراطات ومتطلبات الصحة والسلامة.. وبعد فترة يتم تشغيل قطاعات أخرى.. وهكذا وصولًا لتشغيل جميع القطاعات..
فهمي المتواضع لمبدأ التدرجية في مثل هذه الحالات لا يعني البدء بتشغيل قطاع أو قطاعات دون غيرها بل البدء بتشغيل جميع القطاعات الاقتصادية بشكل تدريجي لقاء تحقق هذه الاشتراطات والمتطلبات.. وبعد فترة يتم التوسع في عمليات التشغيل في هذه القطاعات.. وصولًا إلى تشغيلها بطاقتها الكاملة..
ومن الممكن أن يسري مفهوم التدرجية في التشغيل على البعد الجغرافي بمعنى البدء بالتشغيل التدريجي لجميع القطاعات الواقعة ضمن حدود محافظة أو أكثر أو منطقة أو أكثر.. أو التشغيل الكامل لجميع القطاعات الواقعة ضمن حدود محافظة أو أكثر أو منطقة أو أكثر.. وبعد فترة يتم التوسع لشمول محافظات أو مناطق أخرى.. وصولًا لتشغيل جميع القطاعات على مستوى مملكتنا الحبيبة..
لا أنصح بالبدء بتشغيل قطاعات دون غيرها وإنما إتاحة هذا الأمر لجميع القطاعات شرط تحقق المتطلبات والظروف الوقائية الملائمة.. وذلك لارتباط القطاعات ببعضها واعتمادها على بعضها وارتباط سلاسل الإنتاج والخدمة فيما بينها وللعدالة فيما بين القطاعات والعاملين فيها ولضمان اكتمال الحلقات الاقتصادية..
وعليه، فالتشغيل التدرجي يشمل طاقة التشغيل المستغلة ٣٠٪ أو ٥٠٪ أو غيرها، ويشمل عدد خطوط الإنتاج وعدد العاملين المصرح لهم بالعمل وساعات العمل وآلية العمل والمدد الزمنية والتوقيت وما إلى ذلك.. وهذا لقاء تعديل وتكييف ما يلزم من كل من: العمليات والترتيب الداخلي لتدفق العمل وسلاسل القيمة خلال عمليات ومراحل الإنتاج وسلاسل التزويد والأدوات والإجراءات والتوقيت وغيرها..
باختصار، إعادة هندسة العمليات والإجراءات لغايات مرحلية وانعكاسات ذلك على الطاقة الإنتاجية وذلك لضمان الحماية والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا الخطير وانتشار هذه العدوى لا قدر الله..