هكذا يلعب أشقاؤك دورا في تشكيل شخصيتك
القبة نيوز - يمكن أن يكون لوجود الأشقاء في حياتنا تأثير كبير على شخصيتنا، فهم يمثلون أحد أفضل وأقوى العوامل التي تشكل الشخص الذي سنصبح عليه، ولهم دور كبير في تعليمنا كيفية خوض النزاعات وتسويتها ومتى يجب تجنبها.
وتقول الكاتبة ماديسون مالون كيرسر في مقال نشره موقع "ميديام" الأميركي، إن الأشقاء يعلموننا أيضا السرية والدعم والاستقلال، وكل الأمور الأساسية التي ستتعرض لها في حياتك.
وتروي كيرسر تجربتها الشخصية في علاقتها مع أختها خلال فترة المراهقة، حيث شعرت في كثير من الأحيان بأنهما مختلفتان، رغم أن كلتيهما حاولت على مر الأعوام أن تشبه الأخرى.
وبينما كانت إحداهما نائبة رئيس الفصل ومشجعة، لم تتمكن الأخرى من الفوز في الانتخابات المدرسية، والآن وبعد أن أصبحت الأُختان بالغتين، أدركتا أن كل تلك الأعوام المنقضية في الشجار والنمو والترابط، كانت في الواقع تشكّل جوهر الشخص الذي أصبحتا عليه.
لكن جيفري كلوغر، مؤلف كتاب "أثر الأخوة.. ما الذي تكشفه عنا العلاقات بين الإخوة والأخوات؟"، يرى أنه لا يشترط أن يكون للأشقاء هذا الدور والتأثير الكبير، فقد يكون التأثير ضئيلا جدا أو منعدما، أو مزيجا من الاثنين، والأمر يتوقف على تجربة الشخص الذي ستوجه إليه هذا السؤال.
ويعتبر كلوغر أن الآباء هم صانعو شخصياتنا، لكنهم يفضلون اتباع نهج أقل ثنائية، ويوضح ذلك قائلا "يمكن للوالدين أن يجعلا منك شخصا باردا أو منعزلا أو أن يجعلاك شخصا دافئا ويسهل التواصل معه، ويكون ذلك في حدود معينة ومن خلال علاقة عمودية".
ويضيف أنه في مقابل هذا الدور للآباء، يقوم الأشقاء بالدور نفسه تقريبا لكن عن طريق العمل المشترك والجماعي في الحياة الواقعية، من خلال العيش معا، بدلا من أخذ الدروس والامتثال لتعليمات الأفراد الأعلى رتبة.
وبحسب كلوغر، فإن أحد أكبر أسباب اعتقاده بأن الأشقاء يشكلوننا كأناس هو أن أشقاءنا هم "العلاقة الوحيدة في حياتك التي تظل معك طوال رحلة حياتك.. إنهم يظلون معك منذ لحظة دخولك إلى العالم ويبقون معك مع تقدمك في العمر، وعند نضجك".
ورغم ذلك فإن هناك من يرى أن شخصياتنا تتكوّن في الغالب بفضل الوالدين، أو الأشخاص الذين يربوننا، وغالبا ما يقع الانتهاء من تشكيل شخصيتنا قبل أن نصل إلى سنّ ندرك فيه أن ذلك يحدث بالفعل، أي في سنّ الثالثة تقريبا.
هذا ما تراه كريستين أدامز، الطبيبة النفسية ومؤلفة كتاب "العيش التلقائي.. كيف يشكل التكييف العاطفي حياتنا وعلاقاتنا؟"، معتبرة أن الأشقاء لا يساهمون في تشكيل شخصيتك لأنهم صغار للغاية، غير أن الأشخاص الوحيدين الذين لديهم تأثير حقا عليك هم من يعتنون بك.
وتختم كاتبة المقال بالتأكيد أن الأشقاء هم من أفضل وأقوى الأشخاص الذين يشكلون معالم شخصيتك وهويتك في المستقبل، لأن ما يقدمونه لك يمثل تدريبا صالحا لمدى الحياة.(وكالات)
وتقول الكاتبة ماديسون مالون كيرسر في مقال نشره موقع "ميديام" الأميركي، إن الأشقاء يعلموننا أيضا السرية والدعم والاستقلال، وكل الأمور الأساسية التي ستتعرض لها في حياتك.
وتروي كيرسر تجربتها الشخصية في علاقتها مع أختها خلال فترة المراهقة، حيث شعرت في كثير من الأحيان بأنهما مختلفتان، رغم أن كلتيهما حاولت على مر الأعوام أن تشبه الأخرى.
وبينما كانت إحداهما نائبة رئيس الفصل ومشجعة، لم تتمكن الأخرى من الفوز في الانتخابات المدرسية، والآن وبعد أن أصبحت الأُختان بالغتين، أدركتا أن كل تلك الأعوام المنقضية في الشجار والنمو والترابط، كانت في الواقع تشكّل جوهر الشخص الذي أصبحتا عليه.
لكن جيفري كلوغر، مؤلف كتاب "أثر الأخوة.. ما الذي تكشفه عنا العلاقات بين الإخوة والأخوات؟"، يرى أنه لا يشترط أن يكون للأشقاء هذا الدور والتأثير الكبير، فقد يكون التأثير ضئيلا جدا أو منعدما، أو مزيجا من الاثنين، والأمر يتوقف على تجربة الشخص الذي ستوجه إليه هذا السؤال.
ويعتبر كلوغر أن الآباء هم صانعو شخصياتنا، لكنهم يفضلون اتباع نهج أقل ثنائية، ويوضح ذلك قائلا "يمكن للوالدين أن يجعلا منك شخصا باردا أو منعزلا أو أن يجعلاك شخصا دافئا ويسهل التواصل معه، ويكون ذلك في حدود معينة ومن خلال علاقة عمودية".
ويضيف أنه في مقابل هذا الدور للآباء، يقوم الأشقاء بالدور نفسه تقريبا لكن عن طريق العمل المشترك والجماعي في الحياة الواقعية، من خلال العيش معا، بدلا من أخذ الدروس والامتثال لتعليمات الأفراد الأعلى رتبة.
وبحسب كلوغر، فإن أحد أكبر أسباب اعتقاده بأن الأشقاء يشكلوننا كأناس هو أن أشقاءنا هم "العلاقة الوحيدة في حياتك التي تظل معك طوال رحلة حياتك.. إنهم يظلون معك منذ لحظة دخولك إلى العالم ويبقون معك مع تقدمك في العمر، وعند نضجك".
ورغم ذلك فإن هناك من يرى أن شخصياتنا تتكوّن في الغالب بفضل الوالدين، أو الأشخاص الذين يربوننا، وغالبا ما يقع الانتهاء من تشكيل شخصيتنا قبل أن نصل إلى سنّ ندرك فيه أن ذلك يحدث بالفعل، أي في سنّ الثالثة تقريبا.
هذا ما تراه كريستين أدامز، الطبيبة النفسية ومؤلفة كتاب "العيش التلقائي.. كيف يشكل التكييف العاطفي حياتنا وعلاقاتنا؟"، معتبرة أن الأشقاء لا يساهمون في تشكيل شخصيتك لأنهم صغار للغاية، غير أن الأشخاص الوحيدين الذين لديهم تأثير حقا عليك هم من يعتنون بك.
وتختم كاتبة المقال بالتأكيد أن الأشقاء هم من أفضل وأقوى الأشخاص الذين يشكلون معالم شخصيتك وهويتك في المستقبل، لأن ما يقدمونه لك يمثل تدريبا صالحا لمدى الحياة.(وكالات)