بإيجاز: كورونا .. هل يهزم النظام العالمي الجديد
د. عزت جرادات
المشهد (1): اشتدت المعركة
• قلقون للغاية من مستويات انتشار (الوباء) ومن مستوى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بهذه العبارة أخصّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية طبيعة المعركة ما بين (فيروس كورونا) و (المجتمعات البشرية) في النظام العالمي الذي وصف عام (1990) بالجديد، حسب تعبير الرئيس الأمريكي (بوش الأب) بعد حرب الخليج الثانية، بهدف توفير الأمن والسلام والرخاء لشعوب العالم بتضامنها لتحقيق أهدافها.
• كما حذر الخبراء الاقتصاديون من الآثار الاقتصادية المدمرة لوباء ( كورونا ) والتي قد تدفع بأكثر من مليار إنسان إلى العيش تحت خط الفقر؛ أما تقرير (اوكسفام) - المنظمة الخيرية- فقد حذر بأنه مع انتهاء هذه المعركة.. فقد يجد نصف سكان الأرض، المقدر بـ (7.8) مليار،أنفسهم في الفقر.
• وتحولت مدينة نيويورك من عاصمة التجارة الدولية في العاصمة (كورونا) حيث تتقدم على جميع دول العالم ومدنه في عدد الإصابات بالفيروس- حسب صحيفة (نيويورك بوست).
• واثبت النظام العالمي الجديد فشله الذريع.
المشهد (2): ما هو النظام العالمي الجديد
• يعبر هذا المصطلح عن مرحلة تاريخية شهدت تغيّراً جذرياً في الساحة السياسية العالمية من حيث ومن حيث القدرة على معالجة المشكلات التي تواجه العالم من حين لآخر، ويتعذر على أي دولة بمفردها معالجتها بمعزل أو بدون التعاون التلقائي بين دول العالم.
• وذهب (كيسنجر) في كتابه - النظام العالمي الجديد – إلى القول بأن هذا المفهوم لا يمكن إقامته على أرض الواقع العالمي بالاعتماد على قطب واحد، بل بالمشاركة بين قطبيْن.. (فالأحادية القطبية) ستجعل العالم غير مستقر.. ورشح كلاً من (الولايات المتحدة الأمريكية والصين) لذلك!
• لقد هيمنت (العولمة) التي ظهرت أواخر القرن الماضي على (النظام العالمي الجديد)، حيث تيسير انتقال الأفكار والمواد رفع الحواجز بين الشعوب والأمم، وأصبحت التكنولوجيا والرقمية وسائطها.
المشهد (3) الفشل الذريع
• لقد فشل النظام العالمي الجديد، سياسياً واقتصادياً، إذ لم يتحقق الازدهار والرخاء في العالم؛ ولم يتفوق السلام والعدل في المجتمعات الإنسانية على الإرهاب والاستبداد السياسي والاقتصادي.
• و أما الفشل الأكبر الذي واجه النظام العالمي الجديد، فقد برز بشكل حادّ في المعركة مع (الفيروس كورونا)، حيث:
• أخذت المعركة طابعاً قطرياً، وغاب الموقع التضامن والتعاون بين دول العالم، تخطيطاً وتمويلاً.
• وغابت عن ساحة المعركة منظمات النظام العالمي الجديد: الاقتصادية والسكانية والاجتماعية والبيئية، مثل: دول مجموعة العشرين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومنظمات حماية الطبيعة وحقوق الإنسان.. إلى آخر القائمة من تلك المنظمات.
• إن المعركة مع (فيروس كورونا) متواصلة وممتدة، ولن يكون بمقدور دولة واحدة أن تتغلب عليها بمفردها، فهي معركة دولية لا قطرية، كما أنها ليست إقليمية، فأي خطر أو إقليم يظل جزءاً من (قرية كونية تكنولوجية) هي موئل البشرية جمعاء.
• قلقون للغاية من مستويات انتشار (الوباء) ومن مستوى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بهذه العبارة أخصّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية طبيعة المعركة ما بين (فيروس كورونا) و (المجتمعات البشرية) في النظام العالمي الذي وصف عام (1990) بالجديد، حسب تعبير الرئيس الأمريكي (بوش الأب) بعد حرب الخليج الثانية، بهدف توفير الأمن والسلام والرخاء لشعوب العالم بتضامنها لتحقيق أهدافها.
• كما حذر الخبراء الاقتصاديون من الآثار الاقتصادية المدمرة لوباء ( كورونا ) والتي قد تدفع بأكثر من مليار إنسان إلى العيش تحت خط الفقر؛ أما تقرير (اوكسفام) - المنظمة الخيرية- فقد حذر بأنه مع انتهاء هذه المعركة.. فقد يجد نصف سكان الأرض، المقدر بـ (7.8) مليار،أنفسهم في الفقر.
• وتحولت مدينة نيويورك من عاصمة التجارة الدولية في العاصمة (كورونا) حيث تتقدم على جميع دول العالم ومدنه في عدد الإصابات بالفيروس- حسب صحيفة (نيويورك بوست).
• واثبت النظام العالمي الجديد فشله الذريع.
المشهد (2): ما هو النظام العالمي الجديد
• يعبر هذا المصطلح عن مرحلة تاريخية شهدت تغيّراً جذرياً في الساحة السياسية العالمية من حيث ومن حيث القدرة على معالجة المشكلات التي تواجه العالم من حين لآخر، ويتعذر على أي دولة بمفردها معالجتها بمعزل أو بدون التعاون التلقائي بين دول العالم.
• وذهب (كيسنجر) في كتابه - النظام العالمي الجديد – إلى القول بأن هذا المفهوم لا يمكن إقامته على أرض الواقع العالمي بالاعتماد على قطب واحد، بل بالمشاركة بين قطبيْن.. (فالأحادية القطبية) ستجعل العالم غير مستقر.. ورشح كلاً من (الولايات المتحدة الأمريكية والصين) لذلك!
• لقد هيمنت (العولمة) التي ظهرت أواخر القرن الماضي على (النظام العالمي الجديد)، حيث تيسير انتقال الأفكار والمواد رفع الحواجز بين الشعوب والأمم، وأصبحت التكنولوجيا والرقمية وسائطها.
المشهد (3) الفشل الذريع
• لقد فشل النظام العالمي الجديد، سياسياً واقتصادياً، إذ لم يتحقق الازدهار والرخاء في العالم؛ ولم يتفوق السلام والعدل في المجتمعات الإنسانية على الإرهاب والاستبداد السياسي والاقتصادي.
• و أما الفشل الأكبر الذي واجه النظام العالمي الجديد، فقد برز بشكل حادّ في المعركة مع (الفيروس كورونا)، حيث:
• أخذت المعركة طابعاً قطرياً، وغاب الموقع التضامن والتعاون بين دول العالم، تخطيطاً وتمويلاً.
• وغابت عن ساحة المعركة منظمات النظام العالمي الجديد: الاقتصادية والسكانية والاجتماعية والبيئية، مثل: دول مجموعة العشرين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومنظمات حماية الطبيعة وحقوق الإنسان.. إلى آخر القائمة من تلك المنظمات.
• إن المعركة مع (فيروس كورونا) متواصلة وممتدة، ولن يكون بمقدور دولة واحدة أن تتغلب عليها بمفردها، فهي معركة دولية لا قطرية، كما أنها ليست إقليمية، فأي خطر أو إقليم يظل جزءاً من (قرية كونية تكنولوجية) هي موئل البشرية جمعاء.