عندما يكبر الاردنيون بالملك
النائب خير ابو صعيليك
القبة نيوز- هاشم بن عبد مناف الجد الثاني لرسول الله عليه السلام كان أول من جمع المال وجهز الطعام للحجيج فغدت رفادةُ الهاشميين مفخرةُ الزمان وجاءت رسالة الخير للبشرية جمعاء على يد الرسول الهاشمي عليه افضل الصلاة و السلام فالتف الناس حول ال البيت وزادت محبةُ الناس لهم حتى امتد هذا الارث العظيم ليستقر عند جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فكان يجبر عثرات من تحاصرهم نوائب الدهر يقابلهم بسجايا الرفق و الطمأنينة.
العلاقة بين الملك و الشعب في الاردن ليست تقليدية و لا هي منفعية ، فما زالَ الاردنيون ينظرون الى الملكِ على انه الاب الحاني و عميد ال البيت الذي يقصدونه عندما تدلهم خطوب الحياة و تضيق بهم سبل العيش . أحبَ الاردنيون الملك ببزته العسكرية واحبوه مرتدياً عباءة البادية و احبوه بهيبته و بساطته و عطفه وشدته وابتسامته و غضبه.
اليوم، اذ تعيش امتنا حالة ضيق جراء انتشار جائحة تفتك باصقاع الدنيا يتمسمر الاردنيون امام شاشات التلفاز ينتظرون صاحب الرفادة فيطل كعادته بإبتسامة الواثق ليس موجها ولا ناصحا" بل ليبث روح العزيمة والاصرار والثقة فكانت رسالة التقطتها القلوب والعقول لتحمل في ثناياها الطمأنينة والدفء والايجابية و ترفع معنويات المواطنين و تقطع ظلام التشاؤم و اليأس.
لا يحتاج المتابع لكثير من الذكاء حتى يخلص الى ان جهود الحكومة والجيش المصطفوي في مواجه هذا البلاء كانت بتوجيه واشراف مباشر من جلالة الملك وهو ما جعل الاردنيون ينظرون بعين الرضا و يتحملون ضيق الدنيا وينسجمون في موقف شعبي و رسمي موحد في وجه هذه الجائحة.
المشهد عام ١٩٩٠ كان يتمثل في عاصفة سياسية واقتصادية تترصد للاردن في كل منعطف، فاستطاع الهاشميون تحويلها الى لحمة شعبية مع القائد عز لها نظير في التاريخ المعاصر ، وعلى نفس السوية يتكرر هذا المشهد اليوم فقد شاهد الاردنيون مليكهم في مركز ادارة الازمات و شاهدوه يتفقد مستوعبات القمح و شاهدوه في شمال البلاد و شاهدوه متوقفاً على جنبات الطريق متحدثاً الى ابناءه رفاق السلاح و زاد من عزيمتهم ان وجدوا ولي عهدهم على يمين القائد يساعد في تراحم الشعب و يثني على كوادر الجيش الابيض الذي يتقدم خطوط مقاومة الداء.
صورة فريدة ولكنها ليست طارئة ولا مستحدثة قوامها الامل ، نعم ( شدة و بتزول ) ستقام الصلاة في المساجد والكنائس و ستعود روح الحياة ولكن سيبقى في ذاكرة الاردنيين ان المحنة مرت وهم واثقون بالله و حكمة قائد عظيم اركنوا اليه افئدتهم و عقولهم و سار بهم الى بر الامان.
العلاقة بين الملك و الشعب في الاردن ليست تقليدية و لا هي منفعية ، فما زالَ الاردنيون ينظرون الى الملكِ على انه الاب الحاني و عميد ال البيت الذي يقصدونه عندما تدلهم خطوب الحياة و تضيق بهم سبل العيش . أحبَ الاردنيون الملك ببزته العسكرية واحبوه مرتدياً عباءة البادية و احبوه بهيبته و بساطته و عطفه وشدته وابتسامته و غضبه.
اليوم، اذ تعيش امتنا حالة ضيق جراء انتشار جائحة تفتك باصقاع الدنيا يتمسمر الاردنيون امام شاشات التلفاز ينتظرون صاحب الرفادة فيطل كعادته بإبتسامة الواثق ليس موجها ولا ناصحا" بل ليبث روح العزيمة والاصرار والثقة فكانت رسالة التقطتها القلوب والعقول لتحمل في ثناياها الطمأنينة والدفء والايجابية و ترفع معنويات المواطنين و تقطع ظلام التشاؤم و اليأس.
لا يحتاج المتابع لكثير من الذكاء حتى يخلص الى ان جهود الحكومة والجيش المصطفوي في مواجه هذا البلاء كانت بتوجيه واشراف مباشر من جلالة الملك وهو ما جعل الاردنيون ينظرون بعين الرضا و يتحملون ضيق الدنيا وينسجمون في موقف شعبي و رسمي موحد في وجه هذه الجائحة.
المشهد عام ١٩٩٠ كان يتمثل في عاصفة سياسية واقتصادية تترصد للاردن في كل منعطف، فاستطاع الهاشميون تحويلها الى لحمة شعبية مع القائد عز لها نظير في التاريخ المعاصر ، وعلى نفس السوية يتكرر هذا المشهد اليوم فقد شاهد الاردنيون مليكهم في مركز ادارة الازمات و شاهدوه يتفقد مستوعبات القمح و شاهدوه في شمال البلاد و شاهدوه متوقفاً على جنبات الطريق متحدثاً الى ابناءه رفاق السلاح و زاد من عزيمتهم ان وجدوا ولي عهدهم على يمين القائد يساعد في تراحم الشعب و يثني على كوادر الجيش الابيض الذي يتقدم خطوط مقاومة الداء.
صورة فريدة ولكنها ليست طارئة ولا مستحدثة قوامها الامل ، نعم ( شدة و بتزول ) ستقام الصلاة في المساجد والكنائس و ستعود روح الحياة ولكن سيبقى في ذاكرة الاردنيين ان المحنة مرت وهم واثقون بالله و حكمة قائد عظيم اركنوا اليه افئدتهم و عقولهم و سار بهم الى بر الامان.