facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

كورونا وتكنولوجيا المعلومات .. نعمة أم نقمة !

كورونا وتكنولوجيا المعلومات .. نعمة أم نقمة !

أحمد علي الرقاد

القبة نيوز- في الوقت الذي أصبح فيروس كورونا الهاجس الأكبر لعدد من دول العالم كان لإستخدام تكنولوجيا المعلومات الدور الكبير في الحد من تفشي هذه الجائحة حيث برزت أهمية التكنولوجيا في عدد كبير من القطاعات التي كان الإنسان فيها صاحب المعادلة كالقطاعات التعليمية و التجارية والصناعية إضافة الى الصحية.


كثير من الدول اتجهت الى وقف التجمعات البشرية وتطبيق حظر التجوال وإغلاق المؤسسات المختلفة مع دعوة العامة الى البقاء في المنزل لوقف إنتشار الوباء، وهو ما ترتب على ذلك تطبيق سياسة العمل والتعليم عن بعد ، و الحصول على شتى الخدمات الحكومية و المالية الكترونياً , هذا الخيار جعل لتكنولوجيا المعلومات تتصدر المشهد لتؤكد بانها لم تعد للرفاهية فقط بل أضحت لاعباً اساسياً في إدراة الازمة بالعديد من دول العالم.

المشاركات الالكترونية تنوعت بين التعليم والصحة والرياضة ومثال ذلك لا الحصر "التعليم عن بعد" ففي هذا المجال لعبت التكنولوجيا دوراً فعالا منقطع النظير فهو مجال كان قبل كورونا يعتمد فقط على الانسان في كثير من الدول النامية , كما كان للاستشارات الطبية والتشخيص الطبي فضاءاً واسعاً على المنصات الالكترونية علاوة على الترفيه بإستخدام أحدث التطبيقات المجانية للترفيه و مشاهدة المسلسلات وغيرها، وهو ما يؤكد على أن التكنولوجيا لم تعد للرفاهية فقط بل أصبحت ركنا اساسياً من أركان الحياة .

وبينما تصارع دول العالم للتخلص من فيروس كورونا كان لصناعة التكنولوجيا دور في الاستجابة والمساعدة والحماية من إنتشار الفيروس. وذلك عبر المنصات الالكترونية المجانية منها او المدفوعة .

وكما يقال بأن مصائب قوم عند قوم فوائد فكان لعدد كبير من الشركات دور في زيادة أرباحها حيث ارتفع سعر أسهم الشركات التي تساعد في التعليم و العمل عن بعد الى مؤشرات قياسية ومثال ذلك منصة "zoom " التي تعنى بعقد الاجتماعات واللقاءات عن بعد .

وفي الوقت الذي تتجه به دول العالم الى التخلص من استخدام النقود التقليدية جاء فيروس كورونا ليكون الحجة التي دفعت أغلب شركات العالم من التوجه الى طرق الدفع الالكتروني والمحافظ الالكترونية حيث تسعى دول العالم في هذا الوقت بالحد من انتشار العدوى وهو ما جعل لهذه التعاملات الالكترونية دور كبير في ذلك.

وتساءل خبراء عما إذا كان التغيير التكنولوجي سيؤدي إلى بطالة جماعية خاصة و أن إستبدال العمال بالآلات يؤدي إلى تراكم رأس المال، وهو ما يصب في صالح الرأسمالي، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا تقلل من توظيف العمالة وتكاليف الأجور والمهارات و بالتالي زيادة البطالة.

ومثال ذلك استعمال الصين الروبوتات خلال تعاملها مع فيروس كورونا لإعداد وجبات الطعام في المستشفيات، ومضاعفة النوادل في المطاعم، ورش المطهرات والتنظيف، إلى بيع الأرز وتوزيع مطهرات اليد، حيث توجد الروبوتات في الخطوط الأمامية في كل مكان لمنع انتشار الفيروس التاجي.

مراقبون للمشهد يعتقدون بان إنتشار فيروس كورونا بهذه السرعة بين دول العالم غير ملامح الكون فالعالم بعد كورونا لم يعد كما كان فالبنية التحتية الرقمية تغيرت وسيتجه العالم بالتأكيد الى تطبيقات الذكاء الاصطناعي ليظهر مصطلح جديد وهو "إنترنت الأشياء" إلى جانب الذكاء الاصطناعي وبإعتقادي ما سترتكز عليه إقتصادات الدول الكبيرة في المستقبل.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )