الوعي في زمن كورونا
أ.د.محمد طالب عبيدات
القبة نيوز- الجزء المليء من الكأس في زمن كورونا حول الوباء نفسه وخطورته ربما يمثل درجة الوعي والثقافة عند الناس؛ بيد أن الجزء الفارغ هو حتماً درجة أو مقياس الجهل أو حتى التخلّف عند البعض حيث القصور المعلوماتي أو التصرفات اللامسؤولة؛ وهذا تماماً ما نراه على الأرض في تصرفات الناس التي تمثّل درجة مواطنتهم وحتى إنتماءهم لهذا الوطن؛ فكيف لنا أن ننعت الشخص الذي يحمل فايروس الكورونا ولا يعزل نفسه أو يراجع المستشفى أو يرضخ لأوامر الأطباء؛ كيف لا أن ننعته سوى بالمتخلّف أو حتى الخائن لوطنه ومواطنيه؛ وهذا النوع من بني البشر وجب عليه العقوبة والغرامة كي يشعر بقساوة الجُرم الذي إرتكبه؛ لأن الجزاء من جنس العمل:
١. درجة الوعي مطلوبة جداً هذه الأيام في زمن الكورونا حيث الخطأ بألف ومحسوب ليس على الشخص فحسب بل على مُخالطيه؛ لأن النتيجة ببساطة للمريض المصاب بكورونا والمُخالط للآخرين بأنه يعديهم ويجعلهم يكتوون بنار كورونا ليمتد لغيرهم في سلسلة طويلة يصعب ساعتها القضاء عليه.
٢. يجب أن تصل درجة وعي الناس إلى أن المرض أو حمل الفايروس ليس عيباً أو فضيحة؛ بل هو مرض كأي مرض آخر؛ لكن علينا الإستطباب منه لأنه سريع الإنتشار وعابر للحدود والخطورة فيه الوصول إلى درجة الذروة وصعوبة السيطرة عليه طبياً ولوجستياً.
٣. قلّة درجات الوعي هي التي جعلت بعض المخالطين أن يسكتوا أو يغرشوا على الفايروس خوفاً من الناس؛ هذا التحليل في حال حُسن النوايا؛ ويشطح البعض إلى أن التخلّف في هذا الشأن مثله كمثل الإجرام والخيانة لأنه يؤول إلى تدمير ما بنته الأجهزة الرسمية في مقاومة الجائحة.
٤. الوعي المطلوب في زمان كورونا هو الإفصاح والشفافية من الشخص نفسه الذي يمتلك أعراض الفايروس؛ ولكن ذلك بالطبع يختلف البتة عن طرح الناس لأسماء حاملي الفايروس أو المخالطين؛ فهذه خصوصية ولا يجاوز للناس تداولها وجعلها فضيحة يعاقب عليها القانون،
٥. درجة الوعي التي نرنو إليها هي أن يتحمّل الناس مسؤوليات أنفسهم وأسرهم على الأقل فقط؛ ليحموا أنفسهم وأهليهم؛ فيحجروا أنفسهم وفق قانون الدفاع وقراراته ١ و ٢؛ ويعزلوا أنفسهم بالمنازل إن كانت حالاتهم بسيطة؛ ويتّصلوا بوزارة الصحة ومؤسساتها في حال ظهور الأعراض للوباء.
٦. الوعي بالطبع سلوك فيه سمو دونما أي تراجع؛ لأنه ببساطة يجعل الناس تتقدم للأمام وفق مخططات وخطط الدولة الإستراتيجية؛ ويلزم كل مواطن تطبيقها أنّى كانت؛ وعدا ذلك تدخل الأمور مرحلة الخطر التي يصعب فيها عمل شيء ممكن والشواهد على ذلك دول كثيرة حصد الفايروس فيها عشرات الآلاف.
٧. مطلوب في هذه المرحلة تجريم وتغريم كل إنسان مخالف لقرارات الأجهزة الحكومية؛ لغايات أن يكون عبرة لغيره؛ فحالات اللاوعي لا يضبطها سوى القانون لأن في ذلك جزاء لكل مخالف؛ ولا يجوز أن يقضي على جهود وطنية مخلصة أي مستهتر أو جاهل لأن الجاهل عدو نفسه وليس له أن يكون عدواً الآخرين.
بصراحة: درجات الجهل واللاوعي بين البعض كثيرة هذه الأيام؛ ويجب على المواطنين أولاً أن لا يسمحوا لأمثال هؤلاء أن يطفو على السطح ويورّطوا البقية معهم لحمل الفايروس؛ فمعظم البؤر الساخنة للفايروس نشأت كنتيجة لمخالطة المصابين؛ فمطلوب رفع درجات الوعي لنسجّل في سجلات الزمن وعي وحضارية الشعب الأردني الواعي والملتزم.
صباح الوطن الجميل
١. درجة الوعي مطلوبة جداً هذه الأيام في زمن الكورونا حيث الخطأ بألف ومحسوب ليس على الشخص فحسب بل على مُخالطيه؛ لأن النتيجة ببساطة للمريض المصاب بكورونا والمُخالط للآخرين بأنه يعديهم ويجعلهم يكتوون بنار كورونا ليمتد لغيرهم في سلسلة طويلة يصعب ساعتها القضاء عليه.
٢. يجب أن تصل درجة وعي الناس إلى أن المرض أو حمل الفايروس ليس عيباً أو فضيحة؛ بل هو مرض كأي مرض آخر؛ لكن علينا الإستطباب منه لأنه سريع الإنتشار وعابر للحدود والخطورة فيه الوصول إلى درجة الذروة وصعوبة السيطرة عليه طبياً ولوجستياً.
٣. قلّة درجات الوعي هي التي جعلت بعض المخالطين أن يسكتوا أو يغرشوا على الفايروس خوفاً من الناس؛ هذا التحليل في حال حُسن النوايا؛ ويشطح البعض إلى أن التخلّف في هذا الشأن مثله كمثل الإجرام والخيانة لأنه يؤول إلى تدمير ما بنته الأجهزة الرسمية في مقاومة الجائحة.
٤. الوعي المطلوب في زمان كورونا هو الإفصاح والشفافية من الشخص نفسه الذي يمتلك أعراض الفايروس؛ ولكن ذلك بالطبع يختلف البتة عن طرح الناس لأسماء حاملي الفايروس أو المخالطين؛ فهذه خصوصية ولا يجاوز للناس تداولها وجعلها فضيحة يعاقب عليها القانون،
٥. درجة الوعي التي نرنو إليها هي أن يتحمّل الناس مسؤوليات أنفسهم وأسرهم على الأقل فقط؛ ليحموا أنفسهم وأهليهم؛ فيحجروا أنفسهم وفق قانون الدفاع وقراراته ١ و ٢؛ ويعزلوا أنفسهم بالمنازل إن كانت حالاتهم بسيطة؛ ويتّصلوا بوزارة الصحة ومؤسساتها في حال ظهور الأعراض للوباء.
٦. الوعي بالطبع سلوك فيه سمو دونما أي تراجع؛ لأنه ببساطة يجعل الناس تتقدم للأمام وفق مخططات وخطط الدولة الإستراتيجية؛ ويلزم كل مواطن تطبيقها أنّى كانت؛ وعدا ذلك تدخل الأمور مرحلة الخطر التي يصعب فيها عمل شيء ممكن والشواهد على ذلك دول كثيرة حصد الفايروس فيها عشرات الآلاف.
٧. مطلوب في هذه المرحلة تجريم وتغريم كل إنسان مخالف لقرارات الأجهزة الحكومية؛ لغايات أن يكون عبرة لغيره؛ فحالات اللاوعي لا يضبطها سوى القانون لأن في ذلك جزاء لكل مخالف؛ ولا يجوز أن يقضي على جهود وطنية مخلصة أي مستهتر أو جاهل لأن الجاهل عدو نفسه وليس له أن يكون عدواً الآخرين.
بصراحة: درجات الجهل واللاوعي بين البعض كثيرة هذه الأيام؛ ويجب على المواطنين أولاً أن لا يسمحوا لأمثال هؤلاء أن يطفو على السطح ويورّطوا البقية معهم لحمل الفايروس؛ فمعظم البؤر الساخنة للفايروس نشأت كنتيجة لمخالطة المصابين؛ فمطلوب رفع درجات الوعي لنسجّل في سجلات الزمن وعي وحضارية الشعب الأردني الواعي والملتزم.
صباح الوطن الجميل