الرقاد يكتب: الإعتذار في زمن الكورونا
اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد
القبة نيوز- حكمتي في الحياة (إذا كنت تملك كلاماً أبلغ من الصمت فتكلم..) ولكن وفي هذه الظروف كان لابد من أن أتكلم مع تقديم عميق إعتذاري عن التأخير ، مع يقيني بأنه لا يوجد لغة بكل لغات العالم و حروفها تستطيع أن تنسج عباءة عشقٍ و إخلاص ووفاء وحب في ظل ما يقدمه الأبطال الذين يحرسون الحدود وفي جميع بقاع الوطن مجموعة أخرى من الأبطال تواجه العدو المستجد اللدود يحرسون الأردن والأردنيين ويخافون عليه وعليهم إنهم الجنود يا سادة.
تأخرت في الكتابة التي منعت منها تسع وثلاثون عاماً تطبيقاً لأبجديات الجندية عندما كنت ولكني ما زلت أنتسب إليها ... ترددت أن أكتب وأنا أتابع المشهد كأي أردني وكنت أتابع تفاصيل التفاصيل ومع ترددي إلا أنني كتبت ولا أريد مدحاً للجيش، المادح يمدح الشيء الذي لا يعرفه إلا حديثاً ، ولكنني عشته منذ كان عمري ثمانية عشرة عاماً عشته بكل بقعة من بقاع هذا الحمى الأشم ، عشته بكل مناوراته عشته بكل لحظة تطوير وتحديث عشته بليالي البرد القارص وشمس الصحراء الحارقة التي لا يطيقها إلا هم..... عشته عندما كانت حرارة محركات الدبابات تلفح وجوههم و تراب جنازيرها المتطاير على غواربهم و في عيونهم ، لكنهم يأبو أن يغمضوها حرصاً على الوطن ، عشته عندما كانوا يمتطوا صهوات دباباتهم و ناقلاتهم و آلياتهم كالفرسان يسابقون الريح ، استعداداً ليوم خديعة أو يوم يتصدوا فيه لمن يمارس عليهم الموت ...
كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح ، أما الجيش فهو في أول الفعل وعلى السياج ، وكلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخَوف وفي جفن الردى ، يرد الضيم عن الوطن و أهله.
الجيش لا يكتب عن نفسه ولكن يكتب و يترك ذلك للمنصفين و إن كانوا قلة...... أو للذين لا يعرفون الجيش إلا بعد حين ومنهم من لا يريد أن يعرفه حتى الآن ......
فلا تخف يا وطني لا يخذلك إلا لمة من شُذّاذ الآفاق ... لا تخف على وطنٍ في قلوب جنده نذروا أنفسهم ليحموه ... لا تخف يا وطني و قائدهم هو مليكهم ... لا تحزن يا وطني فإن الله قبل ذلك معك ... لا تخف يا وطني يوم يرتجف الراجفون المشككين المتشائمون الحاقدون الحاسدون ...
والجنود و قادتهم موجودون ..
فدمت لنا و للوطن يا سيد البلاد على الدوام ، و دمت يا قائد الجيش فإن الصمت و الهدوء المقرون بالرجولة والحزم و الكفاءة ، حتماً سيكيد الحاسدين والحاقدين والغيورين..
وفقك المولى وجندك الأبطال ، بجميع رتبهم ومرتباتهم ومواقعهم ، وسيبقى الأردن (بحجم بعض الورد إلا أنه .. لك شوكةٌ ردت إلى الشرق الصبا)...
فليحفظ الله جلالة قائدنا الأعلى وولي عهده وأطال الله في عمرهما .
تأخرت في الكتابة التي منعت منها تسع وثلاثون عاماً تطبيقاً لأبجديات الجندية عندما كنت ولكني ما زلت أنتسب إليها ... ترددت أن أكتب وأنا أتابع المشهد كأي أردني وكنت أتابع تفاصيل التفاصيل ومع ترددي إلا أنني كتبت ولا أريد مدحاً للجيش، المادح يمدح الشيء الذي لا يعرفه إلا حديثاً ، ولكنني عشته منذ كان عمري ثمانية عشرة عاماً عشته بكل بقعة من بقاع هذا الحمى الأشم ، عشته بكل مناوراته عشته بكل لحظة تطوير وتحديث عشته بليالي البرد القارص وشمس الصحراء الحارقة التي لا يطيقها إلا هم..... عشته عندما كانت حرارة محركات الدبابات تلفح وجوههم و تراب جنازيرها المتطاير على غواربهم و في عيونهم ، لكنهم يأبو أن يغمضوها حرصاً على الوطن ، عشته عندما كانوا يمتطوا صهوات دباباتهم و ناقلاتهم و آلياتهم كالفرسان يسابقون الريح ، استعداداً ليوم خديعة أو يوم يتصدوا فيه لمن يمارس عليهم الموت ...
كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح ، أما الجيش فهو في أول الفعل وعلى السياج ، وكلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخَوف وفي جفن الردى ، يرد الضيم عن الوطن و أهله.
الجيش لا يكتب عن نفسه ولكن يكتب و يترك ذلك للمنصفين و إن كانوا قلة...... أو للذين لا يعرفون الجيش إلا بعد حين ومنهم من لا يريد أن يعرفه حتى الآن ......
فلا تخف يا وطني لا يخذلك إلا لمة من شُذّاذ الآفاق ... لا تخف على وطنٍ في قلوب جنده نذروا أنفسهم ليحموه ... لا تخف يا وطني و قائدهم هو مليكهم ... لا تحزن يا وطني فإن الله قبل ذلك معك ... لا تخف يا وطني يوم يرتجف الراجفون المشككين المتشائمون الحاقدون الحاسدون ...
والجنود و قادتهم موجودون ..
فدمت لنا و للوطن يا سيد البلاد على الدوام ، و دمت يا قائد الجيش فإن الصمت و الهدوء المقرون بالرجولة والحزم و الكفاءة ، حتماً سيكيد الحاسدين والحاقدين والغيورين..
وفقك المولى وجندك الأبطال ، بجميع رتبهم ومرتباتهم ومواقعهم ، وسيبقى الأردن (بحجم بعض الورد إلا أنه .. لك شوكةٌ ردت إلى الشرق الصبا)...
فليحفظ الله جلالة قائدنا الأعلى وولي عهده وأطال الله في عمرهما .