قراءة في زمن كورونا
الدكتور مالك زريقات
القبة نيوز- في زمن كورونا المفعم بالتناقضات والأضداد، يتناغم الحظر مع إجتماع العائلة، ويتناغم الحجر مع الصحة النفسية والبدنية، ويتناغم الغياب عن العمل مع الإلتزام بالواجبات الوطنية. كذلك، يحدث في زمن كورونا أن يواجه الشعب الأردني العظيم حقيقة أن الحكومة التي لطالما إمتعض من بعض تصرفاتها وإعتصم إحتجاجا على بعض قراراتها هي الوحيدة القادرة على حمايته وعائلته من أنياب الجائحة وجشع تجار الأزمات ووكلائهم. إستخدمت الحكومة الرشيدة كل مالديها من إمكانيات وقدرات لمجابهة كورونا والتعامل مع تبعاته وبغض النظر عن التكاليف المالية الباهظة على حسابها. ففرضت حظر تجول وأعلنت حجرا صحيا شاملا وزجت بكوادرها الصحية والإدارية في كل الميادين، وكل ذلك لحماية الوطن والدفاع عن المواطن. كذلك، فقد إعتمدت الحكومة على الصدق والمكاشفة والصراحة كوسيلة التواصل الوحيدة المعتمدة حكوميا تجاه المواطن. ففي نفس الموجز اليومي الصادر عن مركز إدارة الأزمات الوطني، تطل علينا أخبار وتعليمات دقيقة متعلقة بعدد المصابين والمتعافين وتوزيعهم، وأخرى متعلقة بعدد التجاوزات والخروقات المجتمعية والتجارية، وأخرى متعلقة بالإجراءات الحكومية السارية وتعديلاتها. بإختصار، تقدم لنا الحكومة موجزا يوميا شاملا ودقيقا يغطي كل مناحي حياتنا وإهتماماتنا في زمن كورونا، وتسعى جاهدة لتشاركنا كل مالديها من تفاؤل وطاقة إيجابية لتحقيق النصر الوطني المبين على تلك الجائحة. التضحيات الحكومية واضحة كالشمس وأداؤها مدعاة للفخر؛ إلا أن بعض المتنمرين مازالوا عاجزين عن إستيعاب حقيقة مايجري فيتصرفون بسذاجة وغباء فاضحين. فيخرقون الحظر تاره، ويسخرون من الحجر تارة أخرى، ويسلطون الضوء على بعض الهفوات الإدارية -وإن كانت نادرة جدا- في محاولة لإختطاف المشهد الوطني البطولي وتسخيره لمصالحهم الضيقة. وحتى لا نعينهم على تحقيق أهدافهم الفارغة هنا ولو بشكل غير مباشر، نسلط الضوء في مقالنا هذا على أبطالنا الحقيقين الذين يشكلون البوصلة الوطنية بمركزها وأقطابها.
أما المركز الحقيقي لبوصلتنا الوطنية في هذا الظرف، فهو ذات المركز قبل كورونا وبعده والمتجسد بشخص جلالة الملك المفدى. فمنذ الخطوة الأولى لكورونا على ثرى وطننا الغالي، بادرنا جلالة الملك بسلسلة توجيهات وأوامر ملكية شجاعة ودقيقة تفسح المجال للجسم الحكومي للتحرك بحرية وتخوله لإتخاذ ما يلزم من قرارات للدفاع عن الوطن. خاطبنا جلالته بلسان الأب والأخ والصديق والقائد محفزا لكل ما فينا من طاقات للوقوف صفا للدفاع عن الوطن ومقدراته في أعتى معارك القرن. كذلك، فقد نزل جلالته للميدان وتفقد كل الإجراءات الحكومية والعسكرية، وشارك شخصيا وولي العهد المحبوب في إنفاذ قرارات الدفاع ومعالجة تبعاتها. ألا يكفينا أن يزورا إربد في ذروة مخاضها ويتفقدا صوامع الحبوب فيها ويشاركان الفريق الحكومي-العسكري تجهيز آلاف صناديق المساعدات للأسر الأردنية الصابرة؟ وفوق كل هذا، يطل علينا جلالته مؤكدا أن القانون فوق الجميع وأن أمن الوطن ومصالحه فوق كل إعتبار، ويؤكد مرة تلو الأخرى على ضرورة تعاون جميع المخلصين لنصرة الوطن على كورونا وأشباهه.
واعتماد على نقطة الإرتكاز الملكية المتينة، يتحرك القطبان الوطنيان المتمثلان بالجناح العسكري والجناح المدني لتوجيه سفينة وطننا إلى بر الأمان في خضم هذا الإعصار الكوروني الهائج. أما القطب المدني لبوصلتنا في هذه الظروف فيتمثل بكوادر وزارة الصحة والتي تشكل -كما يسميها جلالة الملك- خط الدفاع الوطني الأول. وأما القطب العسكري لتلك البوصلة فيتمثل بكافة القطاعات الأمنية والعسكرية بأفرادها وضباطها وقادتها وعلى رأسها جميعا جلالة الملك المعظم. تتحرك القوات المسلحة الباسلة في كل أرجاء الوطن المبارك لتأمين سلامة المواطنين على كافة الأصعدة وبكافة السبل. فكوادر الخدمات الطبية الملكية ومرافقها جميعا مُسخرة لخدمة المواطن وحمايته من خطر كورونا وغيره من أمراض. وكوادر الأمن بكافة أصنافها تتابع إنفاذ أوامر الدفاع وما يرافقها من تعليمات وقرارات بكل مهنية وإحتراف. وكوادر الجيش العربي الساهر على أمن حدودنا تقدم كل ما لديها لمحاصرة الوباء ولتخفيف وطأة الحظر الأمني والحجر الصحي على المواطنين. فبعد صدور قرار خلية الأزمة بعزل محافظة إربد عن باقي محافظات المملكة وعزل بعض مناطق المحافظة ذاتها عن غيرها من داخل المحافظة، وصلتنا قوافل الجيش العربي الباسل مترعة بالخير والحب والأمن والعطف.
في المنطقة التي أسكن والموكلة لقيادة المنطقة الشمالية، شاهدت عربات وآليات وأفراد وضباط الجيش في كل مكان. بعضهم يراقب الشوارع ويتابع إلتزام المواطنين بقرارات الحظر الوطنية، وبعضهم يراقب الأسواق ويتأكد من توافر كل السلع والمواد الإستهلاكية الضرورية، وبعضهم يتابع أحوال الأُسر العفيفة من خلال الإتصال والتواصل مع العديد من أفراد المجتمع المحلي.
لما عُزلت منطقتنا عن أمها الكبرى إربد، أدركنا خطورة الوضع القائم وباغتتنا حينها حيرةٌ كبيرة وحزن عميق...كادت الدموع تخنقني يومها! فلا أقارب أو أصدقاء حولي أبث إليهم وجعي إن ساءت الأحوال. وما أن إنقضت الليلة الأولى لعزل منطقتنا عن إربد كلياً، وإذ بفجر اليوم التالي وقد أيقظه العقيد مؤيد الزواهره ومن رافقه من صناديد قيادة المنطقة الشمالية يمطرنا خيرا وسكينه. وصلتنا قافلة الخير العسكرية ووصلنا معها أكوام أمل وفرح وطمأنينة لا تنضب. يومها أيقنت ما تعنيه أهازيج وزغاريد الأردنيات الستينيات والسبعينيات عندما يشاهدن الجيش الأردني المخلص. أعتقد جازما أنهن جميعا يغنين ويزغردن لرجال أبي الحسين من أمثال اللواء يوسف الحنيطي، والعميد خالد الشرعة قائد المنطقة الشمالية، ومساعده العميد محمود الزعبي، والعقيد مؤيد الزواهره وغيرهم من الشجعان.
حمى الله الوطن قائداً وشعباً وجيشاً وحكومةً.
أما المركز الحقيقي لبوصلتنا الوطنية في هذا الظرف، فهو ذات المركز قبل كورونا وبعده والمتجسد بشخص جلالة الملك المفدى. فمنذ الخطوة الأولى لكورونا على ثرى وطننا الغالي، بادرنا جلالة الملك بسلسلة توجيهات وأوامر ملكية شجاعة ودقيقة تفسح المجال للجسم الحكومي للتحرك بحرية وتخوله لإتخاذ ما يلزم من قرارات للدفاع عن الوطن. خاطبنا جلالته بلسان الأب والأخ والصديق والقائد محفزا لكل ما فينا من طاقات للوقوف صفا للدفاع عن الوطن ومقدراته في أعتى معارك القرن. كذلك، فقد نزل جلالته للميدان وتفقد كل الإجراءات الحكومية والعسكرية، وشارك شخصيا وولي العهد المحبوب في إنفاذ قرارات الدفاع ومعالجة تبعاتها. ألا يكفينا أن يزورا إربد في ذروة مخاضها ويتفقدا صوامع الحبوب فيها ويشاركان الفريق الحكومي-العسكري تجهيز آلاف صناديق المساعدات للأسر الأردنية الصابرة؟ وفوق كل هذا، يطل علينا جلالته مؤكدا أن القانون فوق الجميع وأن أمن الوطن ومصالحه فوق كل إعتبار، ويؤكد مرة تلو الأخرى على ضرورة تعاون جميع المخلصين لنصرة الوطن على كورونا وأشباهه.
واعتماد على نقطة الإرتكاز الملكية المتينة، يتحرك القطبان الوطنيان المتمثلان بالجناح العسكري والجناح المدني لتوجيه سفينة وطننا إلى بر الأمان في خضم هذا الإعصار الكوروني الهائج. أما القطب المدني لبوصلتنا في هذه الظروف فيتمثل بكوادر وزارة الصحة والتي تشكل -كما يسميها جلالة الملك- خط الدفاع الوطني الأول. وأما القطب العسكري لتلك البوصلة فيتمثل بكافة القطاعات الأمنية والعسكرية بأفرادها وضباطها وقادتها وعلى رأسها جميعا جلالة الملك المعظم. تتحرك القوات المسلحة الباسلة في كل أرجاء الوطن المبارك لتأمين سلامة المواطنين على كافة الأصعدة وبكافة السبل. فكوادر الخدمات الطبية الملكية ومرافقها جميعا مُسخرة لخدمة المواطن وحمايته من خطر كورونا وغيره من أمراض. وكوادر الأمن بكافة أصنافها تتابع إنفاذ أوامر الدفاع وما يرافقها من تعليمات وقرارات بكل مهنية وإحتراف. وكوادر الجيش العربي الساهر على أمن حدودنا تقدم كل ما لديها لمحاصرة الوباء ولتخفيف وطأة الحظر الأمني والحجر الصحي على المواطنين. فبعد صدور قرار خلية الأزمة بعزل محافظة إربد عن باقي محافظات المملكة وعزل بعض مناطق المحافظة ذاتها عن غيرها من داخل المحافظة، وصلتنا قوافل الجيش العربي الباسل مترعة بالخير والحب والأمن والعطف.
في المنطقة التي أسكن والموكلة لقيادة المنطقة الشمالية، شاهدت عربات وآليات وأفراد وضباط الجيش في كل مكان. بعضهم يراقب الشوارع ويتابع إلتزام المواطنين بقرارات الحظر الوطنية، وبعضهم يراقب الأسواق ويتأكد من توافر كل السلع والمواد الإستهلاكية الضرورية، وبعضهم يتابع أحوال الأُسر العفيفة من خلال الإتصال والتواصل مع العديد من أفراد المجتمع المحلي.
لما عُزلت منطقتنا عن أمها الكبرى إربد، أدركنا خطورة الوضع القائم وباغتتنا حينها حيرةٌ كبيرة وحزن عميق...كادت الدموع تخنقني يومها! فلا أقارب أو أصدقاء حولي أبث إليهم وجعي إن ساءت الأحوال. وما أن إنقضت الليلة الأولى لعزل منطقتنا عن إربد كلياً، وإذ بفجر اليوم التالي وقد أيقظه العقيد مؤيد الزواهره ومن رافقه من صناديد قيادة المنطقة الشمالية يمطرنا خيرا وسكينه. وصلتنا قافلة الخير العسكرية ووصلنا معها أكوام أمل وفرح وطمأنينة لا تنضب. يومها أيقنت ما تعنيه أهازيج وزغاريد الأردنيات الستينيات والسبعينيات عندما يشاهدن الجيش الأردني المخلص. أعتقد جازما أنهن جميعا يغنين ويزغردن لرجال أبي الحسين من أمثال اللواء يوسف الحنيطي، والعميد خالد الشرعة قائد المنطقة الشمالية، ومساعده العميد محمود الزعبي، والعقيد مؤيد الزواهره وغيرهم من الشجعان.
حمى الله الوطن قائداً وشعباً وجيشاً وحكومةً.