facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إربد .. أو منبع الأحلام

إربد .. أو منبع الأحلام
الشاعر د. إبراهيم الكوفحي

هذي مرابعُ (إربدٍ)، فاستمتِعِ

بجمالها المتألِّقِ .. المتضوّعِ

وانعَمْ بأهليها، فإنَّ وجوهَهُمْ

كالصّبح إذ يلقاكَ بهجةَ مطلعِ

غنّى لهمْ (حورانُ) أجملَ شعره

فتراقصتْ أشذاؤه في المسمعِ

هذي تُنَدّي النّورَ من (حَسّانه)

تختالُ أروعَ لوحةٍ مِن أروعِ

(وعرارُ) يعزف مثلَها أغنيَّةً

ألوانُها من قبلـــه لم تُبْـــدعِ

طابتْ لياليهمْ : كلاماً ناعماً

ونسائماً .. وسنابلاً لم تهجـعِ

هذي المرابعُ أمُّنا، كمْ أطعمتْ

من جُوّعٍ، أو كفكفتْ من أدمُعِ

وسَقَتْ بنيها من حنانٍ دافىءٍ

قدْ عتّقته.. ومن حديثٍ ممتعِ

أنا طفلُها.. مهما نأيتُ، تشدُّني

أحضانُها ، ومتى أعيّطْ تُرضعِ

أنا طفلُها.. مهما كبرتُ ، ترّدني

أيامُـــــها لبراءتي وتسكّـــعي

هي منبعُ الأحلامِ.. سالَتْ فتنةً

ولــذاذةً، أكـرمْ بِهِ من منبــــعِ

كَمْ جئتُهُ.. أشكو ظماءً يابساً

فأعودُ من فوري بريّ الأضلعِ

ويظلُّ قلبي في طريِّ زمانِهِ

نشوانَ في دنيا الخيالِ الـمُمْرِعِ
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير