facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

كورونا وما بعدها

كورونا وما بعدها

د. محمد خالد العزام

القبة نيوز- يعيش العالم أجمع أزمة كورونا التي تعد من أكثر الفيروسات عدواً للبشرية، وتفيد التصريحات من ساسة العالم بشأن كورونا بأنه لا يمكننا توقع حلول لهذه الأزمة قبل الصيف المقبل أو ربما نهاية العام.


وبات من البديهي أن العالم أصبح يعيش في حالة من التوقف التام عن الأعمال شمل المدارس والجامعات والعمل والتجمعات العامة مما يسبب ذلك أزمة اقتصادية تجتاح الدول المتقدمة قبل الدول الفقيرة .

فالقضاء على الفيروس يحتاج إلى تعاون بين جميع دول العالم، إذ لوحظ بأن هنالك اختلاف في إدارة الأزمة بين الدول وكيفية التعامل مع تلك الجانحة.

فالأردن قد تعاملت مع الأزمة بشكل جعلها أمثولة أمام الدول المتقدمة وخاصة بعد الإستجابة السريعة من قبل أغلب المواطنين ،مع توقف الرحلات وإغلاق المطاعم وأماكن التجمعات العامة ، والتي تعد من الإجراءات الوقائية الفعالة لضمان أدنى إتصال بين الناس وهذا ما جعل إحصائيات الإصابة في تنازل من يوم إلى آخر.

مقارنة بالدول المتقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرها التي اتخذت مقاربة مختلفة فبقيت المدارس والجامعات مفتوحة وتم ضبط معظم الرحلات عوض عن حظرها فيما تم حضّ الأشخاص في دائرة الخطر _وخصوصا كبار السن _على تخفيف الإتصال بالآخرين إلى الحد الأدنى .

فقد إعتمدت تلك الدول المتقدمة على الكثير من النصائح مع التقليل من التعليمات وقد اعتمدت العديد من الدول نفس السياسة ذاتها في إدارة الأزمة ، مما جعل إقتصادها يتكبد خسائر كبيرة مع إرهاق كبير في قطاعها الصحي المثقل بالأعباء أصلاً.

ومن جهة أخرى من الصعوبة الآن إيجاد لقاح وقائي في القريب العاجل، وخاصة أن الصحة العالمية تتعامل مع فيروس جديد تماما، وهذا الأمر لا يعني الاستسلام .

إذ ستنجو الإنسانية من هذه المحنة ، كما نجت في السابق من الطاعون والانفلونزا الإسبانية وغيرها من الأوبئة والأمراض وخاصة أننا نعيش اليوم في عالم التقنية والترابط.

وعلاوة على ذلك فإن الأزمة ستنتهي ، لكن ما هي السيناريوهات التي ستحصل بعدها ، وأول تلك السيناريوهات أن العالم لن يعود أبدا كما كان عليه في السابق ، ولن يعود السفر كما كان عليه كذلك ، إذ من المتوقع أن تصبح الفحوص الطبية للمسافرين إجراء إلزامياً، وسيتم منع المسافرين الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض المرض اللعين من الصعود للطائرة .

كما من المتوقع كذلك أن يصبح تحولا كبيرا في ثقافة العمل والتعليم ، إذ سيصبح أغلب الأعمال في المنازل بعيدا عن المكاتب ، مما يوفر على أصحاب العمل وغيرها من السينما المنزلية وتطبيقات توصيل الطعام مما يجعل العالم يعيش في إزمةإقتصادية تنعكس بسلبية على الفرد وأصحاب الأعمال.

وخاصة أن تثبت التغيرات في العديد من عادات المستهلك كسلوك دائم أيضا.

ومع كل ذلك المتوقع إلا أن صحة المواطن أهم من كل المتوقع ويظهر ذلك من خلال متابعة القيادة الهاشمية وإجراءات الحكومة الإحترازية للحفاظ على الإنسان وصحته الذي قال عنه جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال (الإنسان أغلى ما نملك).


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )