مخاطر ما بعد كورونا
د. عبير الرحباني
القبة نيوز-ان الازمة تعني ( أن تقرر ) أو ( لحظة القرار).. حيث تنشأ بشكل مفاجىء والى الأسوأ وتعتبر بمثابة خلل يؤثر تأثيرا شديداً سواء على الفرد او المؤسسات او على المجتمع المحلي او الدولي .
وأزمة كورونا حتماً ستنتهي قريباً ولكن !! هل فكرنا بمصير الوطن بعد هذه الازمة !!
مشكلتنا اننا نفكر بشكل آني ونفكر بمعالجة وحل أمورنا وأزمتنا بشكل آني .. لكن هل نظرنا الى ما هو بعد كورونا !! هل فكرنا بالازمة الاقتصادية المالية العالمية التي حتماً ستحصل وما مدى تأثيرها علينا !!
عندما كتبت مقالة تناولت فيها أننا بحاجة لخبراء الاقتصاد واصحاب الخبرات والعقول هاجمني الكثير في هذا الجانب.. لا الومهم لانهم لا يدركون تأثيرات تلك الازمة التي نمر بها الان على مستقبلنا الاقتصادي والاستثماري والتعليمي والسياحي وغيره..
مركز الامن وإدارة الازمات لهم كل التقدير والاحترام على إدارة ازمة كورونا بشكل كبير من جميع الجوانب.. ولكننا اليوم في أمس الحاجة الى ادارة الازمات ما بعد وباء كورونا..
وزارة الصحة ايضا لها كل الاحترام ممثلة بوزير الصحة الدكتور سعد جابر..
وسائل الاعلام ايضاً لها كل الاحترام والتقدير ممثلة بوزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة على جهودها الكبيرة خلال ازمة كورونا..
لكن ما زالت وسائل إعلامنا تنشر وتبث تعليمات مكررة كثيراً تتعلق بوباء كورونا مثل: ارتداء كفوف اليدين.. واستخدام الهايجين.. ووضع الكمامات.. والحرص في البقاء في المنازل .. وتعليمات عن ماذا نشرب وماذا نأكل .. وتعليمات صحية وغيرها الكثير .... وهذا ليس بالغلط وهي مشكورة على ما قدمت ..
لكني أعتقد ان معظم الناس اصبحت واعية لهذه الامور وملتزمة ايضا بالتعليمات خاصة وان كورونا على وشك الانتهاء ..
ففي ادارة اي أزمة يجب الاخذ بعين الاعتبار مرحلة قبل الازمة .. وربما لا تستطيع الدولة الترتيب المسبق لها من كافة الجوانب لان الازمة عادة تأتي بصورة مفاجأة .. ومرحلة خلال الازمة والتي سيطرنا علينا بنجاح كبير .. ومرحلة ما بعد الازمة والتي يجب الان الاهتمام بها
لذا لا بد من وسائل اعلامنا الان أن تنتقل من مرحلة ( خلال كورونا ) الى مرحلة (ما بعد كورونا) وأن تقوم بإستقطاب الخبراء والمفكرين والمستثمرين لمواجهة ازمة ما بعد كورونا والتي لم يلفت لها الكثيرون..
فنحن في الاردن وبإذن الله سننتهي قريباً من ازمة كورونا .. لكن الازمة الاخطر علينا هي نتائج تلك الازمة وليس مدخلاتها.. انظروا الى شركات الطيران الاردنية كم واجهت مخاسرة كبيرة ستؤثر عليها وعلى العاملين فيها .. انظروا الى القطاعات الخاصة كم تأثرت .. انظروا الى اصحاب المحالات .. انظروا الى التجار .. الى القطاعات التجارية والاستثمارية .. انظروا الى قطاع السياحة كم ستتكبد مخاسر نتيجة تأثر العالم بكورونا .. انظروا الى قطاع التعليم .. انظروا الى العالم والعواقب التي ستؤثر علينا على جميع الصعد ..
فهل هذه النتائج جميعها بحاجة الى أموال فقط.. أم الى تحريك العقول نحو كيف يمكننا ان نتدارك تداعيات المرحلة القادمة ومخاطرها علينا !! فالازمات في أغلب الاحيان يكون لها ايجابيات اكثر من السلبيات اذا استطعنا ان نواجهها بكل حكمة وعقلانية وموضوعية
الاردن اليوم لديه فرصة كبيرة في ان يستغل ازمة كورونا ليحولها الى فرصة ثمينة للوطن والمواطن.. وذلك بان تبدأ وسائل اعلامنا والجهات المختصة بالاهتمام باصحاب العقول والخبرات..لان الأوطان تنهض بالعقول أولا.. ويكون المال داعماً لها ثانياً. عمون
وأزمة كورونا حتماً ستنتهي قريباً ولكن !! هل فكرنا بمصير الوطن بعد هذه الازمة !!
مشكلتنا اننا نفكر بشكل آني ونفكر بمعالجة وحل أمورنا وأزمتنا بشكل آني .. لكن هل نظرنا الى ما هو بعد كورونا !! هل فكرنا بالازمة الاقتصادية المالية العالمية التي حتماً ستحصل وما مدى تأثيرها علينا !!
عندما كتبت مقالة تناولت فيها أننا بحاجة لخبراء الاقتصاد واصحاب الخبرات والعقول هاجمني الكثير في هذا الجانب.. لا الومهم لانهم لا يدركون تأثيرات تلك الازمة التي نمر بها الان على مستقبلنا الاقتصادي والاستثماري والتعليمي والسياحي وغيره..
مركز الامن وإدارة الازمات لهم كل التقدير والاحترام على إدارة ازمة كورونا بشكل كبير من جميع الجوانب.. ولكننا اليوم في أمس الحاجة الى ادارة الازمات ما بعد وباء كورونا..
وزارة الصحة ايضا لها كل الاحترام ممثلة بوزير الصحة الدكتور سعد جابر..
وسائل الاعلام ايضاً لها كل الاحترام والتقدير ممثلة بوزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة على جهودها الكبيرة خلال ازمة كورونا..
لكن ما زالت وسائل إعلامنا تنشر وتبث تعليمات مكررة كثيراً تتعلق بوباء كورونا مثل: ارتداء كفوف اليدين.. واستخدام الهايجين.. ووضع الكمامات.. والحرص في البقاء في المنازل .. وتعليمات عن ماذا نشرب وماذا نأكل .. وتعليمات صحية وغيرها الكثير .... وهذا ليس بالغلط وهي مشكورة على ما قدمت ..
لكني أعتقد ان معظم الناس اصبحت واعية لهذه الامور وملتزمة ايضا بالتعليمات خاصة وان كورونا على وشك الانتهاء ..
ففي ادارة اي أزمة يجب الاخذ بعين الاعتبار مرحلة قبل الازمة .. وربما لا تستطيع الدولة الترتيب المسبق لها من كافة الجوانب لان الازمة عادة تأتي بصورة مفاجأة .. ومرحلة خلال الازمة والتي سيطرنا علينا بنجاح كبير .. ومرحلة ما بعد الازمة والتي يجب الان الاهتمام بها
لذا لا بد من وسائل اعلامنا الان أن تنتقل من مرحلة ( خلال كورونا ) الى مرحلة (ما بعد كورونا) وأن تقوم بإستقطاب الخبراء والمفكرين والمستثمرين لمواجهة ازمة ما بعد كورونا والتي لم يلفت لها الكثيرون..
فنحن في الاردن وبإذن الله سننتهي قريباً من ازمة كورونا .. لكن الازمة الاخطر علينا هي نتائج تلك الازمة وليس مدخلاتها.. انظروا الى شركات الطيران الاردنية كم واجهت مخاسرة كبيرة ستؤثر عليها وعلى العاملين فيها .. انظروا الى القطاعات الخاصة كم تأثرت .. انظروا الى اصحاب المحالات .. انظروا الى التجار .. الى القطاعات التجارية والاستثمارية .. انظروا الى قطاع السياحة كم ستتكبد مخاسر نتيجة تأثر العالم بكورونا .. انظروا الى قطاع التعليم .. انظروا الى العالم والعواقب التي ستؤثر علينا على جميع الصعد ..
فهل هذه النتائج جميعها بحاجة الى أموال فقط.. أم الى تحريك العقول نحو كيف يمكننا ان نتدارك تداعيات المرحلة القادمة ومخاطرها علينا !! فالازمات في أغلب الاحيان يكون لها ايجابيات اكثر من السلبيات اذا استطعنا ان نواجهها بكل حكمة وعقلانية وموضوعية
الاردن اليوم لديه فرصة كبيرة في ان يستغل ازمة كورونا ليحولها الى فرصة ثمينة للوطن والمواطن.. وذلك بان تبدأ وسائل اعلامنا والجهات المختصة بالاهتمام باصحاب العقول والخبرات..لان الأوطان تنهض بالعقول أولا.. ويكون المال داعماً لها ثانياً. عمون