وشوشات (إربدية)
الشاعر د.إبراهيم الكوفحي
إذا غبتُ عن (إربدٍ) لحـظــــةً
تمنَّيـــتُ لو مـتّ قـبل لظـــــــاها
فلستُ أطيـــــقُ ثرى غــيرها
ولستُ أطيقُ سمــــــــــاءَ سواها
تغــــــرَّبتُ عنـــها... إلى بلدةٍ
هي (الـخُلْدُ) في مُقْلَتيْ مَنْ رآها
يقيــــمُ بها العُمْـــــــرَ زوّارُها
فـــــكلّ أمـانيّـــــهمْ في ربـــــاها
... سواي، فقد ظَلْتُ فيها نزيعاً
أحــــــنُّ إلى (إربدٍ) وهـــــواها
أحـــــــنّ إلى أهلها الطـــــيّبينَ
وهـــمسِ عصافيرِها.. وبهــــاها
أحـــــــنّ إلى الماءِ عَـذْباً فُراتاً
(براحوبها)، كم سقاني هواها
أحــــنّ إلى ضجعةٍ في (أبانَ)
مسائيـــــــــةٍ.. أتمـــلّى مـــــداها
(ومقْثَــأةٍ) ثَـــمَّ.. تُحيي الموات
بأرواحِــــــــنا.. ما ألذَّ جنــــاها
تصيـــــخ (لسيلٍ) بها مطــــربٍ
كشبّابــــةٍ، ليس يفنى صـــداها
و(خـــربوش خَــــيْشٍ) بناه أبي
هـــــناك كقصرٍ مشيــــــدٍ، حَماها
تداعبــه الريــحُ في كلِّ وقـــتٍ
فكم تاه في نشــــــوةٍ وتبـــاهى
إذا ما غفا أيقظتـــــــــه الطــيورُ
فيطْـــــــربه عزفُــــها وغِــــناها
.. ويؤنسُني في النــــوى حـفنةٌ
ترافـقــــــني، دائمـــاً، من ثراها
إذا اشتعلَ الشَّـــوقُ في أضلعي
أقبِّلــــــــها.. أعـــــيُناً وشِـــفاها
وأحــضُنــــــها.. مـــثلَ أمٍّ رؤومٍ
فينعـــشُ روحيَ دَفْــــقُ شـذاها
توشوشني عن قــــــديمِ الزمانِ
فيطـــــــردُ عنِّي الهمومَ نَثاها
تمنَّيـــتُ لو مـتّ قـبل لظـــــــاها
فلستُ أطيـــــقُ ثرى غــيرها
ولستُ أطيقُ سمــــــــــاءَ سواها
تغــــــرَّبتُ عنـــها... إلى بلدةٍ
هي (الـخُلْدُ) في مُقْلَتيْ مَنْ رآها
يقيــــمُ بها العُمْـــــــرَ زوّارُها
فـــــكلّ أمـانيّـــــهمْ في ربـــــاها
... سواي، فقد ظَلْتُ فيها نزيعاً
أحــــــنُّ إلى (إربدٍ) وهـــــواها
أحـــــــنّ إلى أهلها الطـــــيّبينَ
وهـــمسِ عصافيرِها.. وبهــــاها
أحـــــــنّ إلى الماءِ عَـذْباً فُراتاً
(براحوبها)، كم سقاني هواها
أحــــنّ إلى ضجعةٍ في (أبانَ)
مسائيـــــــــةٍ.. أتمـــلّى مـــــداها
(ومقْثَــأةٍ) ثَـــمَّ.. تُحيي الموات
بأرواحِــــــــنا.. ما ألذَّ جنــــاها
تصيـــــخ (لسيلٍ) بها مطــــربٍ
كشبّابــــةٍ، ليس يفنى صـــداها
و(خـــربوش خَــــيْشٍ) بناه أبي
هـــــناك كقصرٍ مشيــــــدٍ، حَماها
تداعبــه الريــحُ في كلِّ وقـــتٍ
فكم تاه في نشــــــوةٍ وتبـــاهى
إذا ما غفا أيقظتـــــــــه الطــيورُ
فيطْـــــــربه عزفُــــها وغِــــناها
.. ويؤنسُني في النــــوى حـفنةٌ
ترافـقــــــني، دائمـــاً، من ثراها
إذا اشتعلَ الشَّـــوقُ في أضلعي
أقبِّلــــــــها.. أعـــــيُناً وشِـــفاها
وأحــضُنــــــها.. مـــثلَ أمٍّ رؤومٍ
فينعـــشُ روحيَ دَفْــــقُ شـذاها
توشوشني عن قــــــديمِ الزمانِ
فيطـــــــردُ عنِّي الهمومَ نَثاها