عوافي يا إربد
محمد عبدالكريم الزيود
القبة نيوز-أعرف أربد وأعرف دروبها، وهي القلب أينما أدرته أتجه شمالا مثل البوصلة.. لست بمادح اليوم إربد، فهي أكبر من كل الكلام، وكل القصائد، وكلما مررت بالقرى المزروعة على كتفها كالوشم في ظاهر اليد، فاضت العيون بالحب وهي تناظر شجر التين والزيتون، والدحنون ومروج القمح وموارس الحمص والشعير.. تمرّ بناسها وطيبتهم وشهامتهم، وبالصبايا التي تغاوي خدودهنّ الورد "خذّ الجمال من الشمال"..
إربد عزيزة علينا، فما زلنا مسكونين بأغاني الأمهات ووشم الجدات، بالأثواب الفلاحية المطرزة بالخيط والإبرة وبأنفاس المزيونات، وما زلنا نغني بدندنات الحراثين على التركتورات قبل أن تصحو الشمس، وبتسابيح العسكر وسروتهم مع الفجر نحو الكتائب والسرايا..
اليوم إربد بين أيادي العسكر، وهم المؤتمنون على هذا الوطن، وهم الأكثر رحمة وهم يعبرون القرى وينتصبون كالمآذن مع الشجر ليحرسوها من عين الشمس.. لا نخاف عليها ونربط على قلوبنا وندعو لها بأن يحفظها الله ويسلمها من كل شرّ، فعين الله فوق عيونهم بأن يرأف بها بعينه التي لا تنام.
إربد عزيزة علينا، فما زلنا مسكونين بأغاني الأمهات ووشم الجدات، بالأثواب الفلاحية المطرزة بالخيط والإبرة وبأنفاس المزيونات، وما زلنا نغني بدندنات الحراثين على التركتورات قبل أن تصحو الشمس، وبتسابيح العسكر وسروتهم مع الفجر نحو الكتائب والسرايا..
اليوم إربد بين أيادي العسكر، وهم المؤتمنون على هذا الوطن، وهم الأكثر رحمة وهم يعبرون القرى وينتصبون كالمآذن مع الشجر ليحرسوها من عين الشمس.. لا نخاف عليها ونربط على قلوبنا وندعو لها بأن يحفظها الله ويسلمها من كل شرّ، فعين الله فوق عيونهم بأن يرأف بها بعينه التي لا تنام.