القبة نيوز- كتب: د. بسام العموش جثمت حكومة عبدالله النسور على قلوبنا أكثر من ثلاث سنوات٬ بشعت خلالها فينا أي تبشيع! ولولا وعي الأردنيين وحرصهم على أمنهم واستقرارهم لما بقيت عاماً واحداً٬ فنحن اخترنا السيئ حتى لا نقع في الأسوأ٬ فالدمار حولنا والقتل والتدمير ونسف البنى التحتية والبراميل المتطايرة والطائرات القاتلة والقتل الممنهج والطائفي كله جعلنا نلتقط أنفاسنا خشية تسرب شيء من ذلك الى بلدنا٬ هذا كله دفعنا لنقبض على الجمر وليس لأننا مغرمون بسياسة الحكومة الضرائبية والاقتراضية٬ نعم وعي الأردنيين ووقوفهم خلف جيشهم حماة الديار الحقيقيين وأمنهم المتميز هو الذي حمى الأردن بعد توفيق الله وحفظه وليس شطارة الحكومة التي ألقت على أكتافنا ستة مليارات مديونية جديدة حتى وصلنا الى بضعة وثلاثين ملياراً من الديون! ولو كانت الدنيا "قمر وربيع” لتمت محاكمة هذه الحكومة على هذا الأداء السلبي. نعم لترحل الحكومة فنحن على أبواب استحقاق انتخابي كي نطوي الصفحة ولننتقل للأمام بحكومة تسيير أعمال وإجراء انتخابات حتى يأتي مجلس نيابي جديد ويمنح الحكومة الثقة على برنامج غير انشائي بل برنامج وطني يستمر في دعم الجيش والأمن خلف جلالة الملك وشعب واع صابر آن له أن يخفف عنه ما عانى من هذه الحكومة. نريد حكومة رأسها نظيف وحنون على الفقراء (وأغلب الأردنيين فقراء) يقدم برنامجاً في اصلاح التعليم ويحارب الفساد محاربة حقيقية٬ حكومة ليس فيها شلل ولا نسايب ولا أصهار ولا عدايل٬ حكومة يحبها الناس لأنها منهم٬ حكومة لا تتذاكى على الناس ولا تتحايل عليهم٬ حكومة تعلن على التلفزيون ما يملك رئيسها ووزراؤها فإذا أدوا مهمتهم عرضوا ما صاروا يملكون. حكومة لا يطمع رئيسها بقصر ولا مواقع لأولاده وبناته٬ حكومة تساعد الملك ولا تكون عبئاً عليه. لترحل الحكومة غير مأسوف عليها فقد كفى منها ما كان٬ ولعل خطرها اذا استمرت أن تضع فينا من المشكلات ما نعاني منه لسنوات٬ حيث لديها الاستعداد للتلاعب بالانتخابات لصناعة مجلس على مقاسها لعلها تستمر في السلطة٬ ولهذا نتمنى على جلالة الملك أن يزيح عنا هذا الكابوس المزعج الذي حمل (بتشديد الميم) الوطن والمواطن فوق ما يطيق.. فقد عودنا على التدخل لصالح الناس كلما وصلنا الى طريق مسدود.