الإدارة الحكومية في زمن كورونا
الدكتور مالك زريقات
القبة نيوز-منذ أن حطت جائحة كورونا بوطننا الغالي، إتخذت حكومتنا العزيزة الكثير من القرارات والإجراءات الرامية للسيطرة على الوباء الخبيث والحد من إنتشاره. كان أهم تلك القرارات فرض حظر التجول في كل أنحاء البلاد، والذي لربما أزعج الكثيرين وتسبب بجسيم الأذى للعديد من شرائح المجتمع وعلى كافة المستويات. وعليه، فنحاول هنا التركيز على بعض أهداف الحظر الصحي السامية وبعض المعوقات الجاثية في طريق تحقيق تلك الأهداف.
أما فيما يتعلق بأهداف حظر التجول، فنختزلها هنا بسعي الحكومة المدعوم من جلالة الملك المفدى للحفاظ على صحة المواطنين وأرواحهم- وبغض النظر عن التبعات المالية الضخمة على حساب الحكومة. يتفق المختصون في علم الأمراض والأوبئة ومن كل أصقاع العالم وعلى رأسهم معالي الدكتور سعد جابر و عطوفة الدكتور أديب عبيدات على أن الإتصال المباشر والتلامس بين الأشخاص هو الطريق السريع لإنتقال عدوى الكورونا بين الأفراد. من هنا جاء قرار حظر التجول للحيلولة دون إتصال الناس مع بعضهم البعض جسديا وبالتالي تفشي الوباء في كل أصقاع وطننا العزيز- لا قدّر الله.
وحيث أننا نستشعر هنا وطنية قرار الحظر الحكومي واهميته، ونقدر ضرورته ومركزيته في هذه اللحظات الخانقة التي نعانيها جميعا- حكومة وشعباً، إلا أن الخروقات الجسيمة للحظر في "يوم الخبز" تدفعنا للبحث عن الأسباب الكامنة وراء مثل تلك الخروقات. فمن خلال متابعتنا لمعركة الخبز والتي لا يمكن إنكارها أو مداراتها، يبدو لنا أن التوجهات الحكومية الفاعلة في هذه اللحظة وما يصاحبها من إجراءات لا تتناسب مطلقا مع الثقافة المجتمعية السائدة المتجذّرة. فمنذ نعومة أضفارنا -وإن كان البعض يميل لإنكار ذلك- والفوضى تلازمنا وتحت مسميات كثيرة كلنا يعرفها ولا داعي لذكرها. من المدهش أن تعول الحكومة الرشيدة على إنضباط الشارع وإلتزامه بقواعد الوقاية الكورونية لإنجاح آلية توزيع الخبز. فبعيدا عن الكورونا وعن الخبز وعن الحظر، لم يشغل الإلتزام والإنضباط حيزاً ولو بسيطا من ثقافة الكثيرين في وطننا الغالي، ولهذا كان من غير المعقول أن لا نتزاحم على الخبز والبطيخ والنعنع... دعّ الدخان جانبا، فعليه سنقتتل!
ولكن، من يتحمل مسؤولية عدم الإنسجام بين توجهات الحكومة لمكافحة الكورونا من جهة ورغبة الإنفلات الجانحة التي تراود الكثيرين من جهة أخرى؟ قطعا، لا تتحملها ثقافة الشارع ولا الخبز نفسه ولا الحكومة. يمكن أن نلصقها -ولو مؤقتا- بالفيروس المجنح ونواجهه بها بعد أن يتم إحتواءه والقبض عليه، ولكننا نخشى بأن ينسبها ذلك الخبيث مجددا لفوضى البعض وعدم أكتراثهم، لجائحة الكذب والنفاق التي تستبيح البعض وتقود تصرفاتهم، لرغبة البعض بتصوير مقطع سخيف في الزمن الخطأ، ولميل البعض للإستعراض والمرح وإن كان على حساب سلامة الإخرين. كما ونخشى أن ينسبها لغياب التخطيط الحكومي وسوء تنفيذ القرار وتوقيته، وإن كان نادرا. ولربما ينسبها لعدم إنسجام فريق الأزمه والناتج ربما عن حرارة الشمس ولون السماء! ولهذا، سنغادر الآن سؤالنا هذا آملين أن ينتصر العالم في معركته ضد هذا الوباء وآملين أيضا بأن لا تجتاحنا معركة خبز أخرى. وسنستمر بإتباعنا تعليمات الحكومة الغالية في مجابهة هذه الجائحة، وسنحمي أنفسنا والآخرين من خلال إلتزامنا بالحظر المطلوب- وإن كان يخنقني.
حمى الله الأردن ملكاً وشعباً ولحكومةً.
أما فيما يتعلق بأهداف حظر التجول، فنختزلها هنا بسعي الحكومة المدعوم من جلالة الملك المفدى للحفاظ على صحة المواطنين وأرواحهم- وبغض النظر عن التبعات المالية الضخمة على حساب الحكومة. يتفق المختصون في علم الأمراض والأوبئة ومن كل أصقاع العالم وعلى رأسهم معالي الدكتور سعد جابر و عطوفة الدكتور أديب عبيدات على أن الإتصال المباشر والتلامس بين الأشخاص هو الطريق السريع لإنتقال عدوى الكورونا بين الأفراد. من هنا جاء قرار حظر التجول للحيلولة دون إتصال الناس مع بعضهم البعض جسديا وبالتالي تفشي الوباء في كل أصقاع وطننا العزيز- لا قدّر الله.
وحيث أننا نستشعر هنا وطنية قرار الحظر الحكومي واهميته، ونقدر ضرورته ومركزيته في هذه اللحظات الخانقة التي نعانيها جميعا- حكومة وشعباً، إلا أن الخروقات الجسيمة للحظر في "يوم الخبز" تدفعنا للبحث عن الأسباب الكامنة وراء مثل تلك الخروقات. فمن خلال متابعتنا لمعركة الخبز والتي لا يمكن إنكارها أو مداراتها، يبدو لنا أن التوجهات الحكومية الفاعلة في هذه اللحظة وما يصاحبها من إجراءات لا تتناسب مطلقا مع الثقافة المجتمعية السائدة المتجذّرة. فمنذ نعومة أضفارنا -وإن كان البعض يميل لإنكار ذلك- والفوضى تلازمنا وتحت مسميات كثيرة كلنا يعرفها ولا داعي لذكرها. من المدهش أن تعول الحكومة الرشيدة على إنضباط الشارع وإلتزامه بقواعد الوقاية الكورونية لإنجاح آلية توزيع الخبز. فبعيدا عن الكورونا وعن الخبز وعن الحظر، لم يشغل الإلتزام والإنضباط حيزاً ولو بسيطا من ثقافة الكثيرين في وطننا الغالي، ولهذا كان من غير المعقول أن لا نتزاحم على الخبز والبطيخ والنعنع... دعّ الدخان جانبا، فعليه سنقتتل!
ولكن، من يتحمل مسؤولية عدم الإنسجام بين توجهات الحكومة لمكافحة الكورونا من جهة ورغبة الإنفلات الجانحة التي تراود الكثيرين من جهة أخرى؟ قطعا، لا تتحملها ثقافة الشارع ولا الخبز نفسه ولا الحكومة. يمكن أن نلصقها -ولو مؤقتا- بالفيروس المجنح ونواجهه بها بعد أن يتم إحتواءه والقبض عليه، ولكننا نخشى بأن ينسبها ذلك الخبيث مجددا لفوضى البعض وعدم أكتراثهم، لجائحة الكذب والنفاق التي تستبيح البعض وتقود تصرفاتهم، لرغبة البعض بتصوير مقطع سخيف في الزمن الخطأ، ولميل البعض للإستعراض والمرح وإن كان على حساب سلامة الإخرين. كما ونخشى أن ينسبها لغياب التخطيط الحكومي وسوء تنفيذ القرار وتوقيته، وإن كان نادرا. ولربما ينسبها لعدم إنسجام فريق الأزمه والناتج ربما عن حرارة الشمس ولون السماء! ولهذا، سنغادر الآن سؤالنا هذا آملين أن ينتصر العالم في معركته ضد هذا الوباء وآملين أيضا بأن لا تجتاحنا معركة خبز أخرى. وسنستمر بإتباعنا تعليمات الحكومة الغالية في مجابهة هذه الجائحة، وسنحمي أنفسنا والآخرين من خلال إلتزامنا بالحظر المطلوب- وإن كان يخنقني.
حمى الله الأردن ملكاً وشعباً ولحكومةً.