facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أَهَمِّيَّة الْوَعْي المجتمعي لِمُحَارَبَة فايروس كورونا

أَهَمِّيَّة الْوَعْي المجتمعي لِمُحَارَبَة فايروس كورونا

محمد شحادة أبو عواد

القبة نيوز-إن فايروس كورونا الذي صَنِفَته مُنَظَّمَة الصِّحَّة العَالَمِيَّة عَلَى أَنَّهُ وَبَاء خَطِيرَةٌ . . . .


وَبَات يُهَدِّد الْعَالِمُ بَعْدَ أَنْ انْتَشَرَ وَسَجَّل إِصابات وَوَفيات بَيْنَ مُخْتَلِفِ شَعُوب الْعَالِم ، تَحَوَّلَ إلَى وَبَاء عَام يُهَدِّد الْبَشَرِيَّة لَا يُمْكِنُ لِأَيّ دَوْلَة أَن تتعامل مَعَه مُنْفَرِدَة بِاعْتِبَارِه تَهْدِيدا لِمَنْظُومَة الْأَمْن الصحي . . .

لِذَلِك لزاماً عَلَى الْمُجْتَمَعات التَّعَامُلِ مَعَهُ بِشَكْل جَمَاعِيٌّ مِن الْمُنْطَلِق الْإِنْسَانِيّ والانسانية لِأَنَّ هَذَا الْخَطَرِ لَا يُهَدِّد إنْسَانًا دُونَ آخَرَ وَلَا أَمَةٌ دُونَ أُخْرَى ، بَعِيدًا عَنْ أَيِّ حسابات أُخْرَى بَيْنَ الْبَشَرِيَّة.

أَن خَطَرَ هَذَا الفايروس وَسُرْعَة اِنْتِشَارُه وَعَدَم اعْتِرَافِه بِأَيّ خُصُوصِيَّة للبشرية أَو حُدُود جُغْرَافِيَّةٌ أَوْ أَيُّ أَوْضَاع اقْتِصادِيَّة أَو اِجْتِمَاعِيَّةٌ أَو عَادَات وتقاليد وَلَا يَرْحَمُ صغيراً وَلَا كبيراً وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ أُمِّ وَأَب وَأَخٍ وَأُخْتٍ . . . . .

لِذَلِكَ لَا يُمْكِنُ حَصْرُ مَسْؤُولِيَّة التَّصَدِّي لَهُ وَالْعَمَلُ عَلَى احْتِوَائِه ، فِي الجُهُود الَّتِي تَقُومُ بِهَا الأَجْهِزَة الدَّوْلَة الْمُخْتَلِفَة أَو مُؤَسَّسات الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ ، وَإِنَّمَا هِيَ مَسْؤُولِيَّة تَقَعُ عَلَى عَاتِق كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ مِنْ أَجْلِ الْمُسَاهَمَة للتصدي لِهَذَا الْخَطَر وَمِنْ ثَمَّ هزيمته والتغلب عَلَيْه . . . .

دُور الْفَرْد هُنَا يَكْمُن فِي دَرَجَةِ مُسْتَوَى الْوَعْي المجتمعي ، هَذَا الْوَعْي لَهُ دُورٌ مُهِمٌّ ومؤثر فِي إنْجَاح الجُهُود الَّتِي تَقُومُ بِهَا مُؤَسَّسات الدَّوْلَة وَكَذَلِك مُؤَسَّسات الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ، وتَعْتَمِد نَسَبَه كَبِيرَةً مِنْ هَذِهِ الجُهُود عَلَى دَرَجَةِ الْوَعْي لِكَيْ لاَ تُذْهِبْ هَذِهِ الجُهُود هباءً منثورًا إذَا لَمْ ننتدارك خُطُورِه الْمَرْحَلَة، إذَا دَرَجَة الْوَعْي لِلْأَفْرَاد يُشْكِل لَبَنِه صُلْبَهُ فِي هَرِم تَنْمِيَة وتطوير الْمُجْتَمَعات، لِذَلِكَ كُلّ فَرْدٍ مِنَّا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسْهِمَ بجهوده الْفَرْدِيَّة عَلَى إنْجَاح الْعَمَل للتصدي لِهَذَا الْوَبَاء مِنْ خِلَالِ عِدَّة أَدْوَار يَقُومُ بِهَا وَعَلَى سَبِيلِ الْمِثْل الِالْتِزَام التَّامّ و الدَّقِيق بالتعليمات الَّتِي تصدرها الْجِهَات الْمُخْتَصَّة عَلَى مُسْتَوَى الْمَنْزِل وَأَمَاكِن الْعَمَل وَالْخُرُوج وَالِاخْتِلَاط وَغَيْرِهَا . . . . . .

كَذَلِكَ فَإِنَّ دُور الْفَرْدِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الظُّرُوفِ ، يُمْكِنُ فِي دَعْمِ الجُهُود الَّتِي تَقُومُ بِهَا مُخْتَلَفٌ الْمُؤَسَّسَات الصِّحِّيَّة والإعلامية الحُكُومِيَّة وَالْأَهْلِيَّة عَلَى حَدِّ سَوَاءٍ ، مِنْ خِلَالِ التَّصَدِّي للشائعات الَّتِي عَادَة مَا تَنْتَشِر بِسُرْعَةٍ فِي ظِلِّ الأزَمَات مِنْ خِلَالِ وَسَائِل التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ و تَحْوِيل الْبَعْضِ إلَى أَدَّاه تَخْرِيب وَتَعْطِيل للجهود الْإِنْسَانِيَّة مِنْ خِلَالِ الْإِسْهَام فِي بِدُون تَفْكير . . .

لِذَلِك أَهَمِّيَّة الْوَعْي المجتمعي الصَّحِيح و السَّلِيم لِلْأَفْرَاد رَكِيزَة اساسيه لِمَنْظُومَة مجتمعيه وَاضِحَةٌ الْمَعَالِم تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ باستغلال وَسَائِل التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ بِشَكْل إيَجَابِيّ بِمَا يَخْدُم الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ .

لِذَلِك يَقَعُ عَلَى مسؤولياتنا الوَطَنِيَّة كَإِفْرَاد ، ومواطنين أَن نساعد وندعم الجُهُود الَّتِي تَقُومُ بِهَا مُخْتَلَفٌ الْمُؤَسَّسَات الرَّسْمِيَّة وَالْأَهْلِيَّة عَبَّر تَفْعِيلٌ منصات التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ وتوخي الْحَذَر فِي منشورات وَصُوَر يَتِمّ تَدَاوَلَهَا لَا وَبَلّ لاَبُدَّ مِنْ الاِسْتِفادَةُ مِنْ هَذِهِ المنصات الْمُجْتَمَعات لِلتَّخْفِيفِ مِنْ وَطْأَه الْمَخَاوِف النَّاجِمَة عَن الِانْتِشَار الْوَاسِع لِهَذَا الفيروس وَتَأْثِيرُه النَّفْسِيُّ عَلَى حَيَاةٍ الْأَفْرَاد وَنَشْرٌ ثَقَافَةٌ الْوَعْي وَالْمَعْرِفَة بَيْن الْمُجْتَمَعات فالأوضاع الرَّاهِنَة الَّتِي تَمُرُّ بِهَا مُخْتَلَفٌ دُوَلٌ الْعَالِم ، وَمِنْهَا بِطَبِيعَة الْحَال بِلَادِنَا الْأُرْدُن تَتَطَلَّب التكاتف وَالتَّعَاوُن المجتمعي مَع كَافَّة الأَجْهِزَة الْمَعْنِيَّة للتصدي لِهَذَا التَّهْدِيد الْخَطِير ومحاصرته عَبَّر الِالْتِزَام الدَّقِيق وَالصَّادِق مَعَ جَمِيعِ الإجْرَاءات الَّتِي تَتَّخِذُهَا وتقررها الْجِهَات الْمُخْتَصَّة فِي هَذَا الشَّأْنِ ، وَعَدَم الرضوخ إلَى بَعْضٍ الْعَادَات والتقاليد الَّتِي قَدْ تَتَحَوَّلُ إلَى تَهْدِيد مُبَاشِرٌ لتدمير مُجْتَمَعَات باكملها بِالتَّهَاوُن وَعَدَم الْحِسّ بالسؤوليه مِنْ خِلَالِ نَقَل الْعَدْوَى لَا قَدَرَ اللَّهُ . . . . .

فالجهود الجَمَاعِيَّة فِي مِثْلِ هَذِهِ الظُّرُوفِ لَهَا التَّأْثِير الحاسِم وَتُعْطِي النَّتَائِج الْإِيجَابِيَّة الَّتِي يَسْعَى الْجَمِيع لِلْخُرُوجِ مِنْ هَذِهِ الْأَزْمَةِ بِأَقَلّ الخَسائِر . . .

وَقَدْ تَكُونُ هَذِهِ مُنَاسَبَةٌ لِإِعَادَة تَقْيِيم الْمَنْهَج وَالسُّلُوك الحياتي

لِذَلِك لاَبُدّ لَنَا مِنْ الْعَمَلِ بِالْأُمُور التَّالِيَة

- أَنْ نَتَّبِعَ ونتقيد بالتعليمات مِن اجهزتنا الْأُمْنِيَّة والصحية وَأُولِي الْأَمْرِ مِنَّا . . . .

- كَيْف نَتَعَلَّم وَنَعْلَم أَبْنَائِنَا كَيْف تُدَار الأزَمَات بِالْحِكْمَة وَالصَّبْر . . .

- الْعَمَلُ عَلَى تَجْسِيد مَعْنَى الْمُوَاطَنَة الصَّالِحَة بِنَشْر ثَقَافَةٌ الْوَعْي وَالْمَعْرِفَة بَيْنَ أَفْرَادِ الأُسْرَةِ وَتَحْقِيق مَعْنَى التكاتف والترابط الاجْتِمَاعِيّ . . . .

- كَيْف نَكُون قَدَّرَه حَسَنَة للأجيال مِنْ خِلَالِ النَّهْج السَّلِيم

- كَيْف نَضَع بصمتنا الوَطَنِيَّة فِي سِجِلٍّ الوَطَن بالوعي التَّامّ . . . . .

- كَيْف نَكُون فَاعِلِين مِنْ خِلَالِ إعَادَة تَقْيِيم لِبَعْض الْعَادَات والتقاليد والمناسبات الاجْتِمَاعِيَّة . . . . .

متمنين السَّلَامَة لِلْجَمِيع

حِمَى اللَّهِ الْبِلَاد وَالْعِبَاد

حِمَى اللَّهِ الْإِنْسَانَ أَيْنَمَا كَانَ

تَمْكِين لِحَيَاة أَفْضَل

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )