الاشاعة وازمة الكورونا بالاردن
د. عدنان سعد الزعبي
القبة نيوز-بداية يجب الاشارة الى أن التجربة الاردنية في مجال التعامل مع فيروس الكورونا بين الكثير من الحقائق التي لا بد وان تكون قواعد ومؤشرات يبنى عليها واقع التخطيط الاستراتيجي الحصيف حاضرا ومستقبلا .
تحليلالات الاشاعة تؤكد بان مرتع الاشاعات يتجلى في الازمات وغياب المعلومة وتخبط الادارة ,وغياب التخطيط السليم في التعامل مع الازمة , وقد شهدنا ذلك في الازمات السابقة وتسلقت الاشاعة فكر وتفكير الناس لمستويات كبيرة . خاصة مع غياب القواعد المنتظمة في التعامل مع اي ازمة ، فالجميع الان وافق على سلسلة الاجراءات الصعبة التي كان لتطبيق قانون الدفاع وتقبل الجميع المرحلة الثانية بتطبيق الماده 125 من الدستور بفرض حالة الطوارىء ومنع التجول . وهذا يعكس بدايات نمو وترسخ مفاهيم الثقة بمؤسسة الدولة وهذه بدايات التعافي .
كانت الاشاعة وما زالت ظاهرة اجتماعية وشكل من اشكال الاتصال تبنى على معلومات غير السليمة او غير متأكد مصدرها، ويتجلى مروجوها خاصة في ظروف الازمات والاحداث لاغراض سياسية او اجتماعية او اقتصادية من خلال - بلبلة الفكر العام والراي العام و خلق حالة اضطراب بالمجتمعات المستهدفة و اثارة العواطف وزعزعة الاستقرار الاجتماعي او الصحي أو سياسي . وتوجيه اصحاب القرار نحو سلوكيات محددة . أو تحويل اصحاب القرار والمخططون عن الطريقة السليم في التخطيط اللازم او تأخير العمل وبالتالي الضغط العام على صاحب القرار .
في التجربة الاردنية لمواجهة الكورونا , نجد نجاحا واضحا في التعامل مع الاشاعة التي سببتها وتسببها صحافة المواطن والتي من شأنها اشغال اجهزة الدولة عن اداء واجبها ، فوجدنا الحكومة تصف الصورة الحقيقية وشواهدها من الواقع اي بتقديم المعلومة الصحيحة بالوقت المناسب والسرعة اللازمة . جنبا الى جنب الشفافية والوضوح والانتظام في الاعلان عن المعلومات كلها ، وبكل ثقة وتدليل على ذلك بالشواهد الموجودة على ارض الواقع, خاصة من الكثير ممن تعرضوا للاشاعة والذين بينوا الحقيقة فكانو ا شواهد مباشرين .
ولكن ماهي الاشاعة وما هي سيكولوجيتها .، ولماذا يلجأ اليها الفرد او الجماعة . وكيف نحاصرها وندحضها ؟ فالاشاعة ظاهرة اجتماعية وشكل من اشكال التواصل وترتكز دوافعها من حيث الدلالة على الاحلام والاماني لدى الفرد الذي يحقق امانيه الداخلية بالبوح عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغض النظر عن اقعيتها او صدقها . ومن الدوافع ايضا الكراهية والعداء , فالنوازع الانسانية وفي حالة الكره والعداء تترجم ذاتها بالتلفيق والكذب و من اجل الاساءة للاخرين او للمجتمع او لافراد معينين . في حين يعتبر الخوف دافع هام في انعكاساته على تصرفات الفرد بالتفريغ النفسي واطلاق المعلومات غير السليمة وغير المتأكد منها . ولكن ما هي دوافع الاشاعة من حيث السيكولوجية فقد تبين انها تقوم على : التنفيس عن الكبت الشديد.والتوترات الانفعالية للوصول لحالة التوازن والاستقرار والهدوء النفسي جنبا الى جنب مشكلة التظاهر بالمعرفة واتساع الاطلاع (الوجود المعرفي والاجتماعي) . والتي تدعوا الفرد الى التلفيق والمبالغة والتضخيم في سبيل اظهار المعرفة والاطلاع . وخطورة ذلك حالة اضطراب النفسية في العالم الواقعي (اي بتواصله مع الناس ) خاصة اذا اطرت ببعض الحقائق العامة او جاءت من صديق او زميل رغم عدم وجوده كشاهد مباشر. لكن في العالم الافتراضي فانه سيتحول الى حالة صراع نفسي يعبر عنه بالاشاعة المسمومة . عانى العالم القديم والحديث من الاشاعة - فسقراط مات بفعل اشاعة تتهمه بأنه يحرض الشباب ضد النظام , واباطرة روما شكلوا حراس الاشاعة لالتقاط الاشاعات والاجابة عليها . وفي الهند ادت اشاعة دهن الخنزير في خراطيش البنادق الى توقف المسلمين عن القتال.
ان الاشاعة في تقنيات الاعلام الرقمي (سوشيل ميديا) ذات بعد نفسي واشد خطورة من قريناتها في العالم الواقعي . لقد تعودت دوافعنا وغرائزنا في العالم الواقعي على استخدام ملامحنا وتعابير وجوهنا وحركات اجسادنا وايحاءاته للتعبير وبشكل مباشر ، والتي عادة ما تنسجم مع الواقع لان الفرد يكون تحت المراقبه ومن السهل بيان صدقه من عدمه وسرعة اكتشاف الحقيقة .لكن وفي العالم الافتراضي حيث لا رقابة مباشرة ,ولا هوية للواقع , وشعور الفرد بالحرية والانفتاح وعدم التحفظ , لهذا تظهر التعابير الذاتية بلا ضوابط فكرية أو اخلاقية أو مهنية . وللتعامل مع الاشاعة فلا بد من - التعرف على الاشاعة ومعرفة مضمونها واهدافها .وتوعية الجمهور بخطورة الاشاعة واهدافه. كذلك محاصرة الاشاعة ببث المعلومات التي تفند الاشاعة و متابعة مروجي الاشاعات وتطبيق القانون بحقهم حسب الدوافع التي ترتكز اليها الاشاعة .
ان التجربة الاردنية جعلت من الجمهور الاردني عامل مساعد لتفنيد اي اشاعة وذلك لاصراره على العمل والمشاركة بمواجهة هذا الخطر الداهم , واوعية باهداف الاشاعة والمروجين لها ومطلقيها . ان علم الاشاعة يحتاج من مدارس الاعلام التركيز عليها في لاردن وحصر دوافعها تميدا لمعالجته الجذرية .
تحليلالات الاشاعة تؤكد بان مرتع الاشاعات يتجلى في الازمات وغياب المعلومة وتخبط الادارة ,وغياب التخطيط السليم في التعامل مع الازمة , وقد شهدنا ذلك في الازمات السابقة وتسلقت الاشاعة فكر وتفكير الناس لمستويات كبيرة . خاصة مع غياب القواعد المنتظمة في التعامل مع اي ازمة ، فالجميع الان وافق على سلسلة الاجراءات الصعبة التي كان لتطبيق قانون الدفاع وتقبل الجميع المرحلة الثانية بتطبيق الماده 125 من الدستور بفرض حالة الطوارىء ومنع التجول . وهذا يعكس بدايات نمو وترسخ مفاهيم الثقة بمؤسسة الدولة وهذه بدايات التعافي .
كانت الاشاعة وما زالت ظاهرة اجتماعية وشكل من اشكال الاتصال تبنى على معلومات غير السليمة او غير متأكد مصدرها، ويتجلى مروجوها خاصة في ظروف الازمات والاحداث لاغراض سياسية او اجتماعية او اقتصادية من خلال - بلبلة الفكر العام والراي العام و خلق حالة اضطراب بالمجتمعات المستهدفة و اثارة العواطف وزعزعة الاستقرار الاجتماعي او الصحي أو سياسي . وتوجيه اصحاب القرار نحو سلوكيات محددة . أو تحويل اصحاب القرار والمخططون عن الطريقة السليم في التخطيط اللازم او تأخير العمل وبالتالي الضغط العام على صاحب القرار .
في التجربة الاردنية لمواجهة الكورونا , نجد نجاحا واضحا في التعامل مع الاشاعة التي سببتها وتسببها صحافة المواطن والتي من شأنها اشغال اجهزة الدولة عن اداء واجبها ، فوجدنا الحكومة تصف الصورة الحقيقية وشواهدها من الواقع اي بتقديم المعلومة الصحيحة بالوقت المناسب والسرعة اللازمة . جنبا الى جنب الشفافية والوضوح والانتظام في الاعلان عن المعلومات كلها ، وبكل ثقة وتدليل على ذلك بالشواهد الموجودة على ارض الواقع, خاصة من الكثير ممن تعرضوا للاشاعة والذين بينوا الحقيقة فكانو ا شواهد مباشرين .
ولكن ماهي الاشاعة وما هي سيكولوجيتها .، ولماذا يلجأ اليها الفرد او الجماعة . وكيف نحاصرها وندحضها ؟ فالاشاعة ظاهرة اجتماعية وشكل من اشكال التواصل وترتكز دوافعها من حيث الدلالة على الاحلام والاماني لدى الفرد الذي يحقق امانيه الداخلية بالبوح عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغض النظر عن اقعيتها او صدقها . ومن الدوافع ايضا الكراهية والعداء , فالنوازع الانسانية وفي حالة الكره والعداء تترجم ذاتها بالتلفيق والكذب و من اجل الاساءة للاخرين او للمجتمع او لافراد معينين . في حين يعتبر الخوف دافع هام في انعكاساته على تصرفات الفرد بالتفريغ النفسي واطلاق المعلومات غير السليمة وغير المتأكد منها . ولكن ما هي دوافع الاشاعة من حيث السيكولوجية فقد تبين انها تقوم على : التنفيس عن الكبت الشديد.والتوترات الانفعالية للوصول لحالة التوازن والاستقرار والهدوء النفسي جنبا الى جنب مشكلة التظاهر بالمعرفة واتساع الاطلاع (الوجود المعرفي والاجتماعي) . والتي تدعوا الفرد الى التلفيق والمبالغة والتضخيم في سبيل اظهار المعرفة والاطلاع . وخطورة ذلك حالة اضطراب النفسية في العالم الواقعي (اي بتواصله مع الناس ) خاصة اذا اطرت ببعض الحقائق العامة او جاءت من صديق او زميل رغم عدم وجوده كشاهد مباشر. لكن في العالم الافتراضي فانه سيتحول الى حالة صراع نفسي يعبر عنه بالاشاعة المسمومة . عانى العالم القديم والحديث من الاشاعة - فسقراط مات بفعل اشاعة تتهمه بأنه يحرض الشباب ضد النظام , واباطرة روما شكلوا حراس الاشاعة لالتقاط الاشاعات والاجابة عليها . وفي الهند ادت اشاعة دهن الخنزير في خراطيش البنادق الى توقف المسلمين عن القتال.
ان الاشاعة في تقنيات الاعلام الرقمي (سوشيل ميديا) ذات بعد نفسي واشد خطورة من قريناتها في العالم الواقعي . لقد تعودت دوافعنا وغرائزنا في العالم الواقعي على استخدام ملامحنا وتعابير وجوهنا وحركات اجسادنا وايحاءاته للتعبير وبشكل مباشر ، والتي عادة ما تنسجم مع الواقع لان الفرد يكون تحت المراقبه ومن السهل بيان صدقه من عدمه وسرعة اكتشاف الحقيقة .لكن وفي العالم الافتراضي حيث لا رقابة مباشرة ,ولا هوية للواقع , وشعور الفرد بالحرية والانفتاح وعدم التحفظ , لهذا تظهر التعابير الذاتية بلا ضوابط فكرية أو اخلاقية أو مهنية . وللتعامل مع الاشاعة فلا بد من - التعرف على الاشاعة ومعرفة مضمونها واهدافها .وتوعية الجمهور بخطورة الاشاعة واهدافه. كذلك محاصرة الاشاعة ببث المعلومات التي تفند الاشاعة و متابعة مروجي الاشاعات وتطبيق القانون بحقهم حسب الدوافع التي ترتكز اليها الاشاعة .
ان التجربة الاردنية جعلت من الجمهور الاردني عامل مساعد لتفنيد اي اشاعة وذلك لاصراره على العمل والمشاركة بمواجهة هذا الخطر الداهم , واوعية باهداف الاشاعة والمروجين لها ومطلقيها . ان علم الاشاعة يحتاج من مدارس الاعلام التركيز عليها في لاردن وحصر دوافعها تميدا لمعالجته الجذرية .