ماذا فعلت بنا الكورونا
فيصل سليمان أبومزيد
القبة نيوز-شَغل وباء كورونا شعوب الأرض، تفشّى سريعا فأصابهم بالهلع، طغت أخباره في مختلف وسائل الإعلام، أصبح مثار تحليلات و تقارير مختلفة، انهارت بورصات وأسواق بسببه، أُغلقت حدود دول ومطارات، ومسارح وأندية ودور عبادة، وألغيت مهرجانات وبطولات، لنكتشف أننا كائنات ضعيفة لا حول لها ولا قوة أمام عدوّ للبشرية لا يرى، رغم امتلاكنا لأحدث الأنظمة العلمية، وتقدمنا وبنائنا لحضارة متطورة، وحيازتنا لتكنولوجيا حديثة ومتطوّرة، غزونا بها الفضاء، وسيّرنا مركبات وأقمار نتحكم بها من محطات أرضية، وصنعنا طائرات نفاثة تفوق سرعة الضوء، ووضعنا نظام اتصالات متطور يستطيع المرء منا وهو في أقصى الشرق أن يخاطب ويرى من هو في أقصى الغرب بوضوح تام.
ولكن ...
رغم كل هذا التطور المذهل وقفنا عاجزين أمام تسلل فيروس لا يُرى، استطاع أن يخترق صفوفنا وأعتى دفاعات جيوشنا رغم أجهزة الملاحة والمراقبة والإنذار ليتربع في كل مكان يريده دون رادع أو زاجر !
أحداث جعلت رؤساء دول وحكومات يقفون عاجزين عن منعه أمام شعوبهم بل دفعت البعض منهم ليطلب من شعبه أن يودع أحبابه ... فالموت قادم !!
بل أوقف الطواف بالبيت العتيق بسببه، وأفتى البعض بجواز عدم صلاة الجمعة والجماعات في المساجد، ليصبح آخر الأذان " صلّوا في رحالكم ".
فيروس كشف ضعفنا وهشاشتنا وزيف حضارتنا وفساد أخلاقنا وأظهر أنانيتنا، رغم جبروتنا وانخداعنا بقوتنا.
ولأول مرّة يتّحد العالم كله ويتفق بكل طوائفه وأجناسه ودياناته وأعراقه على مكافحته، وتقديم الدعم لبعضهم، وتداول المعلومة بينهم !
فهل يا تُرى هذا الوباء إنذار رباني لسكّان الأرض ليتفقوا بينهم ولينبذوا الخلافات وليوقفوا عجلة الحروب التي حلّت بشعوب كثيرة، ولينتبهوا لتصحيح المسار قبل أن يفوت الأوان ويصيبنا الندم على ما فات، أم أنه وباء كغيره جاء ليحصد الأرواح وكأنه يعاقبنا على إجرامنا في حقّ الله قبل شراستنا في حقوق البشرية.
ولكن ...
رغم كل هذا التطور المذهل وقفنا عاجزين أمام تسلل فيروس لا يُرى، استطاع أن يخترق صفوفنا وأعتى دفاعات جيوشنا رغم أجهزة الملاحة والمراقبة والإنذار ليتربع في كل مكان يريده دون رادع أو زاجر !
أحداث جعلت رؤساء دول وحكومات يقفون عاجزين عن منعه أمام شعوبهم بل دفعت البعض منهم ليطلب من شعبه أن يودع أحبابه ... فالموت قادم !!
بل أوقف الطواف بالبيت العتيق بسببه، وأفتى البعض بجواز عدم صلاة الجمعة والجماعات في المساجد، ليصبح آخر الأذان " صلّوا في رحالكم ".
فيروس كشف ضعفنا وهشاشتنا وزيف حضارتنا وفساد أخلاقنا وأظهر أنانيتنا، رغم جبروتنا وانخداعنا بقوتنا.
ولأول مرّة يتّحد العالم كله ويتفق بكل طوائفه وأجناسه ودياناته وأعراقه على مكافحته، وتقديم الدعم لبعضهم، وتداول المعلومة بينهم !
فهل يا تُرى هذا الوباء إنذار رباني لسكّان الأرض ليتفقوا بينهم ولينبذوا الخلافات وليوقفوا عجلة الحروب التي حلّت بشعوب كثيرة، ولينتبهوا لتصحيح المسار قبل أن يفوت الأوان ويصيبنا الندم على ما فات، أم أنه وباء كغيره جاء ليحصد الأرواح وكأنه يعاقبنا على إجرامنا في حقّ الله قبل شراستنا في حقوق البشرية.