كورونا و الحجر الصحي المنزلي .. خطوة في الاتجاه السليم
الدكتور مهند عبد الفتاح النسور
القبة نيوز- أقرت اللجنة الوطنية للأوبئة في المملكة الاردنية الهاشمية في اجتماعها الاخير والذي عقد يوم الخميس الموافق الخامس من آذار لعام 2020 ضرورة تبني استراتيجية الحجر الصحي المنزلي كخطوة اساسية في التعامل مع وباء كورونا المستجد (كوفيد -19)،حيث يعرف الحجر المنزلي لهذا المرض على حجر الاشخاص في المنزل وعدم المخالطة أو الاتصال بآخرين طوال فترة حضانة المرض (ان يكونوا في حجر منزلي حتى اكمال 14 يوما)، وان هذه الاسترتيجية تعتبر ركيزة أساسية لاحتواء الوباء والحد من انتشاره.
ان ما يحدث من التطورات الوبائية المتسارعة للمرض من حيث الانتشار الجغرافي له متخطيا بذلك جميع الحدود الاقليمية والدولية بحيث اصبح منتشرا في اكثر من تسعين دوله لغاية اللحظة و العدد مرشح للازدياد، وهذا بدوره ادى و سيؤدي الى مضاعفة العبء و الصعوبه في احتواء الوباء و السيطره عليه و التعامل مع القادمين من دول العالم الموبؤه والعمل على ابقاؤهم في الحجر الصحي الحكومي فقط. وان استرتيجية الحجر الصحي المنزلي تأتي مكملة لما تم انجازه من قبل الحكومة من اجراءات لتوفير اماكن رسمية للحجر الصحي والتي من الصعب بمكان ان تستوعب كافة القادمين ،وان ازياد الاعداد الوافدة الى المملكة يستوجب من المعنيين في الحكومة وضع المعايير الواضحة لتصنيف القادمين من الدول الموبوءة ، بحيث يتم تصنيف الدول ضمن معايير وبرتوكولات معتمدة الى مجموعتين او اكثر ليتسنى لصاحب القرار تحديد نوع الحجر الصحي مباشرة ودون تاخير فيما اذا كان الحجر سيكون حجرا صحيا في المرافق الحكومية المخصصة لذلك او ان يكون الحجر منزليا.
ان تبني استراتيجية الحجر الصحي المنزلي بات واقعا في ظل هذه تبني للحد من احتواء و انتشار الوباء في المجتمع و التقليل من فرص نقل العدوى والانتشار. ويهدف أيضا للتخفيف من الحمل الثقيل على الاجهزة المعنية ،علما بان وزارة الصحة قد قامت باستحداث الخط الساخن (111) وتم تخصيصه لتقديم المشورة و الإرشاد والتوعية بكل ما يتعلق بوباء كورونا المستجد ، بالاضافة الى تفعيل فرق من المختصين في مجال الاستقصاء الوبائي للعمل على مدار الساعة، و رفع جاهزية الكوادر الصحية في جميع المنشات الصحية و المختبرات التابعة لها ، و هنا لا بد من التنويه الى دور كوادر الدفاع المدني والمهني في التعامل مع الوباء شاكرين لهم كافة الجهود المبذولة .
ان هذه الاستراتيجية (استراتيجية الحجر المنزلي) قد طبقت في كثير من دول العالم و الاقليم للتعامل مع هذا الوباء. وان من هذه الدول كلا من :عمان والكويت ولبنان وتونس والإمارات و غيرها، وهنا لا يسعنا الا ان نركز على ضرورة إصدار نشرات توعوية وتعريفية وتطوير ألاسس و التعليمات والمعايير والواضحة تكون قابلة للتطبيق و بما يتماشى مع المعايير الدوليه بحيث تؤتي الاستراتيجية أكلها في أقرب وقت.
ان اتخاذ قرار تنبي استرتيجية الحجر الصحي المنزلي و البدأ فورا بالخطوات التنفيذية للعمل ببنود هذه الاستراتيجية، يعكس خطوتنا الاولى الكبيرة في معركة بناء وتعزيز الوعي لدى المجتمع الذي نعول عليه دائما و الذي طالما كان الرهان عليه فائزا.
ان تاريخ التكاتف والتكافل بين أبناء مجتمعنا الواحد عند اشتداد الخطوب و الشدائد تاريخا مشرفا مليء بالصفحات الناصعة و المضيئة في سماء هذا الوطن العزيز.
حمى الله الاردن و أعانه على تجاوز الصعاب بهمة ابناءه و تكاتفهم
الدكتور مهند عبد الفتاح النسور – استشاري وبائيات –
الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية ( أمفنت)
القبة نيوز- أقرت اللجنة الوطنية للأوبئة في المملكة الاردنية الهاشمية في اجتماعها الاخير والذي عقد يوم الخميس الموافق الخامس من آذار لعام 2020 ضرورة تبني استراتيجية الحجر الصحي المنزلي كخطوة اساسية في التعامل مع وباء كورونا المستجد (كوفيد -19)،حيث يعرف الحجر المنزلي لهذا المرض على حجر الاشخاص في المنزل وعدم المخالطة أو الاتصال بآخرين طوال فترة حضانة المرض (ان يكونوا في حجر منزلي حتى اكمال 14 يوما)، وان هذه الاسترتيجية تعتبر ركيزة أساسية لاحتواء الوباء والحد من انتشاره.
ان ما يحدث من التطورات الوبائية المتسارعة للمرض من حيث الانتشار الجغرافي له متخطيا بذلك جميع الحدود الاقليمية والدولية بحيث اصبح منتشرا في اكثر من تسعين دوله لغاية اللحظة و العدد مرشح للازدياد، وهذا بدوره ادى و سيؤدي الى مضاعفة العبء و الصعوبه في احتواء الوباء و السيطره عليه و التعامل مع القادمين من دول العالم الموبؤه والعمل على ابقاؤهم في الحجر الصحي الحكومي فقط. وان استرتيجية الحجر الصحي المنزلي تأتي مكملة لما تم انجازه من قبل الحكومة من اجراءات لتوفير اماكن رسمية للحجر الصحي والتي من الصعب بمكان ان تستوعب كافة القادمين ،وان ازياد الاعداد الوافدة الى المملكة يستوجب من المعنيين في الحكومة وضع المعايير الواضحة لتصنيف القادمين من الدول الموبوءة ، بحيث يتم تصنيف الدول ضمن معايير وبرتوكولات معتمدة الى مجموعتين او اكثر ليتسنى لصاحب القرار تحديد نوع الحجر الصحي مباشرة ودون تاخير فيما اذا كان الحجر سيكون حجرا صحيا في المرافق الحكومية المخصصة لذلك او ان يكون الحجر منزليا.
ان تبني استراتيجية الحجر الصحي المنزلي بات واقعا في ظل هذه تبني للحد من احتواء و انتشار الوباء في المجتمع و التقليل من فرص نقل العدوى والانتشار. ويهدف أيضا للتخفيف من الحمل الثقيل على الاجهزة المعنية ،علما بان وزارة الصحة قد قامت باستحداث الخط الساخن (111) وتم تخصيصه لتقديم المشورة و الإرشاد والتوعية بكل ما يتعلق بوباء كورونا المستجد ، بالاضافة الى تفعيل فرق من المختصين في مجال الاستقصاء الوبائي للعمل على مدار الساعة، و رفع جاهزية الكوادر الصحية في جميع المنشات الصحية و المختبرات التابعة لها ، و هنا لا بد من التنويه الى دور كوادر الدفاع المدني والمهني في التعامل مع الوباء شاكرين لهم كافة الجهود المبذولة .
ان هذه الاستراتيجية (استراتيجية الحجر المنزلي) قد طبقت في كثير من دول العالم و الاقليم للتعامل مع هذا الوباء. وان من هذه الدول كلا من :عمان والكويت ولبنان وتونس والإمارات و غيرها، وهنا لا يسعنا الا ان نركز على ضرورة إصدار نشرات توعوية وتعريفية وتطوير ألاسس و التعليمات والمعايير والواضحة تكون قابلة للتطبيق و بما يتماشى مع المعايير الدوليه بحيث تؤتي الاستراتيجية أكلها في أقرب وقت.
ان اتخاذ قرار تنبي استرتيجية الحجر الصحي المنزلي و البدأ فورا بالخطوات التنفيذية للعمل ببنود هذه الاستراتيجية، يعكس خطوتنا الاولى الكبيرة في معركة بناء وتعزيز الوعي لدى المجتمع الذي نعول عليه دائما و الذي طالما كان الرهان عليه فائزا.
ان تاريخ التكاتف والتكافل بين أبناء مجتمعنا الواحد عند اشتداد الخطوب و الشدائد تاريخا مشرفا مليء بالصفحات الناصعة و المضيئة في سماء هذا الوطن العزيز.
حمى الله الاردن و أعانه على تجاوز الصعاب بهمة ابناءه و تكاتفهم
الدكتور مهند عبد الفتاح النسور – استشاري وبائيات –
الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية ( أمفنت)