عشر وصايا للتواصل الفعال مع الطفل
القبة نيوز- يحتاج الطفل إلى من يتواصل معه بحرية ويتقبله ويقدره، ليكون باستطاعته أن يتحمل قدرا كبيرا من الصعوبات التي قد تواجهه في المستقبل، وذلك وفق عالم النفس الأميركي الدكتور جيمس تي ويب، مؤلف كتاب "دليل الوالدين في تربية الأطفال الموهوبين"، بالاشتراك مع ثلاثة من خبراء التربية.
فالتواصل الإيجابي المنفتح والفعال مهم جدا لنفسية الطفل، فهو خط حياته ومفتاح علاقاته الاجتماعية، حيث يساعده على بناء الثقة وتقدير الذات. ويعد البيت -كمكان للقبول والأمان الانفعالي- الملاذ والمحضن الأساسي لتحقيق هذا التواصل، من خلال العناية والاهتمام والقدوة والتفاعل.
كما أن التواصل الجيد مع أطفالك يعمل على تحسين ارتباطك بهم، ويشجعهم على الاستماع إليك، أما غيابه فيترك لدى الطفل انطباعا سلبيا عن نفسه، ويسبب له الكثير من المشكلات النفسية.
معوقات التواصل مع الطفل
ويتضمن كتاب "دليل الوالدين في تربية الأطفال الموهوبين" سلوكات تعيق التواصل مع الطفل، مثل:
1. التصرفات العدوانية، فالصراخ وقذف الأشياء وإغلاق الأبواب بشدة وغيرها، تخيف الطفل وتربكه.
2. المبالغة في التعميم، كقول "أنت لا تكمل ما بدأته أبدا"، يضرّ بتقدير الطفل لذاته وعلاقاته مع غيره.
3. تغيير مجرى الحديث، بالقول "لننسى الأمر، وهيا نخرج"، ينتقص من مشاعر الطفل ويشككه فيها.
4. الرفض السريع، فرفض رغبات الطفل دون مبرر أو وعد بتحقيقها، يحبطه ويشعره بعدم الأهمية.
5. المقاطعة ومصادرة المشاعر، كقولنا للطفل "أعرف شعورك تماما"، مع أن لا أحد يستطيع أن يعرف ما يدور في عقله، كما أن مقاطعتك لحديثه تترك تأثيرا سلبيا على تواصله معك.
6. كثرة توجيه الأسئلة، مثل "لماذا تشعر هكذا؟" أو "لماذا فعلت كذا؟"، تعيق التواصل مع الأطفال، فهم يجدون صعوبة في شرح مشاعرهم، ولا سيما عندما يغضبون أو يؤذَون.
7. الاستخفاف بمشاعر الطفل، فعندما يترك اللعب مع صديق بدعوى أنه لا يحبه، نجادله بالقول "بل أنت تحبه، فهو صديقك الحميم"، فنكون بذلك قد أنكرنا عليه مشاعره.
8. الخرس الزوجي والانتقاد المتبادل، فالأطفال يلاحظون الصمت الذي يخيم على والديهم، ويتأثرون بانتقاد أحدهما للآخر ونعته بصفات ثابتة أمامهم، كقول "أبوكم (أو أمكم) دائما هكذا".
9. إثارة المشاكل دون حلها، فالنقاش مع شريك الحياة في الموضوعات الخاصة والدخول في جدال أو خلاف أمام الأطفال، ومطالبتهم بالانحياز لأحد الجانبين، يوقعهم في حيرة ويعقد الأمور في نظرهم.
10. التسلط والتهكم، حيث يصدر أحد الوالدين أوامره للطفل باستمرار، ويستعمل عبارات تهكمية لانتقاده، مع أن ذلك يضره، فالطفل لا يفهم التهكم ويأخذ الكلمات على محمل الجد بمعناها الحرفي.
الوصايا العشر للتواصل مع طفلك
ويضع الكتاب أيضا بين أيدينا عشر وصايا لتحقيق تواصل جيد وبناء علاقات صحيحة مع الطفل، هي:
1- فن الإصغاء، وهو أكثر عناصر عملية التواصل أهمية، فالإنصات الجيد للطفل ينقل له رسالة مفادها أن أفكاره تستحق الاستماع إليها، لذا علينا أن نخفف من النصائح ونصغي إليه فقط.
2- تقبل مشاعر الطفل، فلا تقل له "لا أدري لماذا أنت حزين؟ ألا ترى النعم التي حولك؟"، فهذه الكلمات تقلل من شأن مشاعره وتجعلها تتراكم داخله حتى تنفجر مسببة مشكلات نفسية خطيرة.
3- ضبط المناخ الانفعالي، فنبرة الصوت وشدته وطريقة الوقوف وإشارات اليدين ولغة الجسد، تنقل للطفل معلومات مهمة، أما الكلمات الغاضبة الناقدة فلها تأثير مرعب على شخصيته ومستقبله.
4- فهم أسباب الصمت، فمن الأهمية بمكان أن نتفهم سبب صمت الطفل ونحترم خصوصيته، فربما يعكس شعورا مهما لديه، أو طريقة يحمي بها نفسه لأنه يخاف ألا نفهمه إذا أخبرنا بالحقيقة.
5- تخصيص وقت محدد لمشاركة الطفل اهتماماته، فعند الاعتذار عن استقبال مكالمة هاتفية لأن هذا الوقت مخصص له هو فقط، سيدرك إلى أي مدى تحتل علاقتنا به مكانة خاصة في سلم أولوياتنا.
6- ترتيب يوم مميز، أسبوعيا أو شهريا تجتمع فيه الأسرة وتتشارك التخطيط لأحداثه، لتوفير فرصة جيدة للتواصل، وتعليم الطفل أن يأخذ في الحسبان مشاعر أفراد أسرته ويتعرف على اهتماماتهم.
7- استخدام العبارات التي تبدأ بكلمة "أنا"، فقولنا للطفل مثلا "أنا أشعر بخيبة الأمل عندما لا تسمع كلامي"، سيكون أبلغ وأشد تأثيرا من قول "لقد كنت وقحا في هذا الموقف". فالعبارة الأخيرة تضعه في زاوية الدفاع عن نفسه، أما العبارة الأولى فتركز على تأثرنا بسلوكه دون توجيه اللوم له.
8- الفصل بين السلوك والطفل، فالتعليقات الإيجابية والسلبية تكون أكثر فاعلية عندما توجه للسلوك وليس للشخصية، فبدلا من قول "أنت لن تلتزم بالقواعد أبدا" لنقل "هذا السلوك غير مسموح به".
9- تجنب الرسائل المتناقضة، بأن تشير الكلمات إلى شعور ما، وتبدو لغة الجسد ونبرة الصوت مخالفة له، كأن نقول للطفل برتابة "ما أجمل عزفك على البيانو"، دون أن يرى أثر ذلك على وجهنا.
10- نثر الملاحظات المكتوبة، ولصقها في البيت تعد وسيلة مهمة لتنمية التواصل وتوصيل رسائل قوية، فكتابة كلمة "أحبك" مثلا بخط اليد ووضعها في حقيبة الطفل، تزوده بدافع قوي جدا في أثناء اليوم.(وكالات)
فالتواصل الإيجابي المنفتح والفعال مهم جدا لنفسية الطفل، فهو خط حياته ومفتاح علاقاته الاجتماعية، حيث يساعده على بناء الثقة وتقدير الذات. ويعد البيت -كمكان للقبول والأمان الانفعالي- الملاذ والمحضن الأساسي لتحقيق هذا التواصل، من خلال العناية والاهتمام والقدوة والتفاعل.
كما أن التواصل الجيد مع أطفالك يعمل على تحسين ارتباطك بهم، ويشجعهم على الاستماع إليك، أما غيابه فيترك لدى الطفل انطباعا سلبيا عن نفسه، ويسبب له الكثير من المشكلات النفسية.
معوقات التواصل مع الطفل
ويتضمن كتاب "دليل الوالدين في تربية الأطفال الموهوبين" سلوكات تعيق التواصل مع الطفل، مثل:
1. التصرفات العدوانية، فالصراخ وقذف الأشياء وإغلاق الأبواب بشدة وغيرها، تخيف الطفل وتربكه.
2. المبالغة في التعميم، كقول "أنت لا تكمل ما بدأته أبدا"، يضرّ بتقدير الطفل لذاته وعلاقاته مع غيره.
3. تغيير مجرى الحديث، بالقول "لننسى الأمر، وهيا نخرج"، ينتقص من مشاعر الطفل ويشككه فيها.
4. الرفض السريع، فرفض رغبات الطفل دون مبرر أو وعد بتحقيقها، يحبطه ويشعره بعدم الأهمية.
5. المقاطعة ومصادرة المشاعر، كقولنا للطفل "أعرف شعورك تماما"، مع أن لا أحد يستطيع أن يعرف ما يدور في عقله، كما أن مقاطعتك لحديثه تترك تأثيرا سلبيا على تواصله معك.
6. كثرة توجيه الأسئلة، مثل "لماذا تشعر هكذا؟" أو "لماذا فعلت كذا؟"، تعيق التواصل مع الأطفال، فهم يجدون صعوبة في شرح مشاعرهم، ولا سيما عندما يغضبون أو يؤذَون.
7. الاستخفاف بمشاعر الطفل، فعندما يترك اللعب مع صديق بدعوى أنه لا يحبه، نجادله بالقول "بل أنت تحبه، فهو صديقك الحميم"، فنكون بذلك قد أنكرنا عليه مشاعره.
8. الخرس الزوجي والانتقاد المتبادل، فالأطفال يلاحظون الصمت الذي يخيم على والديهم، ويتأثرون بانتقاد أحدهما للآخر ونعته بصفات ثابتة أمامهم، كقول "أبوكم (أو أمكم) دائما هكذا".
9. إثارة المشاكل دون حلها، فالنقاش مع شريك الحياة في الموضوعات الخاصة والدخول في جدال أو خلاف أمام الأطفال، ومطالبتهم بالانحياز لأحد الجانبين، يوقعهم في حيرة ويعقد الأمور في نظرهم.
10. التسلط والتهكم، حيث يصدر أحد الوالدين أوامره للطفل باستمرار، ويستعمل عبارات تهكمية لانتقاده، مع أن ذلك يضره، فالطفل لا يفهم التهكم ويأخذ الكلمات على محمل الجد بمعناها الحرفي.
الوصايا العشر للتواصل مع طفلك
ويضع الكتاب أيضا بين أيدينا عشر وصايا لتحقيق تواصل جيد وبناء علاقات صحيحة مع الطفل، هي:
1- فن الإصغاء، وهو أكثر عناصر عملية التواصل أهمية، فالإنصات الجيد للطفل ينقل له رسالة مفادها أن أفكاره تستحق الاستماع إليها، لذا علينا أن نخفف من النصائح ونصغي إليه فقط.
2- تقبل مشاعر الطفل، فلا تقل له "لا أدري لماذا أنت حزين؟ ألا ترى النعم التي حولك؟"، فهذه الكلمات تقلل من شأن مشاعره وتجعلها تتراكم داخله حتى تنفجر مسببة مشكلات نفسية خطيرة.
3- ضبط المناخ الانفعالي، فنبرة الصوت وشدته وطريقة الوقوف وإشارات اليدين ولغة الجسد، تنقل للطفل معلومات مهمة، أما الكلمات الغاضبة الناقدة فلها تأثير مرعب على شخصيته ومستقبله.
4- فهم أسباب الصمت، فمن الأهمية بمكان أن نتفهم سبب صمت الطفل ونحترم خصوصيته، فربما يعكس شعورا مهما لديه، أو طريقة يحمي بها نفسه لأنه يخاف ألا نفهمه إذا أخبرنا بالحقيقة.
5- تخصيص وقت محدد لمشاركة الطفل اهتماماته، فعند الاعتذار عن استقبال مكالمة هاتفية لأن هذا الوقت مخصص له هو فقط، سيدرك إلى أي مدى تحتل علاقتنا به مكانة خاصة في سلم أولوياتنا.
6- ترتيب يوم مميز، أسبوعيا أو شهريا تجتمع فيه الأسرة وتتشارك التخطيط لأحداثه، لتوفير فرصة جيدة للتواصل، وتعليم الطفل أن يأخذ في الحسبان مشاعر أفراد أسرته ويتعرف على اهتماماتهم.
7- استخدام العبارات التي تبدأ بكلمة "أنا"، فقولنا للطفل مثلا "أنا أشعر بخيبة الأمل عندما لا تسمع كلامي"، سيكون أبلغ وأشد تأثيرا من قول "لقد كنت وقحا في هذا الموقف". فالعبارة الأخيرة تضعه في زاوية الدفاع عن نفسه، أما العبارة الأولى فتركز على تأثرنا بسلوكه دون توجيه اللوم له.
8- الفصل بين السلوك والطفل، فالتعليقات الإيجابية والسلبية تكون أكثر فاعلية عندما توجه للسلوك وليس للشخصية، فبدلا من قول "أنت لن تلتزم بالقواعد أبدا" لنقل "هذا السلوك غير مسموح به".
9- تجنب الرسائل المتناقضة، بأن تشير الكلمات إلى شعور ما، وتبدو لغة الجسد ونبرة الصوت مخالفة له، كأن نقول للطفل برتابة "ما أجمل عزفك على البيانو"، دون أن يرى أثر ذلك على وجهنا.
10- نثر الملاحظات المكتوبة، ولصقها في البيت تعد وسيلة مهمة لتنمية التواصل وتوصيل رسائل قوية، فكتابة كلمة "أحبك" مثلا بخط اليد ووضعها في حقيبة الطفل، تزوده بدافع قوي جدا في أثناء اليوم.(وكالات)