ما تحمل ملفات صفقة القرن من ضغوطات سياسية واقتصادية واجتماعية على الاردن وقطر ، وسياسة بعض دول الخليج في لعبة شد الحبل وخططها واستراتيجياتها المبنية على التوجهات الأمريكية ، وما يواجهه الأردن من أزمة اقتصادية وضغوطات سياسية كان للقيادتان الملهمتان أن يجدا خيار جديد في التحالفات مع بعض الدول والتشارك بالفكر لبناء قواعد سياسية جديدة .

الكل يعلم الحرب الكلامية والدهاليز المتبعه في عصر السياسة لبعض دول الخليج ضد دولة قطر ، والاتهامات المبطنة لها ، وسياسة أقصاها عن الساحة الدولية ، وعرقلت الاستثمارات القطرية ومحاربتها في بعض الدول ، فكان لابد لدولة قطر من السعى لبناء جسور جديدة وتحالفات دولية ، لكسر الجمود القطري الذى خلقه بعض الساسة الخليجيون ضد قطر .

ان الهدف الحقيقي من زيارة الأمير تميم بن حمد إلى الأردن قد تتضمن الإعلان عن استثمارات قطرية وتحالفات عسكرية ومشاركة حقيقية في مكافحة الإرهاب الدولي ، والوقوف متحدين ضد صفقة القرن ، وتعزيز الشراكة بين الدولتين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتأسيس علاقة متينه مبنية على الاخوه الحقيقية.

ان الأردن بقيادته وحكومته وشعبه يسعون دايماً إلى توحيد الصف العربي ورسم خارطة طريق للوعي العربي ، والخروج من الأزمات والكوارث التى تمر بالأمة العربية وهي الداعمة للقضايا العربية والمناصرة لتحقيق حلم الرخاء والاستقرار للدول العربية ولشعوبها .

لنقول بأن مركبة قطرية محملة بالخير واليمن للبلدين سوف ترسي في أرض الكنانه أرض المحبة والإخاء أرض التعايش والوئام والمصالحة ، لنشتم جميعاً في الدولتين من هذه الزيارة مصالح وطنية تخدم الطرفين وتعزز الأخوة العربية ، وبناء جسور اقتصادية وسياسية في عالم الفُرقة .