مردخاي كيدار والعقيدة الشاذة
رجا طلب
يجيد مردخاي كيدار اللغة العربية بصورة جيدة وهي ميزة جعلته قادراً على مخاطبة الجمهور العربي وسمحت له بأن يدسّ "السمّ" بين الكلمات والجمل والألفاظ ويعمل وبحرية في نسج الروايات والقصص بما يخدم الرؤية الصهيونية – التلمودية لكل ما يتعلق بالصراع العربي – اليهودي. وما يميز مردخاي أيضاً أنه مطلع بقدر كبير على التاريخ، وأقصد هنا تاريخ المنطقة العربية وفلسطين وبلاد الشام وهو أمر جعله يقوم بتزييف الحقائق وتغيير الوقائع بما يخدم الرؤية الصهيونية التى عادت من جديد لتنكر وجود الشعب الفلسطيني والتي رفعت شعار (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) في بداية نشاطها لتبرير اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
عمل مردخاي كيدار في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "آمان" لمدة ربع قرن، وهي فترة زمنية طويلة تعلم خلالها أساليب الحرب النفسية وصناعة الشائعة وإعادة تركيب الأحداث، سواء التاريخية منها أو الجارية والراهنة بشكل يزعزع فيها ثقة العربي بعروبة فلسطين وبالفلسطيني كمواطن عربي وتشويه صورته وإظهاره بمظهر تاجر أراضٍ باع أرضه وبات يبحث عن وطن بديل، وهي صورة بدأت للأسف تترسخ لدى بعض العرب الذي باتوا يعتبرون أن فلسطين وقضية شعبها هي عبء ثقيل على حياتهم ورفاهيتها وتطورها.
يحاول مردخاي كيدار ترويج "أكاذيبه" عن فلسطين وشعبها من خلال ما يلي:
أولاً: يستثمر في الجهل التاريخي العام للمواطن العربي والفلسطيني حول تاريخ اليهود في المنطقة، وهي ثغرة خطيرة للغاية. فمثلاً قلة قليلة جداً من المثقفين والمهتمين بالتاريخ يميزون بين المصطلحات الثلاثة التي باتت تطلق على اليهود، وهي اليهود والاسرائيليون والعبرانيون، فكل مصطلح له معناه وإطاره التاريخي كما إأوضح ذلك الدكتور العلامة أحمد سوسة الذي ترك ديانته اليهودية واعتنق الإسلام يوضحها في كتابه أو موسوعته المعنونة (العرب واليهود في التاريخ) الصادرة عن دار النهضة العربية عام 1973، ومن خلال هذه الثغرة الخطيرة دخلت أساطير وأكاذيب وروايات "ما أنزل الله بها من سلطاناً"، وشكلت تلك الروايات والأساطير عقول كل المهتمين بالصراع العربي – اليهودي.
ثانياً: يرتكز خطابه على نكران وجود الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية، ووصل به الأمر إلى اعتبار الفلسطينيين مجموعة من البدو الرحل الذين وصلوا لفلسطين من الجزيرة العربية هرباً من الظروف المعيشية الصعبة، لكنه لم ولن يستطيع تحديد الفترة الزمنية التي يتحدث عنها، وكيدار عندما يروج لمثل هذه النظرية هو في حقيقة الأمر يعمل على خلط الأوراق وخداع المهتمين بالدراسات التاريخية للوطن العربي، فهو يعلم أن الفلسطينيين هم "عبرانيون- كنعانيون" هاجروا من شبه الجزيرة لأرض فلسطين فيما قبل التاريخ ضمن الهجرات السامية التي ضمت الأراميين والكنعانيين والعموريين والاشوريين. ومع علمه بذلك يحاول قدر الامكان نكران هذه الحقيقة ليعيد إنتاج شعار (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ).
ثالثاً: نكران وجود الأرض الفلسطينية والادعاء بأنها أرض الميعاد التي وعد بها الله "شعبه المختار"، وهنا أتساءل من هو شعب الله المختار وما هي الأرض التي كان يقيم فيها أو يعيش عليها. هل هم اليهود الذي هربوا مع موسى وأخيه هارون من مصر خوفاً من بطش الفرعون وتاهوا في الصحراء مدة أربعين عاماً ؟ أم غيرهم؟ ومن كان يسكن أرض فلسطين قبل مجيء اليهود من مصر؟
الذي كان يسكن أرض "كنعان" أي فلسطين هم الكنعانيون الذي خاف موسى وأخوه هارون من قوتهم وبأسهم ووصفهم القران الكريم بـ"القوم الجبارين" (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ) سورة المائدة الآية 22 .
هذا فيما قبل التاريخ، أما في العصر الحديث فإن اعترافات غولدا مائير رئيسة وزراء دولة الاحتلال والموجودة على "يو تيوب" والتي تقول فيها بكل وضوح "أنا فلسطينية" هي الدليل القاطع على كذب وافتراء كيدار وغيره من المؤرخين الصهاينة. ففي مقطع لها على "يوتيوب"تقول: أنا فلسطينية، كنت فلسطينية عام 1921 حتى 1948 وكنت أحمل الجواز الفلسطيني.
معركة مجابهة التزوير مستمرة وبخاصة بعد صفقة القرن التى تريد شطب فلسطين والشعب الفلسطيني من التاريخ ومن الجغرافيا.
24
عمل مردخاي كيدار في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "آمان" لمدة ربع قرن، وهي فترة زمنية طويلة تعلم خلالها أساليب الحرب النفسية وصناعة الشائعة وإعادة تركيب الأحداث، سواء التاريخية منها أو الجارية والراهنة بشكل يزعزع فيها ثقة العربي بعروبة فلسطين وبالفلسطيني كمواطن عربي وتشويه صورته وإظهاره بمظهر تاجر أراضٍ باع أرضه وبات يبحث عن وطن بديل، وهي صورة بدأت للأسف تترسخ لدى بعض العرب الذي باتوا يعتبرون أن فلسطين وقضية شعبها هي عبء ثقيل على حياتهم ورفاهيتها وتطورها.
يحاول مردخاي كيدار ترويج "أكاذيبه" عن فلسطين وشعبها من خلال ما يلي:
أولاً: يستثمر في الجهل التاريخي العام للمواطن العربي والفلسطيني حول تاريخ اليهود في المنطقة، وهي ثغرة خطيرة للغاية. فمثلاً قلة قليلة جداً من المثقفين والمهتمين بالتاريخ يميزون بين المصطلحات الثلاثة التي باتت تطلق على اليهود، وهي اليهود والاسرائيليون والعبرانيون، فكل مصطلح له معناه وإطاره التاريخي كما إأوضح ذلك الدكتور العلامة أحمد سوسة الذي ترك ديانته اليهودية واعتنق الإسلام يوضحها في كتابه أو موسوعته المعنونة (العرب واليهود في التاريخ) الصادرة عن دار النهضة العربية عام 1973، ومن خلال هذه الثغرة الخطيرة دخلت أساطير وأكاذيب وروايات "ما أنزل الله بها من سلطاناً"، وشكلت تلك الروايات والأساطير عقول كل المهتمين بالصراع العربي – اليهودي.
ثانياً: يرتكز خطابه على نكران وجود الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية، ووصل به الأمر إلى اعتبار الفلسطينيين مجموعة من البدو الرحل الذين وصلوا لفلسطين من الجزيرة العربية هرباً من الظروف المعيشية الصعبة، لكنه لم ولن يستطيع تحديد الفترة الزمنية التي يتحدث عنها، وكيدار عندما يروج لمثل هذه النظرية هو في حقيقة الأمر يعمل على خلط الأوراق وخداع المهتمين بالدراسات التاريخية للوطن العربي، فهو يعلم أن الفلسطينيين هم "عبرانيون- كنعانيون" هاجروا من شبه الجزيرة لأرض فلسطين فيما قبل التاريخ ضمن الهجرات السامية التي ضمت الأراميين والكنعانيين والعموريين والاشوريين. ومع علمه بذلك يحاول قدر الامكان نكران هذه الحقيقة ليعيد إنتاج شعار (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ).
ثالثاً: نكران وجود الأرض الفلسطينية والادعاء بأنها أرض الميعاد التي وعد بها الله "شعبه المختار"، وهنا أتساءل من هو شعب الله المختار وما هي الأرض التي كان يقيم فيها أو يعيش عليها. هل هم اليهود الذي هربوا مع موسى وأخيه هارون من مصر خوفاً من بطش الفرعون وتاهوا في الصحراء مدة أربعين عاماً ؟ أم غيرهم؟ ومن كان يسكن أرض فلسطين قبل مجيء اليهود من مصر؟
الذي كان يسكن أرض "كنعان" أي فلسطين هم الكنعانيون الذي خاف موسى وأخوه هارون من قوتهم وبأسهم ووصفهم القران الكريم بـ"القوم الجبارين" (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ) سورة المائدة الآية 22 .
هذا فيما قبل التاريخ، أما في العصر الحديث فإن اعترافات غولدا مائير رئيسة وزراء دولة الاحتلال والموجودة على "يو تيوب" والتي تقول فيها بكل وضوح "أنا فلسطينية" هي الدليل القاطع على كذب وافتراء كيدار وغيره من المؤرخين الصهاينة. ففي مقطع لها على "يوتيوب"تقول: أنا فلسطينية، كنت فلسطينية عام 1921 حتى 1948 وكنت أحمل الجواز الفلسطيني.
معركة مجابهة التزوير مستمرة وبخاصة بعد صفقة القرن التى تريد شطب فلسطين والشعب الفلسطيني من التاريخ ومن الجغرافيا.
24