أمريكا لا تعرف شيئاً اسمه "الصداقة"
يوسف عبدالله محمود
هذا ما يقوله الباحث المصري معالي عبد الحميد حموده في مقال له بعنوان "أمريكا والتجسس على الاصدقاء" لماذا تفعل امريكا ذلك؟ أليس للصداقة الحقيقية قدسيتها؟ أينها عن مؤسسيها الأوائل؟
يضيف هذا الباحث قائلاً: "امريكا لا تعرف شيئاً اسمه "الصداقة" لكنها تعرف "العمالة". "العمالة" لا "الصداقة" هي ما تنشده السياسة الامريكية. وقد اوضح هذا النهج بريجنسكي مستشار الرئيس الامريكي كارتر للأمن الوقمي الذي عمل قبل ذلك استاذاً في جامعة كولومبيا. قال "إن مريكا في سياستها الخارجية تملك حق التدخل في شؤون الشعوب والدول الأخرى. مثل هذا التدخل يعتبر عاملاً هاماً يتعلق باستقرار العالم".
من قال هذا؟ عن اي استقرار يتوخاه هذا التدخل؟ انه "الإملاء" والقهر، في ظل حالة"الاستنفاع" التي تعيشها المجتمعات النامية.
أمريكا لا تعرف شروط "الصداقة"، هي تعرف ان تعني الصداقة "التبعية والعمالة".
ومع الاسف فالكثير من المجتمعات النامية ومنها العديد من المجتمعات العربية والاسلامية حتى الآن ارتضت لنفسها ان تستسلم للسياسة الامريكية . وما يشهده عصرنا الحاضر خير دليل على ذلك.
تتناسى الدول التي تعتبر نفسها صديقة لأمريكا ان هدف هذه الأخير هو "شل الارادة العربية" واخضاعها بالملاينة حيناً وبالتهديد حيناً آخر. تفعل ذلك خدمة للعدو الاسرائيلي المحتل.
امريكا لا يمكن ان تكون وسيطاً نزيهاً في الصراع الفلسطيني/الاسرائيلي. هي معنية بالإبقاء على دورها الامبريالي في العالم، وهذا لن يتم الا بمساعدة الصهاينة على حساب العرب.
ومع الاسف فما زالت معظم النخب الحاكمة في البلدان النامية تتصرف بقصر نظر مُفرطة بوجودها القومي، سامحة للامبريالي ان يتحكم في سياستها الداخلية والخارجية وفي اقتصادها وثقافتها.
يقول تعالى: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وبمرارة اقول: حتى الآن كعرب (لم نغير ما بأنفسنا). ما زلنا نُغلب "الأنا" على "النحن"، وما زلنا لم نضع الهمّ العربي في سلم اولوياتنا. ما زلنا عاجزين عن التصدي للتسلط، بل ان الكثيرين منا يمارسونه بحجة الحفاظ على "الامن القومي". حجة فارغة لا قيمة لها.
أخيراً اقول ما قاله الباحث معالي عبدالحميد حمودة في مقاله السابق المنشور في مجلة "الوحدة" الصادرة عن المجلس القومي للثقافة العربية في الرباط، المملكة المغربية، العدد 73 اكتوبر 1990، قال: "إن الكرامة والسيادة تلزمان صناع القرار في المجتمعات النامية الا يتحولوا الى قطع شطرنج فوق رقعة البيت الابيض. (مجلة الوحدة ص 140)
تُرى متى لا يكونون كذلك!؟ متى يكونون أصحاب "عنفوان"؟
يضيف هذا الباحث قائلاً: "امريكا لا تعرف شيئاً اسمه "الصداقة" لكنها تعرف "العمالة". "العمالة" لا "الصداقة" هي ما تنشده السياسة الامريكية. وقد اوضح هذا النهج بريجنسكي مستشار الرئيس الامريكي كارتر للأمن الوقمي الذي عمل قبل ذلك استاذاً في جامعة كولومبيا. قال "إن مريكا في سياستها الخارجية تملك حق التدخل في شؤون الشعوب والدول الأخرى. مثل هذا التدخل يعتبر عاملاً هاماً يتعلق باستقرار العالم".
من قال هذا؟ عن اي استقرار يتوخاه هذا التدخل؟ انه "الإملاء" والقهر، في ظل حالة"الاستنفاع" التي تعيشها المجتمعات النامية.
أمريكا لا تعرف شروط "الصداقة"، هي تعرف ان تعني الصداقة "التبعية والعمالة".
ومع الاسف فالكثير من المجتمعات النامية ومنها العديد من المجتمعات العربية والاسلامية حتى الآن ارتضت لنفسها ان تستسلم للسياسة الامريكية . وما يشهده عصرنا الحاضر خير دليل على ذلك.
تتناسى الدول التي تعتبر نفسها صديقة لأمريكا ان هدف هذه الأخير هو "شل الارادة العربية" واخضاعها بالملاينة حيناً وبالتهديد حيناً آخر. تفعل ذلك خدمة للعدو الاسرائيلي المحتل.
امريكا لا يمكن ان تكون وسيطاً نزيهاً في الصراع الفلسطيني/الاسرائيلي. هي معنية بالإبقاء على دورها الامبريالي في العالم، وهذا لن يتم الا بمساعدة الصهاينة على حساب العرب.
ومع الاسف فما زالت معظم النخب الحاكمة في البلدان النامية تتصرف بقصر نظر مُفرطة بوجودها القومي، سامحة للامبريالي ان يتحكم في سياستها الداخلية والخارجية وفي اقتصادها وثقافتها.
يقول تعالى: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وبمرارة اقول: حتى الآن كعرب (لم نغير ما بأنفسنا). ما زلنا نُغلب "الأنا" على "النحن"، وما زلنا لم نضع الهمّ العربي في سلم اولوياتنا. ما زلنا عاجزين عن التصدي للتسلط، بل ان الكثيرين منا يمارسونه بحجة الحفاظ على "الامن القومي". حجة فارغة لا قيمة لها.
أخيراً اقول ما قاله الباحث معالي عبدالحميد حمودة في مقاله السابق المنشور في مجلة "الوحدة" الصادرة عن المجلس القومي للثقافة العربية في الرباط، المملكة المغربية، العدد 73 اكتوبر 1990، قال: "إن الكرامة والسيادة تلزمان صناع القرار في المجتمعات النامية الا يتحولوا الى قطع شطرنج فوق رقعة البيت الابيض. (مجلة الوحدة ص 140)
تُرى متى لا يكونون كذلك!؟ متى يكونون أصحاب "عنفوان"؟