إفهموني زين .. الملك أكبر عالميا من "ترمب ونتنياهو"
شحادة أبو بقر
القبة نيوز- لا أتحدث سياسيا ولا عسكريا ولا إقتصاديا، أتحدث شعبيا، أي من حيث الوزن الإعتباري الشعبي عربيا وإسلاميا وعالميا.
نتنياهو يحظى بقبول قرابة نصف جمهور الناخبين في "إسرائيل"، أي قرابة ثلاثة ملايين شخص، ونقطة أول السطر، وترمب يحظى بقبول قرابة مائة مليون ناخب أميركي وفقا لآخر إنتخابات أميركية ولو أضفنا أليهم وجزافا مجموع عدد السكان اليهود في "إسرائيل" وتعدادهم حوالى ستة ملايين، لإرتفع الرقم قليلا، ثم نقطة اول السطر، وأراهن أن رصيده الشعبي عالميا يقترب من الصفر حتى في أوروبا التي تصنف سياسيا وليس واقعيا كدول تحالف من خلال الناتو.
اما ملك الأردن جلالة عبدالله الثاني بن الحسين، فلديه رصيد شعبي عالمي كبير جدا هو حضوره الإعتباري العظيم بإعتباره الحفيد ألواحد وأربعين لـ محمد صلى الله عليه وسلم، وهو رصيد ليس إسلاميا فقط وإنما مسيحي أيضا وحتى يهودي بين أوساط يهود يرون دينيا أن زمان قيام دولة إسرائيل لم يحن بعد، وأن الدولة الحالية مخالف وجودها لما يعتقدون انه الوعد الإلهي من وجهة نظرهم!.
ربما لا يدرك ترمب خصم العرب والمسلمين أن بمقدور الملك الأردني أن يحدث نفيرا شعبيا عارما في دول عدة على خارطة الكوكب ضد الظلم الذي تمارسه إدارة ترمب بحق العرب والمسلمين ومقدساتهم!، بمجرد دعوة إعلامية توجه إلى تلك الشعوب المؤمنة، والمستعدة وحتى بوتيرة أكثر وأقوى من الشعوب العربية، للنفير والخروج إلى الشوارع والساحات تعبيرا عن الغضب، ورفضا للسياسات المنحازة ليس سياسيا وإنما حتى دينيا إلى جانب اليهود، على حساب أيمانهم وعقيدتهم ومقدساتهم.
لكن ملك الأردن رجل سلام يبحث عن سلام عادل شامل ولمصلحة شعوب العالم كافة، ولا يسعى لإحداث ما قد يكون سببا في فوضى عارمة وخصام بين شعوب ما، ومن هنا فهو لم يبادر إلى إستخدام هذا السلاح الشعبي الأقوى في مواجهة سياسات ترمب وربيبه نتنياهو، واللذين إستخفا بالعرب وبالمسلمين وبمقدراتهم على نحو غير مسبوق.
وفي السياق، فمشكلتنا نحن العرب، هي أننا نقصر تعاملنا الرسمي وحتى الشعبي مع قادة ورؤساء وإدارات رسمية في هذا العالم، ولا نتعامل مع الشعوب وقواها الحية المنصفة التي لا يمكن أن تنحاز للباطل في مواجهة العدل والحق، فالشعوب الأميركية والأوروبية والآسيوية والإفريقية وغيرها، وبرغم مرور عقود طويلة على قضيتنا دون حل، لا تعرف عنها ما يجب أن يعرف، لا بل هي تعرف وبفعل الدعاية والإعلام الصهيوني الماكر حقائق مقلوبة تماما، من مثل ان "إسرائيل" دولة ديمقراطية وسط تجمع عربي هائل غير ديمقراطي ومتخلف يريد إلقاءها في البحر، تماما وفقا لإعلامنا العربي في الزمن الغابر، وربما حتى اليوم!.
تاريخيا، منطق القوة المجردة عسكريا وإقتصاديا لم يحقق يوما غايات الأشرار والظلمة مهما بلغ جبروتهم وقوتهم. قوة المنطق وحراك الشعوب المقهورة المظلومة، هما من حققا تاريخيا غايات الأحرار في التحرر وطرد الغزاة وإستعادة الحقوق، وما على من أخذتهم العزة بالإثم أيا كانوا على هذا الكوكب، إلا قراءة التاريخ لإدراك تلك الحقائق.
قبل أن أغادر، ملك الأردن اليوم وكل يوم، أقوى إنسان يتمتع بطوفان شعبي عارم على إمتداد الكوكب إن أراد تفعيله فله ذلك، وطوفان الشعوب المنادي بالحق الرافض للظلم، لا قوة على الأرض يمكنها صده أو الوقوف في مواجهته، فبسطرين لا ثالث لهما، هو قادر على إستنهاض همم مئات الملايين على وجه الأرض دفاعا عن عقيدتها وعن مقدساتها وحقوقها، وما على إعلامنا الأردني والعربي إلا تجلية هذه الحقيقة الدامغة الكبرى وللبشرية كلها، بما في ذلك ترمب ونتنياهو والشعب "الإسرائيلي" نفسه، وبالذات كبار السن فيه الذين عاشوا المراحل كلها ويعلمون في داخلهم الحقائق بتجرد. الله تعالى من وراء قصدي.
نتنياهو يحظى بقبول قرابة نصف جمهور الناخبين في "إسرائيل"، أي قرابة ثلاثة ملايين شخص، ونقطة أول السطر، وترمب يحظى بقبول قرابة مائة مليون ناخب أميركي وفقا لآخر إنتخابات أميركية ولو أضفنا أليهم وجزافا مجموع عدد السكان اليهود في "إسرائيل" وتعدادهم حوالى ستة ملايين، لإرتفع الرقم قليلا، ثم نقطة اول السطر، وأراهن أن رصيده الشعبي عالميا يقترب من الصفر حتى في أوروبا التي تصنف سياسيا وليس واقعيا كدول تحالف من خلال الناتو.
اما ملك الأردن جلالة عبدالله الثاني بن الحسين، فلديه رصيد شعبي عالمي كبير جدا هو حضوره الإعتباري العظيم بإعتباره الحفيد ألواحد وأربعين لـ محمد صلى الله عليه وسلم، وهو رصيد ليس إسلاميا فقط وإنما مسيحي أيضا وحتى يهودي بين أوساط يهود يرون دينيا أن زمان قيام دولة إسرائيل لم يحن بعد، وأن الدولة الحالية مخالف وجودها لما يعتقدون انه الوعد الإلهي من وجهة نظرهم!.
ربما لا يدرك ترمب خصم العرب والمسلمين أن بمقدور الملك الأردني أن يحدث نفيرا شعبيا عارما في دول عدة على خارطة الكوكب ضد الظلم الذي تمارسه إدارة ترمب بحق العرب والمسلمين ومقدساتهم!، بمجرد دعوة إعلامية توجه إلى تلك الشعوب المؤمنة، والمستعدة وحتى بوتيرة أكثر وأقوى من الشعوب العربية، للنفير والخروج إلى الشوارع والساحات تعبيرا عن الغضب، ورفضا للسياسات المنحازة ليس سياسيا وإنما حتى دينيا إلى جانب اليهود، على حساب أيمانهم وعقيدتهم ومقدساتهم.
لكن ملك الأردن رجل سلام يبحث عن سلام عادل شامل ولمصلحة شعوب العالم كافة، ولا يسعى لإحداث ما قد يكون سببا في فوضى عارمة وخصام بين شعوب ما، ومن هنا فهو لم يبادر إلى إستخدام هذا السلاح الشعبي الأقوى في مواجهة سياسات ترمب وربيبه نتنياهو، واللذين إستخفا بالعرب وبالمسلمين وبمقدراتهم على نحو غير مسبوق.
وفي السياق، فمشكلتنا نحن العرب، هي أننا نقصر تعاملنا الرسمي وحتى الشعبي مع قادة ورؤساء وإدارات رسمية في هذا العالم، ولا نتعامل مع الشعوب وقواها الحية المنصفة التي لا يمكن أن تنحاز للباطل في مواجهة العدل والحق، فالشعوب الأميركية والأوروبية والآسيوية والإفريقية وغيرها، وبرغم مرور عقود طويلة على قضيتنا دون حل، لا تعرف عنها ما يجب أن يعرف، لا بل هي تعرف وبفعل الدعاية والإعلام الصهيوني الماكر حقائق مقلوبة تماما، من مثل ان "إسرائيل" دولة ديمقراطية وسط تجمع عربي هائل غير ديمقراطي ومتخلف يريد إلقاءها في البحر، تماما وفقا لإعلامنا العربي في الزمن الغابر، وربما حتى اليوم!.
تاريخيا، منطق القوة المجردة عسكريا وإقتصاديا لم يحقق يوما غايات الأشرار والظلمة مهما بلغ جبروتهم وقوتهم. قوة المنطق وحراك الشعوب المقهورة المظلومة، هما من حققا تاريخيا غايات الأحرار في التحرر وطرد الغزاة وإستعادة الحقوق، وما على من أخذتهم العزة بالإثم أيا كانوا على هذا الكوكب، إلا قراءة التاريخ لإدراك تلك الحقائق.
قبل أن أغادر، ملك الأردن اليوم وكل يوم، أقوى إنسان يتمتع بطوفان شعبي عارم على إمتداد الكوكب إن أراد تفعيله فله ذلك، وطوفان الشعوب المنادي بالحق الرافض للظلم، لا قوة على الأرض يمكنها صده أو الوقوف في مواجهته، فبسطرين لا ثالث لهما، هو قادر على إستنهاض همم مئات الملايين على وجه الأرض دفاعا عن عقيدتها وعن مقدساتها وحقوقها، وما على إعلامنا الأردني والعربي إلا تجلية هذه الحقيقة الدامغة الكبرى وللبشرية كلها، بما في ذلك ترمب ونتنياهو والشعب "الإسرائيلي" نفسه، وبالذات كبار السن فيه الذين عاشوا المراحل كلها ويعلمون في داخلهم الحقائق بتجرد. الله تعالى من وراء قصدي.