عندما يتعلق الأمر في الاْردن
د.مروان الشمري
عندما يتعلق الامر بالأردن والتداعيات المحتملة لأي حدث إقليمي عليه فإنني أفضل دائماً ان أتريث قبل ان اكتب رأيي فيما يحدث او يحتمل حدوثه وأحاول دومًا ان اقرأ أولًا ما يكتبه الكتبة في بلدي حتى أفهم طريقة تعاطيهم مع الموضوع وابتعد عن التكرار ولذلك فقد تريثت قبل الكتابة في موضوع ما يسمى بصفقة القرن.
لعل من المهم أولًا ان اعرج على اهم ما تداولته الصحف ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة وهنا اركز على نقطتين كانتا عاملا مشتركا في كل ما قرات وتابعت عالميا في مجلات وقنوات وصحف مؤثرة وواسعة الانتشار كالايكونومست والسي ان ان والنيويورك تايمز وغيرها. اول هذه الملاحظات هو شبه الإجماع على ان هذه الصفقة ولدت ميتة وهي احادية الإنشاء والتبني والنقطة الثانية هي ان هذه الصفقة او الصفعة جاءت ولو بشكل شكلي لتعطي نتنياهو دعما وزخما في مواجهة التراكمات الإشكالية والمعضلات التي يواجهها داخليا وان لا مجال ابدا لهذه الصفقة ان تعيش كونها لن تحظى بقبول فلسطيني أولًا وأردني ثانيا وهما اللاعبان الرئيسان والمتضرران الأساسيان من هذه الصفعة.
هنا نقطة يجب التعريج عليها وهي انه وبرغم الوهن العربي اللامسبوق وبرغم دعم بعض الدول العربية اللامتناهي للصفعة ومهندسيها والتدافع المفرط للتطبيع مع الكيان فان الاحترام العالمي للملك وقيمته الإقليمية والاحترام للأردن وشعبه ومستقبله وما يهدد وجوده تكرس في شبه جمود دولي في ردات الفعل على الصفعة وشبه صيام تام دولي عن الاندفاع في تبني مولود ولد ميتا وهنا تسجل النقطة للملك والأردن أولًا ثم لما يبدو ولو مؤقتا وحدة صف فلسطينية ازاء الصفقة المزعومة برفضها جملة وتفصيلًا.
النقطة الأخرى المهمة وهي حالة التشرذم العربي والانقسام اللامسبوق في تزاحم الأجندات والأولويات لدول عربية مؤثرة والذي ادى ببعضها لتبني اعمى لهذه الصفقة مقابل إجراءات إقليمية معينة لا تعني القضية الفلسطينية والمقدسات لا من قريب ولا من بعيد ولعل الملك عبدالله هو اول من نبه لهذا في عديد القمم ونوه مرارًا وتكرارًا وما زال لضرورة وحدة الصف وانسجام للأجندات العربية في كل قضية إقليمية بما يخدم كل الأطراف العربية دون ضرر بأحد وهذا هو ديدن الاردن كان وما زال ولكن للأسف فقد تجاوزت بعض الدول العربية وبمسافات ضوئية قدرتها على الاتساق مع هكذا طرح منطقي ووحدوي وإيجابي وضروري تستدعيه اللحظة الحرجة التي يمر بها الإقليم والأمة بأسرها. ان فهم التطاول الصهيوني يتطلب فورًا ومن كل ضمير حي ان ينطق بالحق فيما يتعلق بالتورط المهين والمخزي لبعض الأشقاء في ما يجري حياكته للمنطقة برمتها.
وبنفس المقدار من الأهمية تأتي نقطة الواقعية الأردنية في الطرح الرافض وواقعية الأدوات المتاحة لمقاومة هذه الصفقة وهنا اركز باختصار على ضرورة استمرار وحدة الموقف الفلسطيني تجاه الامر أولًا ثم ضرورة ان يجتمع الصف العربي الذي يرفض الصفقة تحت رؤية الملك حيث انها الوحيدة التي تستطيع عالميا تحشيد المواقف العالمية لفهم الرفض وأسبابه وبدائل يطرحها الملك تخدم جميع الأطراف وتخلق حلولا عادلة ومستدامة أيضًا وهو الأهم. ثم ضرورة فهم ان الكيان يفهم لغة المصالح وبالتالي فان استخدام بعض الأدوات الديبلوماسية الاستراتيجية واللجوء لخيارات سلمية متاحة في محاولات اعادة اليمين المتطرف في الكيان إلى جادة الواقع والصواب قبل ان يسهبوا في الأحلام والطموحات التي قد تشكل لاحقا خطرا وجوديا على الاردن بات ضرورة ملحة ولكن تنفيذه يجب ان يكون حكيما حصيفا وهنا فاننا نثق بقدرة الملك على ذلك وباقتدار.
النقطة الأبرز ربما والتي تسترعي انتباها دقيقًا وهي الالتفات للداخل والقدرات الذاتية والنمو الاقتصادي المستقل والسيادي والبعيد عن المنح والمساعدات المشروطة ولعل من المهم الانتباه لتوجهات وتوجيهات وسلوك الملك خلال الفترة الماضية والتي ركز فيها على التمهيد لهذه المرحلة والتحفيز المستمر والمكثف للجميع من مسؤولين وشعب على العمل بجد وجهد واخلاص على خلق حالة وطنية يكون فيها بناء اقتصاد سيادي مهم جدًا جدًا ولعله من اهم أعمدة بناء الذات لمواجهة المخططات الخطيرة التي ستكون أقوى من الضعفاء ان استمر ضعفهم وبالتالي فان هذا الامر يعتبر بذات القدر من الأهمية التي أعطاها العامة للحديث عن صفقة القرن، بالمختصر فإنني اود اعادة ما قاله الملك في حديث سابق انه ان لم نساعد أنفسنا فلا احد سيساعدنا اذ اننا اليوم في عالم لا يحترم الا الأقوياء ويستقوي على الضعفاء.
ثم لتحقيق ذلك فلعل من المهم التخلص من كل الذين كانوا جزءاً من التجارب التي أضعفت الاقتصاد الوطني وأخلت بالسيادة وساهمت في العجز المتراكم والمديونية الخيالية وهذا الامر بيد الملك ولعله قد ادرك ان هذا الامر بات ضرورة ملحة اليوم اكثر من اي وقت مضى.
اخيرا فإنني اذكر العرب جميعا بان الدوائر تدور وان عجلة الزمن تعود إلى الوراء وان مقلب الأحوال أقوى من تدبير البشر ونواياهم السيئة وان الاردن باق ولن يموت وان شعبه وقيادته على العهد مع الله ومتسقين مع أنفسهم وذاتهم ومبادئهم فاعلموا ان الطعن في الظهر ليس لمصلحتكم ابدا والأيام شواهد.
عاش الاردن حرًا قويًا ابيا وحفظ الله شعبه ومليكه
لعل من المهم أولًا ان اعرج على اهم ما تداولته الصحف ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة وهنا اركز على نقطتين كانتا عاملا مشتركا في كل ما قرات وتابعت عالميا في مجلات وقنوات وصحف مؤثرة وواسعة الانتشار كالايكونومست والسي ان ان والنيويورك تايمز وغيرها. اول هذه الملاحظات هو شبه الإجماع على ان هذه الصفقة ولدت ميتة وهي احادية الإنشاء والتبني والنقطة الثانية هي ان هذه الصفقة او الصفعة جاءت ولو بشكل شكلي لتعطي نتنياهو دعما وزخما في مواجهة التراكمات الإشكالية والمعضلات التي يواجهها داخليا وان لا مجال ابدا لهذه الصفقة ان تعيش كونها لن تحظى بقبول فلسطيني أولًا وأردني ثانيا وهما اللاعبان الرئيسان والمتضرران الأساسيان من هذه الصفعة.
هنا نقطة يجب التعريج عليها وهي انه وبرغم الوهن العربي اللامسبوق وبرغم دعم بعض الدول العربية اللامتناهي للصفعة ومهندسيها والتدافع المفرط للتطبيع مع الكيان فان الاحترام العالمي للملك وقيمته الإقليمية والاحترام للأردن وشعبه ومستقبله وما يهدد وجوده تكرس في شبه جمود دولي في ردات الفعل على الصفعة وشبه صيام تام دولي عن الاندفاع في تبني مولود ولد ميتا وهنا تسجل النقطة للملك والأردن أولًا ثم لما يبدو ولو مؤقتا وحدة صف فلسطينية ازاء الصفقة المزعومة برفضها جملة وتفصيلًا.
النقطة الأخرى المهمة وهي حالة التشرذم العربي والانقسام اللامسبوق في تزاحم الأجندات والأولويات لدول عربية مؤثرة والذي ادى ببعضها لتبني اعمى لهذه الصفقة مقابل إجراءات إقليمية معينة لا تعني القضية الفلسطينية والمقدسات لا من قريب ولا من بعيد ولعل الملك عبدالله هو اول من نبه لهذا في عديد القمم ونوه مرارًا وتكرارًا وما زال لضرورة وحدة الصف وانسجام للأجندات العربية في كل قضية إقليمية بما يخدم كل الأطراف العربية دون ضرر بأحد وهذا هو ديدن الاردن كان وما زال ولكن للأسف فقد تجاوزت بعض الدول العربية وبمسافات ضوئية قدرتها على الاتساق مع هكذا طرح منطقي ووحدوي وإيجابي وضروري تستدعيه اللحظة الحرجة التي يمر بها الإقليم والأمة بأسرها. ان فهم التطاول الصهيوني يتطلب فورًا ومن كل ضمير حي ان ينطق بالحق فيما يتعلق بالتورط المهين والمخزي لبعض الأشقاء في ما يجري حياكته للمنطقة برمتها.
وبنفس المقدار من الأهمية تأتي نقطة الواقعية الأردنية في الطرح الرافض وواقعية الأدوات المتاحة لمقاومة هذه الصفقة وهنا اركز باختصار على ضرورة استمرار وحدة الموقف الفلسطيني تجاه الامر أولًا ثم ضرورة ان يجتمع الصف العربي الذي يرفض الصفقة تحت رؤية الملك حيث انها الوحيدة التي تستطيع عالميا تحشيد المواقف العالمية لفهم الرفض وأسبابه وبدائل يطرحها الملك تخدم جميع الأطراف وتخلق حلولا عادلة ومستدامة أيضًا وهو الأهم. ثم ضرورة فهم ان الكيان يفهم لغة المصالح وبالتالي فان استخدام بعض الأدوات الديبلوماسية الاستراتيجية واللجوء لخيارات سلمية متاحة في محاولات اعادة اليمين المتطرف في الكيان إلى جادة الواقع والصواب قبل ان يسهبوا في الأحلام والطموحات التي قد تشكل لاحقا خطرا وجوديا على الاردن بات ضرورة ملحة ولكن تنفيذه يجب ان يكون حكيما حصيفا وهنا فاننا نثق بقدرة الملك على ذلك وباقتدار.
النقطة الأبرز ربما والتي تسترعي انتباها دقيقًا وهي الالتفات للداخل والقدرات الذاتية والنمو الاقتصادي المستقل والسيادي والبعيد عن المنح والمساعدات المشروطة ولعل من المهم الانتباه لتوجهات وتوجيهات وسلوك الملك خلال الفترة الماضية والتي ركز فيها على التمهيد لهذه المرحلة والتحفيز المستمر والمكثف للجميع من مسؤولين وشعب على العمل بجد وجهد واخلاص على خلق حالة وطنية يكون فيها بناء اقتصاد سيادي مهم جدًا جدًا ولعله من اهم أعمدة بناء الذات لمواجهة المخططات الخطيرة التي ستكون أقوى من الضعفاء ان استمر ضعفهم وبالتالي فان هذا الامر يعتبر بذات القدر من الأهمية التي أعطاها العامة للحديث عن صفقة القرن، بالمختصر فإنني اود اعادة ما قاله الملك في حديث سابق انه ان لم نساعد أنفسنا فلا احد سيساعدنا اذ اننا اليوم في عالم لا يحترم الا الأقوياء ويستقوي على الضعفاء.
ثم لتحقيق ذلك فلعل من المهم التخلص من كل الذين كانوا جزءاً من التجارب التي أضعفت الاقتصاد الوطني وأخلت بالسيادة وساهمت في العجز المتراكم والمديونية الخيالية وهذا الامر بيد الملك ولعله قد ادرك ان هذا الامر بات ضرورة ملحة اليوم اكثر من اي وقت مضى.
اخيرا فإنني اذكر العرب جميعا بان الدوائر تدور وان عجلة الزمن تعود إلى الوراء وان مقلب الأحوال أقوى من تدبير البشر ونواياهم السيئة وان الاردن باق ولن يموت وان شعبه وقيادته على العهد مع الله ومتسقين مع أنفسهم وذاتهم ومبادئهم فاعلموا ان الطعن في الظهر ليس لمصلحتكم ابدا والأيام شواهد.
عاش الاردن حرًا قويًا ابيا وحفظ الله شعبه ومليكه