العشائريّة ما لهــا وما عليها
نهيل الشقران
القبة نيوز- يقول الله تعالى في محكم التنزيل :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
فالأصل في النَّشأة واحد ، فأبونا آدم وأمّنا حوّاء عليهما السّلام ، لكنّ الله تعالى أوكل إلى آدم وذراريه من بعده عمارة الأرض ، ويتطلَّب هذا اختلاط الناس وتعارفهم ليُكمل أحدهم الآخَر ، فالله سبحانه وتعالى قد جعل الاختلاف سُنّة خلقه ، قال تعالى :" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
فالآية الكريمة أشارت بما لا يدع مجالاً للشك إلى أنّ الإنسان خليفة الله في الأرض ، وإلى أنّهم يختلفون في درجاتهم على اختلاف أنواع تلك الدّرجات ، علميّة كانت أم دينيّة وما إلى ذلك ، كما أشارت إلى أنّ الدّنيا دار ابتلاء ، فمن عرف كيف ينتفع منها ويشكر الله تعالى على نعمه فله الرحمة والغفران ، ومن كفر نعمة الله تعالى فإنّ عقاب الله سريع ، وقد يكون دنيويّاً قبل الآخرة .
ولمّا كانت الجماعات بحاجة إلى من يقودها ، برزت الحاجة إلى اختيار الأفضل من بين أفرادها ليمثّلها وينطق باسمها ، ويحلّ مشاكلها ويحمل همومها فبرز لكلّ مجموعة - والتي سُمّيت فيما بعد العشيرة – قائدٌ يتمتّع بصفات حميدة ، ليست فقط دينيّة بل أخلاقية وسلوكيّة .
إذن فالعشائريّة ليس شرطاً أن تكون سلبيّة ، بل لها من الإيجابيّات الكثير الكثير وخصوصاً إذا ابتعدت عن العنصريّة الممقوتة ، على سبيل المثال ربّما الاحتكام إلى العشائريّة يوجب على المرء وخصوصاً عند الانتخابات النيابية أن يختار قريبه بصرف النظر عن أهليّته لتمثيل لوائه أو مدينته تحت قبّة البرلمان ، هذا مثال بسيط على السلبيّات التي تفرزها العشائريّة والحَمِيَّة .
ومن إيجابيات العشائريّة التكافل والتضامن بين أفراد العشيرة عند الشدائد ، فعندما يقع مكروه – لا قدّر الله – لأحد أفراد عشيرة ما ، ترى أفرادها يتسابقون لتقديم يد العون له سواء من الناحية المادّية أو المعنويّة ، وخاصّة في مسائل الدم وحوادث السّير وغيرها الكثير الكثير .
إذا أردنا أن نغلّب الإيجابيات على السلبيات فما علينا إلّا أن نحترم قوانين البلاد وقبل ذلك دستورنا الذي يُعدّ مفخرة لنا بين الأمم الأخرى .
عاش الأردن وعاش جلالة الملك المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله .
فالأصل في النَّشأة واحد ، فأبونا آدم وأمّنا حوّاء عليهما السّلام ، لكنّ الله تعالى أوكل إلى آدم وذراريه من بعده عمارة الأرض ، ويتطلَّب هذا اختلاط الناس وتعارفهم ليُكمل أحدهم الآخَر ، فالله سبحانه وتعالى قد جعل الاختلاف سُنّة خلقه ، قال تعالى :" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
فالآية الكريمة أشارت بما لا يدع مجالاً للشك إلى أنّ الإنسان خليفة الله في الأرض ، وإلى أنّهم يختلفون في درجاتهم على اختلاف أنواع تلك الدّرجات ، علميّة كانت أم دينيّة وما إلى ذلك ، كما أشارت إلى أنّ الدّنيا دار ابتلاء ، فمن عرف كيف ينتفع منها ويشكر الله تعالى على نعمه فله الرحمة والغفران ، ومن كفر نعمة الله تعالى فإنّ عقاب الله سريع ، وقد يكون دنيويّاً قبل الآخرة .
ولمّا كانت الجماعات بحاجة إلى من يقودها ، برزت الحاجة إلى اختيار الأفضل من بين أفرادها ليمثّلها وينطق باسمها ، ويحلّ مشاكلها ويحمل همومها فبرز لكلّ مجموعة - والتي سُمّيت فيما بعد العشيرة – قائدٌ يتمتّع بصفات حميدة ، ليست فقط دينيّة بل أخلاقية وسلوكيّة .
إذن فالعشائريّة ليس شرطاً أن تكون سلبيّة ، بل لها من الإيجابيّات الكثير الكثير وخصوصاً إذا ابتعدت عن العنصريّة الممقوتة ، على سبيل المثال ربّما الاحتكام إلى العشائريّة يوجب على المرء وخصوصاً عند الانتخابات النيابية أن يختار قريبه بصرف النظر عن أهليّته لتمثيل لوائه أو مدينته تحت قبّة البرلمان ، هذا مثال بسيط على السلبيّات التي تفرزها العشائريّة والحَمِيَّة .
ومن إيجابيات العشائريّة التكافل والتضامن بين أفراد العشيرة عند الشدائد ، فعندما يقع مكروه – لا قدّر الله – لأحد أفراد عشيرة ما ، ترى أفرادها يتسابقون لتقديم يد العون له سواء من الناحية المادّية أو المعنويّة ، وخاصّة في مسائل الدم وحوادث السّير وغيرها الكثير الكثير .
إذا أردنا أن نغلّب الإيجابيات على السلبيات فما علينا إلّا أن نحترم قوانين البلاد وقبل ذلك دستورنا الذي يُعدّ مفخرة لنا بين الأمم الأخرى .
عاش الأردن وعاش جلالة الملك المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله .