"الغمر والباقورة" جهد للملك بإمتياز
د.حسام العتوم
القبة نيوز-تميز خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني" حفظه الله" تحت قبة مجلس الأمة بتاريخ 10 تشرين الثاني2019 بالبشرى الوطنية الأردنية السارة عندما قال جلالته وبصوت علاه الافتخار" أُعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها". وهي العبارة الملكية السامية الزاهية التي قابلها مجلس الأمة، والقوات المسلحة الأردنية الباسلة- الجيش العربي، والأجهزة الأمنية بالتصفيق الحار وقوفاً، كيف لا، والوطن الأردني الغالي يتعافى بعودة (الغمر والباقورة) الى غمديهما الوطني بجهد مباشر لجلالة الملك عبدالله الثاني استمر عاماً كاملاً وأكثر. وارتكز على قراءة دقيقة لمعاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية الموقعة تحت غطاء دولي عام 1994.
ودشن جلالة الملك عبدالله الثاني شرعية (الغمر والباقورة) بالصلاة في الباقورة شاكراً الله سبحانه وتعالى نجاح الأردن في خطوته الهامة والمقدسة هذه، التي دخلت تاريخ الأردن والمنطقة من اوسع ابوابها.
وهنا، الفت الانتباه الى ان جزءاً هاماً مما خسره الأردن والعرب في حربي النكبة 1948، والنكسة 1967 أعاده جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة السلام والقانون. ومن وسط بنود معاهدة السلام نفسها التي نصت على ان يستمر الملحقان لمدة خمس وعشرين سنة، ويجدد تلقائياً لفترات مماثلة، ما لم يخطر احد الطرفين الطرف الآخر بنيته بإنهاء العمل بها قبل سنة من انتهائها. وهو ما فعله الأردن اولاً، وقوبل بتمرد اسرائيلي رسمي، عبر اعلان نتنياهو عن ضم الأغوار شمالاً، وبصخب من قبل مزارعي اسرائيل العاملين هناك بموجب وكالة يهودية بداية عشرينات القرن الماضي، ومن قبل الانتداب البريطاني، وتحت مظلة مشروع ( روتنبرغ) لتوليد الطاقة الكهربائية في فلسطين والأردن آنذاك.
والإعلان الأول لجلالة الملك عبدالله الثاني بتاريخ 21 تشرين الأول2018، عبر التويتر، حيث قال جلالته وقتها" لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو انهاء ملحقيهما من اتفاقية السلام، انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين" وهو القول الملكي الهام الذي حسم الهاجس الوطني الأردني، والشغب الإسرائيلي الرسمي والشعبي بكل تأكيد.
وبالمناسبة الأردن غير مسؤول عن حربي النكبة1948، والنكسة 1967، جراء غياب التنسيق والدعم العربي المطلوب، مقابل ما حصلت عليه اسرائيل من دعم غربي وأمريكي عسكري تحديداً وقتها وبحجم كبير. والأردن بقيادة جلالة الملك انتصر مجدداً للنصر الساحق في معركة الكرامة التي اندلعت عام 1968، واثبت بأن الأردن لا يقبل بغير النصر، وهو الذي شارك جيشه الباسل ايضاً في النصر المؤكد في حرب تشرين 1973، والتي كانت نتيجتها اعادة جزء هام من مدينة القنيطرة الجولانية.
ويفهم الأردن بأن السلام تنمية ، وبناء، وتوجه صلب وزاهر صوب المستقبل. ومثلما ان كل الحروب السابقة مع العرب، ومع الاردن فرضت علينا من الطرف الإسرائيلي، اجد بأن السلام ورغم الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة له عبر حوادث (مشعل، والقاضي، والسفارة، واللبدي)، والتي آخرها غزة فرضناه نحن الأردنيين على اسرائيل بعد معركتي الكرامة وتشرين البطلتين، وأثبتتا بأن القوة ليست في السلاح فقط، ومنه غير التقليدي، وإنما بصناعة السلام، وبالإعتماد على القوة ذات الوقت، وعلى الوحدة التي نتمنى لها ان تتجذر على الأرض لتشمل كل بلاد العرب. وفي المقابل اثبت جلالة الملك عبدالله الثاني على الدوام، ومن خلال خطابه الأخير تحت قبة مجلس الأمة بأن القضية الفلسطينية العادلة هاجسه الأول، وهي التي تتمتع بعمق عربي اسلامي، ومسيحي مشترك، وغدت تؤرق العالم، حيث قال جلالته وقتها" وستبقى مواقفنا القومية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية، والمسيحية فيها، مواقفً ثابتة وغير قابلة للمساومة بالرغم من تنامي المخاطر والتهديدات لهذه المقدسات. ودعوة جلالته للمسلمين والمسيحين لتعزيز حمايتها، والمحافظة عليها، وعدم المساس بوضعها القانوني.
وهو الأمر الذي يؤكد تمسك جلالته، والأردن بشرعية الوصاية الهاشمية التاريخية التي ورثها الأردن منذ عهد شريف العرب وملكهم الحسين بن علي عام 1924.
وفي الختام فإن مكانة الغمر والباقورة تُقاس بعمق موقعيهما من الكرامة الوطنية، وبأهميتهما الاقتصادية ومنها المائية أيضاً.
ودشن جلالة الملك عبدالله الثاني شرعية (الغمر والباقورة) بالصلاة في الباقورة شاكراً الله سبحانه وتعالى نجاح الأردن في خطوته الهامة والمقدسة هذه، التي دخلت تاريخ الأردن والمنطقة من اوسع ابوابها.
وهنا، الفت الانتباه الى ان جزءاً هاماً مما خسره الأردن والعرب في حربي النكبة 1948، والنكسة 1967 أعاده جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة السلام والقانون. ومن وسط بنود معاهدة السلام نفسها التي نصت على ان يستمر الملحقان لمدة خمس وعشرين سنة، ويجدد تلقائياً لفترات مماثلة، ما لم يخطر احد الطرفين الطرف الآخر بنيته بإنهاء العمل بها قبل سنة من انتهائها. وهو ما فعله الأردن اولاً، وقوبل بتمرد اسرائيلي رسمي، عبر اعلان نتنياهو عن ضم الأغوار شمالاً، وبصخب من قبل مزارعي اسرائيل العاملين هناك بموجب وكالة يهودية بداية عشرينات القرن الماضي، ومن قبل الانتداب البريطاني، وتحت مظلة مشروع ( روتنبرغ) لتوليد الطاقة الكهربائية في فلسطين والأردن آنذاك.
والإعلان الأول لجلالة الملك عبدالله الثاني بتاريخ 21 تشرين الأول2018، عبر التويتر، حيث قال جلالته وقتها" لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو انهاء ملحقيهما من اتفاقية السلام، انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين" وهو القول الملكي الهام الذي حسم الهاجس الوطني الأردني، والشغب الإسرائيلي الرسمي والشعبي بكل تأكيد.
وبالمناسبة الأردن غير مسؤول عن حربي النكبة1948، والنكسة 1967، جراء غياب التنسيق والدعم العربي المطلوب، مقابل ما حصلت عليه اسرائيل من دعم غربي وأمريكي عسكري تحديداً وقتها وبحجم كبير. والأردن بقيادة جلالة الملك انتصر مجدداً للنصر الساحق في معركة الكرامة التي اندلعت عام 1968، واثبت بأن الأردن لا يقبل بغير النصر، وهو الذي شارك جيشه الباسل ايضاً في النصر المؤكد في حرب تشرين 1973، والتي كانت نتيجتها اعادة جزء هام من مدينة القنيطرة الجولانية.
ويفهم الأردن بأن السلام تنمية ، وبناء، وتوجه صلب وزاهر صوب المستقبل. ومثلما ان كل الحروب السابقة مع العرب، ومع الاردن فرضت علينا من الطرف الإسرائيلي، اجد بأن السلام ورغم الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة له عبر حوادث (مشعل، والقاضي، والسفارة، واللبدي)، والتي آخرها غزة فرضناه نحن الأردنيين على اسرائيل بعد معركتي الكرامة وتشرين البطلتين، وأثبتتا بأن القوة ليست في السلاح فقط، ومنه غير التقليدي، وإنما بصناعة السلام، وبالإعتماد على القوة ذات الوقت، وعلى الوحدة التي نتمنى لها ان تتجذر على الأرض لتشمل كل بلاد العرب. وفي المقابل اثبت جلالة الملك عبدالله الثاني على الدوام، ومن خلال خطابه الأخير تحت قبة مجلس الأمة بأن القضية الفلسطينية العادلة هاجسه الأول، وهي التي تتمتع بعمق عربي اسلامي، ومسيحي مشترك، وغدت تؤرق العالم، حيث قال جلالته وقتها" وستبقى مواقفنا القومية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية، والمسيحية فيها، مواقفً ثابتة وغير قابلة للمساومة بالرغم من تنامي المخاطر والتهديدات لهذه المقدسات. ودعوة جلالته للمسلمين والمسيحين لتعزيز حمايتها، والمحافظة عليها، وعدم المساس بوضعها القانوني.
وهو الأمر الذي يؤكد تمسك جلالته، والأردن بشرعية الوصاية الهاشمية التاريخية التي ورثها الأردن منذ عهد شريف العرب وملكهم الحسين بن علي عام 1924.
وفي الختام فإن مكانة الغمر والباقورة تُقاس بعمق موقعيهما من الكرامة الوطنية، وبأهميتهما الاقتصادية ومنها المائية أيضاً.