facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

بيلوسي تبحث مع الملك وضع سوريا "الخطر" وأنقرة تريد انسحاب الأكراد

بيلوسي تبحث مع الملك وضع سوريا الخطر وأنقرة تريد انسحاب الأكراد

القبة نيوز- قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي إنلقاءهاونوابا أميركيين بجلالة الملك عبد الله الثاني، السبت، تناول "الوضع الخطر في سوريا"، في وقت دعت فيه أنقرة واشنطن إلى استخدام "نفوذها" لدى القوات الكردية لضمان انسحابها المنظّم من شمال شرق سوريا.

بيلوسي، الذي كانت ضمن وفد شمل 8 ممثلين للجان في الكونغرس الأميركي، قالت فيبيانإن زيارتها إلى الأردن، جاءت في وقت "حرج" لأمن واستقرار المنطقة، وإنها ناقشت "الأزمة المتفاقمة في سوريا بعد الغارات التركية"، والتدفق المتزايد للاجئين، "وخطر داعش"، إضافة إلى إيران، وروسيا.

"أعربنا عن تقديرنا المستمر للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، وخضنا حوارا بناءً عن استقرار المنطقة، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني، والسلام في الشرق الأوسط، والتنمية الاقتصادية، وتحديات مشتركة أخرى،" وفق بيلوسي.

زيارة بيلوسي جاءت قبل يوم من دعوة تركيا للولايات المتحدة لاستخدام "نفوذها" لدى القوات الكردية لضمان انسحابها المنظّم من شمال شرق سوريا، حسب ما أكد المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم كالين، لوكالة فرانس برس مضيفاً أن تركيا "لا نية لديها في احتلال" هذه المنطقة الحدودية.

وزارة الدفاع التركية قالت الأحد إن جنديا تركيا قتل وأصيب آخر، بعد هجوم شنته القوات الكردية في تل أبيض، في شمال شرق سوريا.

وأثار الهجوم التركي غضباً على الساحة الدولية بسبب الدور المهمّ الذي لعبته وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة "داعش" الإرهابي، مما قد يعني أن الهجوم التركي يقوّض الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.

ويتمّ احتجاز نحو 12 ألف مقاتل من التنظيم الإرهابي بينهم 2500 إلى 3000 أجنبي، في مخيمات خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، بحسب تقديرات مصادر كردية.

وقال كالين في مقابلة مع فرانس برس "نحن متمسكون بهذا الاتفاق. وينصّ على رحيلهم خلال مهلة 5 أيام وقد طلبنا من زملائنا الأميركيين استخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان أنهم (المقاتلين الأكراد) سيغادرون من دون حوادث".

وينصّ اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة الخميس، على "تعليق" الهجوم التركي الذي بدأ في 9 تشرين الأول/أكتوبر لمدة 120 ساعة، للسماح لوحدات حماية الشعب الكردية بالانسحاب من المناطق الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا.

وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "إرهابية" باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً منذ عام 1984 على الأراضي التركية.

وإضافة إلى انسحاب المقاتلين الأكراد، ينصّ الاتفاق على إقامة "منطقة عازلة" بعمق 32 كيلومتراً ضمن الأراضي السورية، إلا أن طول هذه المنطقة التي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تمتدّ على قرابة 450 كلم، لا يزال غير محدّد.

"المغادرة من دون قتال"

اتّهمت القوات الكردية تركيا بانتهاك هذا الاتفاق عبر مواصلة عمليات القصف لكن كالين نسب "كل الأحداث" إلى وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف "جنودنا يتواصلون مع نظرائهم (الأميركيين) لضمان أن (مقاتلي) وحدات حماية الشعب الكردية سيغادرون من دون قتال".

وأكد كالين الذي تسيطر بلاده على أجزاء كاملة من شمال سوريا بفضل عمليتين عسكريتين سابقتين، أن تركيا لا تعتزم البقاء فيها.

وصرّح "ليست لدينا أية نية لاحتلال أي جزء من سوريا أو للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى".

واتّهم كالين القوات الكردية باستخدام هؤلاء المحتجزين كـ"وسيلة ابتزاز للحصول على دعم الغرب" وبتعمّد تحرير العشرات منهم في الأيام الأخيرة لزيادة الضغط الدولي على تركيا بهدف وقف هجومها.

وبحسب كالين، "قبض" الجيش التركي والمقاتلون الموالون لأنقرة على 196 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية كانت وحدات حماية الشعب الكردية "أطلقت سراحهم" في شمال شرق سوريا. وقال "إنهم محتجزون في مكان آمن ولن يتمّ تحريرهم".

"بالغ الأهمية"

إذا كان هدف تركيا الأول من إقامة منطقة عازلة قي سوريا هو إبعاد القوات الكردية عن حدودها، فإنها تنوي أيضاً نقل إلى هذه المنطقة قسما من حوالى 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون حالياً على أراضيها.

وأكد كالين أن فقط اللاجئين الذين سيختارون ذلك سيتمّ نقلهم إلى هذه المنطقة. وقال "لن نلجأ أبداً إلى وسائل قد تُرغم اللاجئين على الذهاب إلى أي مكان بشكل مخالف لرغبتهم أو ينتهك كرامتهم".

ووصف أخيراً لقاء إردوغان المرتقب في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "بالغ الأهمية"، في وقت أعلنت موسكو تسيير دوريات "على طول خطوط التماس" بين القوات التركية والقوت السورية في منطقة منبج بشمال سوريا لتجنب اي احتكاك كبير بينهما.

وخلال الأيام الماضي، انتشرت وحدات من الجيش السوري في مناطق حدودية عدّة كانت خارجة عن سيطرتها منذ سنوات، أبرزها مدينتا منبج وكوباني في محافظة حلب شمالاً، بموجب اتفاق بين الأكراد ودمشق برعاية موسكو.

ويطرح انتشار الجيش السوري خطر حصول مواجهات مع القوات التركية في القطاعات الخاضعة لسيطرة أنقرة.

وتابع كالين "نعتقد أن الاتفاق الذي أبرمناه مع الأميركيين والتفاهمات التي سنتوصل إليها مع الروس ستساهم في المضي قدماً في العملية السياسية" بهدف التوصل إلى تسوية للنزاع عن طريق التفاوض، وفق قول كالين.

المملكة + أ ف ب + رويترز

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير