في ظل التحوّلات السريعة التي يشهدها عالم المال والخدمات الرقمية، لم يعد الابتكار في قطاع الدفع الإلكتروني مجرد خيارٍ تنافسي، بل أصبح ضرورةً وطنية تُسهم في تعزيز الاستقرار المالي، وتعميق الشمول المالي، وبناء اقتصادٍ رقمي مرن ومستدام.

تحت مظلة البنك المركزي الأردني واي فواتيركم ، تواصل شركة مدفوعاتكم من خلال الدفع الالكتروني مسيرة العراقة والتميز في قطاع الدفع الإلكتروني، لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في تقديم خدمات مالية مبتكرة وآمنة للمواطنين والمؤسسات على حد سواء.

ومن هنا حرصت مدفوعاتكم على تبني أحدث التقنيات في مجال الدفع الإلكتروني، لتسهيل المعاملات المالية اليومية، وتمكين المواطنين من تسديد الفواتير والمستحقات الحكومية والخاصة بكل يسر وسهولة.

وتجسد الشركة التزامها الوطني من خلال تقديم خدمات مبتكرة أسهمت بشكل مباشر في تعزيز الثقافة الرقمية، وتيسير الإجراءات المالية للمواطنين، بما يعكس رؤية البنك المركزي الأردني في دعم التحول الرقمي وتطوير منظومة المدفوعات الإلكترونية في المملكة.

وبفضل تاريخها العريق وسمعتها الراسخة، تواصل مدفوعاتكم تعزيز الثقة بين المؤسسات المالية والمستفيدين، مؤكدة على مكانتها كشريك موثوق يسهم في بناء اقتصاد رقمي متطور ومستدام، يواكب التطورات العالمية ويخدم مصالح الوطن والمواطن.

ومن هنا ، تبرز تجربة شركة "واي فواتيركم" كأحد أبرز النماذج الناجحة التي نضجت تحت الرعاية التنظيمية والرقابية للبنك المركزي الأردني ليست فقط كمزود خدمة، بل كشريك استراتيجي في رسم ملامح المستقبل المالي للأردن.

لم تأتِ ريادة "واي فواتيركم" من فراغ فمنذ تأسيسها، اعتمدت الشركة على مبدأين جوهريين: العراقة في الالتزام، والجرأة في الابتكار.

بفضل الإطار التنظيمي المتوازن الذي يوفره البنك المركزي الذي يجمع بين التيسير والتشجيع على الابتكار من جهة، وضمان الحماية والأمان من جهة أخرى تمكّنت الشركة من تطوير خدماتها بثقة، مُدركةً أن كل خطوة نحو التحديث تمر عبر مسارٍ منسجم مع معايير الحوكمة والشفافية التي يُعليها البنك المركزي.

اليوم، لم تعد "اي فواتيركم" مجرد منصة لسداد الفواتير، بل أصبحت نظاماً متكاملاً يربط بين الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية عبر بنية تحتية دفعٍ ذكية وآمنة من تحصيل إيرادات البلديات والجامعات، إلى تمكين المؤسسات الصغيرة من قبول المدفوعات الرقمية، وصولاً إلى تقديم حلول مالية مخصصة تدعم الاقتصاد كل هذه الإنجازات تحققت في ظل بيئة تنظيمية محفّزة، حيث يلعب البنك المركزي دور المُيسّر، والضامن لاستقرار النظام .

الأمر لا يقتصر على الكفاءة التقنية فحسب، بل يمتد إلى القيمة الاجتماعية التي تخلقها مثل هذه الشركات.

إن انتشار خدمات "واي فواتيركم" في المدن والقرى على حد سواء، تقلّصت الفجوة الرقمية، وارتفعت نسبة مشاركة الفئات غير المتعاملة تقليدياً مع البنوك في النظام المالي الرسمي.

وهذا ما تسعى إليه الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي يقودها البنك المركزي، حيث لا يُقاس النجاح فقط بنمو حجم المعاملات، بل بقدرة النظام المالي على تضمين الجميع خاصة الشباب، وروّاد الأعمال، والأسر في المناطق النائية.