وقالت المنظمة، التي تحيي اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للأغذية، تحت شعار "نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم"، إن خفض نسبة الفقد الغذائي من شأنه أن يزيد النمو الاقتصادي العالمي والإنتاجية ويساعد في مكافحة الجوع في العالم ويحد من الانبعاثات الحرارية.

المدير العام لمنظمة فاو، تشو دونغ يو، تساءل في التقرير: "كيف يمكننا السماح بالتفريط في الطعام بينما يستمر شعور أكثر من 820 مليون شخص في العالم بالجوع كل يوم؟".

يوم الأغذية العالمي يهدف إلى تعزيز الوعي والعمل العالمي من أجل الجياع وغيره من أشكال سوء التغذية، وضمان توفير أمن غذائي وتغذية صحية، ورفع الوعي بأهمية اتباع الأفراد لأنظمة غذائية صحية تعود على جسم الإنسان بالفائدة.

المجلس الأعلى للسكان، بيّن في بيان صحفي خاص بهذه المناسبة، أنه وفقاً لإحصائيات البنك الدولي، فإن نسبة سوء التغذية في الأردن في عام 2017 بلغت 12%.

وأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية (2017-2018) أن 32% من الأطفال الذين أعمارهم بين (59-6 شهراً)، و43% من السيدات اللاتي أعمارهن بين (49-15) يعانون من فقر الدم، إضافة إلى أن 54% من السيدات يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وتعاني 3% من السيدات من النحافة الزائدة.

المجلس بيّن أن هذا اليوم يعد "فرصة جديدة لتغيير العادات الغذائية الخاطئة وتحقيق أهداف إنمائية وخطط جديدة للتنمية المستدامة بهدف إيجاد مجتمع خال من الفقر والجوع، والتأكيد على أهمية دمج البعد السكاني وأخذه بعين الاعتبار في السياسات والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية".

تشكل حالة الطوارئ المناخية تهديدا متزايدا يحدق بالأمن الغذائي، ويتحتم علينا، بوصفنا أعضاء في الأسرة البشرية، تهيئة عالم خال من الجوعأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

وتميِّز المنظمة بين "فقدان الأغذية"، وهو ما يتم فقدانه بعد الحصاد أو في أثناء النقل، وبين "هدر" الطعام، في إشارة إلى نفايات المتاجر الكبرى أو ما يلقي به المستهلكون، حيث أشارت فاو في عام 2011 إلى أن نحو ثلث الأغذية في العالم يُفقدان أو يُهدر كل عام، لكن تقريرها الأخير يشير إلى أن هذا تقدير "تقريبي للغاية".

يو، أضاف في التقرير أنه يوجد في العالم اليوم 1 من بين 9 أشخاص يعاني من الجوع، رغم أن العالم ينتج كميات طعام تكفي الجميع، ويعاني 2 من بين 5 بالغين من زيادة الوزن، ومعدلات السمنة تواصل الارتفاع في جميع دول العالم تقريباً.

"بالنسبة إلى الكثير من الناس، يعدّ توفير الغذاء والتغذية بشكل أفضل، مسألة تتعلق بسبل العيش والدخل والقدرة على تحمل تكلفة الأطعمة المغذية"، وفق يو.

التقرير الذي صدر بعنوان "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2019"، أشار إلى ارتفاع أعداد الجياع حول العالم للعام الثالث على التوالي، إذ أثّر الجوع بشكل خاص على أفريقيا التي يعاني فيها 1 من كل خمسة أشخاص من الجوع.

وفي آسيا وصل عدد الجياع إلى 515 مليوناً؛ وفي أفريقيا إلى 256.5 مليون؛ وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى 39 مليوناً. ويؤثر التقزم أو قصر القامة بالنسبة إلى العمر على 149 مليون شخص، ويعاني مليارا شخص تقريباً من مستويات متوسطة من انعدام الأمن الغذائي.

المملكة