facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تعذيب الاطفال جريمة وحشية تتطلب قوانين عالمية رادعة

تعذيب الاطفال جريمة وحشية تتطلب قوانين عالمية رادعة

سارة طالب السهيل

القبة نيوز-ادمى قلوبنا مشهد ڤيديو لأب عربي مقيم بالرياض وهو يضرب طفلته الرضيعة ويعذبها وسط تعالي صراخها وفزعها.هذا المشهد الوحشي الشرير اللاانساني للأسف يتكرر في كثير من البيوت العربيةبعيدا عن أعين المجتمع وقد يفضي بالصغار الىالموت.


وتفزعنا الصحف يوميا بوقائع عن تعذيب وحشي بحق الاطفال الصغار سواء على أيدي ذويهم أوجداتهم أو زوجة الاب أو زوج الام في جرائم مفزعة تقشعر لها الأبدان، بل ان الاعتداء الجسدي بحق الاطفال من جانب اخوالهم او أقاربهم بات ظاهرة متكررة تؤكد افلاسنا الاخلاقي والديني والانساني.

بينما تقف العقوبة القانونية لمعذبي الاطفال عاجزة عن ردع المجرمين ووقف وحشيتهم، فالعقوبة المنتظرة بحق الاب العربي بعد تعذيب طفلته الرضيعة بالسعودية هي السجن لمدة لاتقل عن شهر، ولاتزيد عن سنة، وبغرامة لاتقل عن 5آلاف ريـال، ولا تزيد على 50 ألف ريـال!!!

والطفلة جنة المصرية الاقل من خمسة سنوات تلقىحتفها متأثره بتعذيب جدتها بالمستشفى بعد ان بترت ساقيهاواصيب جسدها النحيل بالعديد من الحروق في الظهروالحوض و اماكن عدة .

وقد يعاقب الجناة بالمادة 96 من قانون الطفلالمصري بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد عن 5000 جنيه وحبس ستة أشهر!!!

أما اذا اثبت تشريح جثة الطفلة جنة تعرضها للاغتصاب على ايدي خالهاقبل ان تتولى جدتها ازهاق روحها للتستر على جريمة ابنها، فان العقوبة المنتظرة بحسب المحامين هي الاعدام للجدة والابن المغتصب للصغيرة.

وكذلكدفعت الطفلة " رهف " العراقية ابنةالـ 7 سنواتروحها ثمنا لوحشية زوجة أبيها بعد ضربتها على رأسها بآلة حادة تسببت بنزيف في الدماغ! وقد تقع على زوجة الاب عقوبة الاعدام بتهمة القتل العمد، وقد تعاقب بالسجن 20 عاما بتهمة الضرب المفضي الى الموت؟

اللافت، ان معظم الدول العربيةلا تعاقب معذبي الاطفال بعقوبة راداعة الا في حالة واحدة وهي موت الطفل الضحية اذا ثبت للمحكمة نية القصد في القتل، أما باقي جرائم تعذيب الاطفال فيحكمها قوانينتنص على إباحة التأديب شرعا مما يتيح لاولياء الأمور انتهاك حرمة الصغار وتعذيبهم بحجة التأديب، وعقابهم على جرائمهم بحق الصغار بعقوبات مخففة جدا.

وتعذيب الاطفال منتشر في العالمكله، وهو ما وثقهكتابquot;ألمانيا تعذب أطفالهاquot; للبروفيسور ميشائيل تسوكوس ، موضحا أن 160 طفلًا يموتون سنويًا بألمانيا نتيجة تعذيبذويهم، وان أكثر من 200 ألف طفل يتعرّض للتعذيب الشديد والضرب.

الطفلة الالمانية " ياغمور3 سنوات" نموذج لعنف الولدين وعانت من كسور وكدماتوجرى علاجها اكثر من مرة في المسشتفيات بينما أفرج القاضي عن الوالدين، وبعد مرور ثلاثة أشهر على اعادتها لوالديها ماتت الطفلة متأثرة بتعذيب وحشي ونزيف داخلي !!!

اؤكد ان المجتمع الدولي مطالب بسن تشريعات عقابية رادعة تقتص من معذبي الاطفالتصادق عليها دول العالم لحماية الطفولة من العذاب الوحشي والموت، دون النظر لمزاعم ان اهالي الاطفال مدمنين او مرضى نفسيين .

أتمنى ان تنشئ بلادنا العربية مؤسسات لفحص أهلية الازواج للانجاب و تربية الصغارومن لا ينجح لا يسمح له بالإنجاب والتربية لانه محتاج يربي نفسه قبلان يخرج لنا أجيال مدمرة نفسيا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )