العموش يكتب: قلم للتأجير
د. بسام العموش
القبة نيوز- اعتذر من الكُتاب الأردنيين في الرابطة والاتحاد ونادي أسرة القلم والمؤلفين والإعلاميين ورؤساء التحرير ومن كان على شاكلتهم ممن يحملون القلم ، نعم اعتذر لأنني قررت طلاقكم بالثلاثة على رأي جمهور الفقهاء أي يقع ثلاث طلقات ، لانني لم اعد منكم رغم أنني حملت القلم منذ أربعين سنة يوم قررت القتال به عن الدين والوطن والأمة وفلسطين والناس أجمعين، لكنني بعد كل هذا وجدت أن هذا لا يطعم الخبز ، فقد كنتُ ساذجا" يوم توليت المسؤولية وظننت أن الأمر جد وأن كلمة (...أخدم الأمة ... ) على حقيقتها فالأصل في الكلام الحقيقة كما يقول أهل اللغة ، فرحت أعمل ومضى الوقت دون أن أملأ جيبي ولم أشارك في عطاء ولم آخذ قطعة أرض من الأغوار ولا حتى الصحراء فضلا" عن بلاد العز دابوق !! عينت الآلاف والآن أبحث لابني عن فرصة عمل !! .
لم آخذ اعفاء جمركيا" أسوة بوزير حصل على تسعة إعفاءات على ذمة الراوي !! لم أقامر بأثاث السفارة كما فعل أحدهم . لم أبع موقفا" نيابيا" خلال السنوات الأربع ، وكنت العين الوحيد الذي لا يصوت مع قرار الأعيان !!! .
واليوم وبعد رحلة الحرية الطويلة يغالبني شيطاني داخل القلم الذي أمسك به ليغويني ويطرح عليّ أن أقوم بتأجير القلم !!
ويقول : لماذا تستغرب فكثيرون يكتبون حسب الطلب!! قد تطلب( ألو) وقد يطلب (حزب) وقد تطلب ( سفارة ) وقد يطلب ( المثليون) وقد يطلب ( فاسد) وقد تطلب ( شركة) أو ( جامعة ) أو (مدرسة) بل قد تطلب ( حكومة مزنوقة فاشلة ) !! قد يطلب ( وزير ) أو (نائب ) او ( عين ) أو (مستوزر ) أو (مستنوب ) أو ( رئيس بلدية جاء بالتزوير ) .
يقول قلمي : اسمع الكلام ولا تتشدد ولا تبعنا وطنيات ولا اسلاميات ، فالعاملون عليها لهم نصيب من الزكاة !! ألا تعلم أن بعض الذين يعملون تحت عناوين الخير لهم فتاوى للتّصرف والحنان على أنفسهم وأحبابهم ؟!
لا تتنطع وقل توكلنا ، فالفرصة أمامك والمشترون للحرف والكلمة والمقال والموقف كثيرون فلا تفوت الفرصة .
ويستمر شيطان قلمي لينقلني الى العمل الدولي فمقال مدح لجهاز صنع مسؤولية لكاتب لسنوات ، ومدح وزير جلب منحة الى لندن ، فكيف إن مدحت رئيسا" يقتل شعبه ؟
سيصبح قلمك دوليا" قد تشتريه الامم المتحدة أو منظمة المؤتمر الاسلامي او الجامعة العربية ؟! استغل الفرصة واسمع من لحيتي.
فكرت وفكرت وقلبت الأمور ثم صرخت في وجه الشيطان الذي دخل الى حبر قلمي قائلا" : لعن الله لحيتك يا شيطان !! من أين جاءتك الفهلوة والزعرنة وقد عاهدت أصابعي من اليوم الأول أن تكتب الحق ولا شيء غير الحق ؟!.
ما بعت في شبابي فكيف أبيع في شيبتي ؟ ما بعت يوم كان راتبي أربعين دينارا" فكيف أبيع وأنا مكتف والحمد لله ؟
ماذا عساي أن أملك ؟ أأملك قصرا" رشوة وأنا أعلم أن المرتشي ملعون ؟! أأطعم أولادي الحرام ولم أفعل وهم صغار ؟
أأرفع اسمي من قوائم الخير لأنضم الى قوائم اللصوص الملعونين الأنذال حتى لو ملكوا ما ملكوا؟!
أقسم عليك أيها القلم إن لم تنته عن هذه الوسوسة لأحولنك الى مجرد قصبة أقدمها للتنور كي تحترق . فقد عهدتك منذ أربعين سنة سيفا" بتارا" وقلبا" يغلي لدينه وأمته. عش أيها القلم حريتك كي افتخر بك إن وضعوك فوق قبري.
لم آخذ اعفاء جمركيا" أسوة بوزير حصل على تسعة إعفاءات على ذمة الراوي !! لم أقامر بأثاث السفارة كما فعل أحدهم . لم أبع موقفا" نيابيا" خلال السنوات الأربع ، وكنت العين الوحيد الذي لا يصوت مع قرار الأعيان !!! .
واليوم وبعد رحلة الحرية الطويلة يغالبني شيطاني داخل القلم الذي أمسك به ليغويني ويطرح عليّ أن أقوم بتأجير القلم !!
ويقول : لماذا تستغرب فكثيرون يكتبون حسب الطلب!! قد تطلب( ألو) وقد يطلب (حزب) وقد تطلب ( سفارة ) وقد يطلب ( المثليون) وقد يطلب ( فاسد) وقد تطلب ( شركة) أو ( جامعة ) أو (مدرسة) بل قد تطلب ( حكومة مزنوقة فاشلة ) !! قد يطلب ( وزير ) أو (نائب ) او ( عين ) أو (مستوزر ) أو (مستنوب ) أو ( رئيس بلدية جاء بالتزوير ) .
يقول قلمي : اسمع الكلام ولا تتشدد ولا تبعنا وطنيات ولا اسلاميات ، فالعاملون عليها لهم نصيب من الزكاة !! ألا تعلم أن بعض الذين يعملون تحت عناوين الخير لهم فتاوى للتّصرف والحنان على أنفسهم وأحبابهم ؟!
لا تتنطع وقل توكلنا ، فالفرصة أمامك والمشترون للحرف والكلمة والمقال والموقف كثيرون فلا تفوت الفرصة .
ويستمر شيطان قلمي لينقلني الى العمل الدولي فمقال مدح لجهاز صنع مسؤولية لكاتب لسنوات ، ومدح وزير جلب منحة الى لندن ، فكيف إن مدحت رئيسا" يقتل شعبه ؟
سيصبح قلمك دوليا" قد تشتريه الامم المتحدة أو منظمة المؤتمر الاسلامي او الجامعة العربية ؟! استغل الفرصة واسمع من لحيتي.
فكرت وفكرت وقلبت الأمور ثم صرخت في وجه الشيطان الذي دخل الى حبر قلمي قائلا" : لعن الله لحيتك يا شيطان !! من أين جاءتك الفهلوة والزعرنة وقد عاهدت أصابعي من اليوم الأول أن تكتب الحق ولا شيء غير الحق ؟!.
ما بعت في شبابي فكيف أبيع في شيبتي ؟ ما بعت يوم كان راتبي أربعين دينارا" فكيف أبيع وأنا مكتف والحمد لله ؟
ماذا عساي أن أملك ؟ أأملك قصرا" رشوة وأنا أعلم أن المرتشي ملعون ؟! أأطعم أولادي الحرام ولم أفعل وهم صغار ؟
أأرفع اسمي من قوائم الخير لأنضم الى قوائم اللصوص الملعونين الأنذال حتى لو ملكوا ما ملكوا؟!
أقسم عليك أيها القلم إن لم تنته عن هذه الوسوسة لأحولنك الى مجرد قصبة أقدمها للتنور كي تحترق . فقد عهدتك منذ أربعين سنة سيفا" بتارا" وقلبا" يغلي لدينه وأمته. عش أيها القلم حريتك كي افتخر بك إن وضعوك فوق قبري.