طوني خليفة .. ماذا لو كان اردنيا
علي الشريف
القبة نيوز- تابعنا على مدار شهر رمضان البرنامج الحواري الذي كان يذيعه الاعلامي اللبناني طوني خليفه على احدى القنوات الفضائية الاردنية واستضاف من خلاله عديد من الشخصيات السياسية الاردنية حيث حظى بمتابعه كبيرة وجدل اكبر.
ما لفت الانتباه هو طرح الاسئلة على المسؤول الاردني والتي وصلت الى حد الدخول في ادق الخصوصيات واما الاهم كانت الاجوبة تاتي منفتحه صريحة دون زعل والمصيبة انني سمعت ان هناك من بذل جهدا خرافيا ليظهر مع مستر طوني في حلقة.
خطر في بالي سؤال ؟ ماذا لو كان طوني اردنيا وطرح هذه الاسئلة على المسؤول الاردني هل يمكن ان يتقبلها المسؤول ام ان القيامة ستقوم على راسه ويتهم بالتدخل بالخصوصيات ويبدا التشبير والتهديد لهذا المذيع .
واما الشيء الاهم هل يمكن ان يتقبل المسؤول الاردني الظهور على شاشة اردنية مع محاور اردني يساله عن ادق تفاصيل حياته دون ان يزدريه او ينظر اليه نظرة فوقية او يؤنبه امام الناس ام ان كل شي فرنجي برنجي:
الحقيقة التي لا نريد ان نعترف بها اننا كاعلام اردني بات مرعوبا جدا مقيد بالعادات والتقاليد ومقيد بشيء اسمه المهنية واكثر تقيدا بطريقة طرح السؤال حتى في بعض الاحيان يمكن ان تكون الاسئلة معده سلفا مع الاجوبة رغم ما يمتلكه اعلامنا من مواهب ربما تضاهي اعتى المواهب العربية.
لو كان طوني خليفه اردنيا فاني اجزم ان النقد الذي سيلاقيه منا لن يتحمله بل سيتم التشكيك بقدراته وبانه غير مؤهل وانه يتدخل في الخصوصيات وبانه عنصري وقبيض وقلم ماجور ومندس وربما تتم محاسبته ومحاكمته وبعد ذلك سيتم منعه من الظهور على التلفزيون كعقاب له ان لم يتم فصله بالو..او شكوى من مسؤول ورطه بالاسئلة.
الاهم هل يعقل ما سمعته بان اي مسؤول يشترط اسم المحاور الذي يقابله ومدى شهرته بينما لا تمنح الفرصة لاي مذيع او اعلامي اردني بان يكون مثله رغم ان الاردنيين برزوا على اكبر القنوات الفضائية بل انهم تسيدوها بلا منازع.
طوني خليفه لو كان اردنيا .... هل سينجح مثل هذا النجاح.؟. ام هل سيمنح فرصه للنجاح؟.. هل سيمتلك القدرة على توجيه اسئلة تمس الخصوصيات دون تدخل بالمنع وهل كان سيجرؤ على النقد المباشر ؟..والاهم هل سنجد مسؤولا اردنيا واحدا يشيد به كما تمت الاشادة بمستر طوني ..على كل ذلك يمكن الاجابة بانه لا كرامة لنبي في وطنه..ويا ريتني طوني.