الأردن سيبقى للأبد ، و اقتربت ساعة القرن
نور الدويري
القبة نيوز-مع اقتراب ساعة الصفر ، هل نحن أمام توصيات حتمية أم مجرد مزاعم إتفاقيات بقيت (حبر على ورق ) كخارطة الطريق و غيرها من حلول قبيحة لم تصف في صالح فلسطين العربية.
هل ستنجو السلطة الفلسطينية، و قيادات حماس بالذات من الضغط الأمريكي والمتجلي بتصفيات قيادات حماس إذا ما تم وقف عملية (السلام و الازدهار ) أو ما يعرف إعلاميا بصفقة القرن .
هل سنتمكن من تمكين دورنا الأردني في الحفاظ على المقدسات الاسلامية و المسيحية تحت وصاية الهاشمين؟ ، و أهازيج فتنه تدق على طبول إقحام حجازي الصفة في وصاية ال البيت .
واقتربت ساعة الصفر .
تهديدات أمريكية أوصدت الباب على إسرائيل كما فلسطين لتحقيق مشروعية الصفقة! ، و طبعا فلسطين العربية ستكون الخاسر الأكبر اذا ما تم الإعلان عن ولادة دولة فلسطين الجديدة و التي ستكون منزوعة السلاح لتضطر لدفع لإسرائيل لدفاع عنها ، اي أن الثلاثين مليار التي ستدفع لإعمار فلسطين باليمين ستدفع لإسرائيل باليسار و الحدود الفلسطينة ستكون غزة وأجزاء من الضفة الغربية و جزء من القدس !!! ، كما تزعم التسريبات انه سيتم الافراج عن الأسرى على فترة خمس سنوات أو أقل كما حُدد في الإتفاقية ، أكثر من نصفهم سيطلق سراحهم بعد إعلان عم الإنتخابات الفلسطينية النيابية الأولى خلال السنة الأولى، كما قيل أنه سيتم رفع الحصار عن غزة و ربطها بجسر فوق الأرض مع الضفة الغربية ، ناهيك عن نقيق مزعج يقول أن القدس العربية ستكون مدينة بين الطرفين ، و نزف صديد مقرف تصر عليه أمريكا بإنشاء دولة فلسطين الجديدة تضم تعهدات أوروبية ستكون حتى كوريا الشمالية و كندا جزء منها لتحقيق صفقة اقتصادية عالمية لبناء ما اطلق عليه دولة فلسطين الجديدة من الميناء والمطار والجسر ... ، و ربط مستوطنات اسرائيل مع بعضها البعض ليصف ترامب حله بحل اقتصادي وافر، أولي ، لتفادي تعاظم الأزمة الاقتصادية العالمية القريبة ، والسيطرة من خلالها على سعر الخام و الدولار و إنعاش سوق البورصة .
ضريبة سيدفعها الفلسطينيون ، و نهش للعروبة وتغير مواقف عربية نظرا للاولويات التي تغيرت في الإقليم مؤخرا و دول عربية تتصدر مشهد الدعم لصفقة .
الأردن العظيم يقف مجددا اليوم بصعوبة وحده ، و للمرة المئة في تاريخ القضية الفلسطينة يشجب و يكافح منعنا لإعداد العدة لانتهاك جديد لفلسطين ام العروبة و أولى القبلتين.
لا أعتقد مطلقا أن تهديدات بوقف (شوية قروش) عنا ستكون كافية ، و ان الضغط على اصبع الجرح من ازمتنا الاقتصادية سيكون تهديدا كافيا ، فقد صبر الأردن على أزمات اقتصادية هددته أكثر من مرة لعقود طويلة ، فكان يعيش كل مرة نابضا بقوة مليون حصان و أكثر .
اعلم يقينا أن ازمتنا الخارجية اشتدت محنتها و وميض قد يكون مجرد جهد اضافي للطابعات الامريكية سيكر و ينهزم امام الاصرار الاردني و العربي ، لكننا ايضا (نركن) اننا اليوم اقوى بفضل وعي فتي وطني يدرك أن مكونات الدولة هوية وطنية ستندفع لأجلها كل شيء، فلن نسمح لزعيق اشباح مدعاة حرية اذبة أن يجعلوا الوطن ينزف .
أملنا يكبر بجيشنا وخبرة استخباراتنا و نعلم يقينا أننا شعب أرض الرباط، سيحتمل و لن ينزل عن صهوة حصان المعركة إلا منتصرا،.
(الأردن لَينَا و ما ترف العين كرماله )
#الاردن_اولا
تابعوا القبة نيوز على 
