facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الجامعة العربية: «قمة مكة» تعكس إدراك السعودية للتهديدات الراهنة

الجامعة العربية: «قمة مكة» تعكس إدراك السعودية للتهديدات الراهنة

القبة نيوز-شدَّد الأمين العامّ المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير خالد الهباس، ، على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمة عربية طارئة، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر يعكس إدراك قيادة المملكة العربية السعودية للحالة التي تشهدها منطقة الخليج العربي، فضلًا عن التهديد الخطير للسلم والأمن والاستقرار الذي تشهده المنطقة العربية.

وقال الهباس -في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية- إنَّ اجتماع القمة العربية الاستثنائية الذي تستضيفه مكة المكرمة يهدف إلى تعزيز تضامن الدول العربية، إضافةً إلى التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر بين القادة العرب حيال التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي مؤخرًا، جرَّاء الاعتداءين اللذين وقعا لناقلات النفط في الخليج قبالة ميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى مضختي النفط في المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن توقّعه بأن يكون مستوى التمثيل في القمة العربية الطارئة عاليًا، وبخاصةً مع توفُّر عوامل النجاح لهذه القمة مثلما حدث في القمة العربية التي عقدت في الظهران العام الماضي، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لمنطقة الخليج العربي ما جعلها في صُلْب الأمن العالمي، وشدَّد على أنَّ أمن منطقة الخليج جزءٌ رئيسٌ من منظومة الأمن العربي.
كما ثمَّن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد ثلاث قمم (خليجية وعربية وإسلامية) في مكة المكرمة وفِي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك . واكد السلمي ترحيب ودعم البرلمان العربي لهذه القمم التاريخية والتي تنعقد فِي مرحلة حاسمة من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، وفي ظل التحديات الجسيمة والأخطار المُحدِقة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي، خاصةً بعد استهداف المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة عربية وإسلامية كبرى، ووصل الاستهداف إلى إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية صواريخ بالستية على مكة المكرمة في تحدٍ صارخٍ لمشاعر جميع المسلمين واعتداءٍ آثمٍ على حرمة بيت الله الحرام، وتعمّدٍ لاستهداف منشآتٍ حيوية تمس استقرار الاقتصاد العالمي.
وتعتبر القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة التي تعقد اليوم الخميس الثانية التي تعقد في المملكة بعد قمة الرياض عام 1976.
وكانت أول قمة عربية طارئة «قمة أنشاص» عقدت في عهد الملك فاروق بمصر عام 1946 «بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا»، تلتها قمة بيروت عام 1956، فمصر مجددا عبر قمة القاهرة الطارئة عام 1970، فقمة الرياض الطارئة عام 1976، تلتها قمة فاس 1982، ثم قمة الدار البيضاء الطارئة عام 1985، وبعدها قمة عمّان الطارئة بالأردن عام 1987، ثم قمة الجزائر الطارئة عام 1988، تلتها مجددا قمة طارئة في الدار البيضاء بالمغرب عام 1989، فقمة بغداد الطارئة عام 1990، تلتها قمة القاهرة الطارئة في نفس العام 1990، وقمة أخرى مشابهة عام 2000، في حين تعقد القمة 14 في 30 ايار2019 بمكة المكرمة في السعودية. والجدير بالذكر أن مصر استضافت أكبر عدد من القمم العربية الطارئة بواقع 4 قمم، فيما جاءت المغرب في المرتبة الثانية باستضافة 3 قمم من هذا النوع، والسعودية الثالثة باستضافتها قمتين عربيتين طارئتين.
وقد ازدانت شوارع وميادين مكة المكرمة بأعلام الدول المشاركة في أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية ، وتعقد في مكة المكرمة اليوم الخميس وغدا الجمعة ، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي .
وانهت مدينة مكة المكرمة الاستعداد للقمة العربية والخليجية الاسلامية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالغزيز آل سعود لبحث العديد من القضايا الإقليمية.
وزينت شوارع مكة المُكرمة بلافتات الترحيب بالقادة العرب والخليجيين وقادة الدول الاسلامية المشاركين بالقمم الثلاث والتي انتشرت على مسافة تمتد لـ5 كيلومترات و200 متر. وكتب على اللافتات التي نشرتها وكالة «واس» عبارات «المملكة العربية السعودية ترحب بقادة الدول العربية»، و«مرحبا بضيوف خادم الحرمين»، بالإضافة إلى أعلام الدول المشاركة والتي انتشرت على أعمدة الإنارة.

 
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير